منتخب «السنوكر» في طريقه لخوض بطولة آسيوية بلا إعداد
يشارك المنتخب الوطني للسنوكر في بطولة آسيوية، على الرغم من أنه لم يجر أي تدريبات استعدادا لخوض غمار منافسات بطولة قارية بهذا الحجم.
يستعد منتخب الكويت للسنوكر لخوض غمار منافسات بطولة آسيا للصالات المغلقة، التي تنطلق في 27 يونيو الحالي في كوريا الجنوبية، ويسعى أبطال المنتخب الى بذل كل ما هو ممكن من أجل تقديم صورة مشرفة لبلادهم وتحقيق افضل المراكز واعتلاء منصات التتويج.ولا يخفى على أحد ان تحقيق البطولات لا يأتي من فراغ، ولذلك تقوم دول العالم بتجهيز لاعبيها بشكل متكامل لبلوغ غايتهم والحصول على افضل النتائج في مشاركاتهم.
لكن الصدمة ستصيب كل من يهتم أو يتابع أخبار المنتخب الوطني للسنوكر، فعند الوقوف على حالة الاعداد الذهني والبدني لنجومه نجد ان هذا الفريق يتدرب أعضاؤه بلا مدرب، كما انه لا يملك مقرا خاصا لاجراء التدريبات والاستعداد لخوض البطولات، اضافة الى عدم مشاركة لاعبيه في معسكرات خارجية، حيث تخاذلت الجهات المختصة عن توفير الدعم المادي لنجومنا في هذه اللعبة وشقيقتها البلياردو.نعلم جيدا أن هذه المشكلة ليست بجديدة على واقع الرياضة الكويتية بشكل عام وعلى لعبتي السنوكر والبلياردو بشكل خاص، لكن اما آن الاوان لوضع حد لتلك المهزلة، ألا يكفي اللجنة الاولمبية الكويتية الانجازات التي حققها نجوم البلياردو والسنوكر خلال الاعوام الماضية لاعطائهم هامشا من الاهتمام والرعاية والدعم بشتى انواعه.التدريب على النفقة الخاصةالغريب في الأمر ان نجومنا يسعون بكل ما يمكنهم من اجل الارتقاء بمستواهم ومساندة باقي زملائهم للوصول الى غايتهم، وكأن الامر يعنيهم شخصيا فقط، وللتدليل على ذلك توجه قائد المنتخب الكويتي للسنوكر حسين العوضي إلى لندن في ديسمبر الماضي للحصول على دورة تدريب على نفقته الخاصة، أملا في مساندة زملائه وتعويض غياب دور المدرب الذي لم تكلف اللجنة الكويتية للبلياردو والسنوكر التابعة للجنة الأولمبية الكويتية نفسها عناء توفيره.ومن المعروف أن نجوم المنتخب الوطني يعتبرون من ابرز لاعبي السنوكر في الخليج والوطن العربي على حد سواء، فقد حقق نجومنا المركز الثاني في البطولة الخليجية منذ انطلاقها عام 1992 حتى عام 2000، كما ان للاعبي الكويت العديد من الانجازات سنعود لذكرها لاحقا.إهمال ونقص دعموهذه الانجازات والألقاب، التي أحرزها نجوم منتخب الكويت، لابد ان الفضل يعود في تحقيقها عادة الى اللجان أو الهيئات المسؤولة عن رعاية اللعبة والاهتمام بأبطالها، لكن في الكويت وفي حالة مثل منتخبي السنوكر والبلياردو لا يمكننا قول ذلك.ولا يحظى أبطالنا بأي دعم من لجنة اللعبة التي لا يملك مسؤولوها من أمرهم شيئاً خصوصاً في ظل الإهمال الذي تعانيه من قبل مسؤولي اللجنة الأولمبية الكويتية، والذين لا يوفرون الا مصاريف المشاركات الخارجية فقط، أما الاستعدادات والمعسكرات فهي منسية تماما، بينما يقوم اللاعبون بتدريباتهم في الصالات التجارية (بمقابل مادي) يتكفلون بدفعه.اللجنة الكويتية للبلياردو والسنوكر لا يوجد في الكويت اتحاد رسمي، وقد تم اشهار اللجنة الكويتية للبلياردو والسنوكر رسميا من قبل اللجنة الاولمبية الكويتية عام 1992، وتم تشكيل اول مجلس ادارة من 7 أعضاء، وتعتبر اللجنة هي المسؤولة عن رعاية لعبتي البلياردو والسنوكر وتنظيم البطولات المحلية لهما.وتعد الكويت من مؤسسي الاتحاد العربي والخليجي، ومن أبرز المساهمين في انتشار اللعبة على الصعيد القاري، والغريب في الأمر اننا حتى الآن لا نملك اتحادا ينظم امور اللعبة، بسبب الاكتفاء باللجنة الكويتية للبلياردو والسنوكر.وكانت اول مشاركة خارجية للكويت في البطولة الخليجية للسنوكر في دبي 1992، وشارك فيها 4 دول هي الكويت والامارات وقطر والبحرين، وحصل المنتخب الوطني للسنوكر على المركز الثاني بعد الامارات.وفي عام 2004، تم ادراج مسابقة الزوجي للسنوكر فى بطولات الخليج، واستطاع الثنائي نواف الحملى وعمار تقي احراز المركز الاول، والحصول على الميدالية الذهبية في البطولة التي استضافتها مدينة الرياض السعودية، في بطولة الخليج 2010، التي اقيمت فى دبي، حقق لاعب الكويت عبدالله الكندري المركز الثالث في مسابقة الفردي.أما على مستوى البطولات العربية فإن المنتخب الكويتي ينافس على المراكز المتقدمة منذ ان احتل المركز الثالث في أول مشاركة له عام 2002 بعد الامارات ومصر.بطولات آسيا للسنوكروكانت أولى مشاركة للمنتخب الكويتي للسنوكر آسيويا في عام 1996، في البطولة التي استضافتها بانكوك، واستطاع لاعب المنتخب عدنان بهبهاني تحقيق مفاجأة بتأهله لدور الثمانية.وعالميا، تمكن اللاعب الكويتي احمد التركيت من الوصول الى دور الثمانية في مسابقة فوق 40 عاما، في بطولة العالم للسنوكر عام 2006 التي استضافها الاردن.انضمام لعبة البلياردوفي عام 1997، تم ضم لعبة البلياردو الى اللجنة، وكانت أول مشاركة خارجية في بطولة الاسياد التي استضافتها بانكوك عام 1998، واستطاع المنتخب الوطني المنافسة في مسابقة 9 كرات، وحصل على المركز الرابع.وجاء اول انجاز حقيقي لنجوم البلياردو في بطولة آسيا عام 2002، عندما حقق الثنائي عارف العوضي وخالد المطيري الميدالية البرونزية لمسابقة 9 كرات زوجي، وحتى يومنا حقق منتخب الكويت للبلياردو 8 بطولات خليجية، كما يحتل المركز الاول وكأس التفوق العام للبطولات العربية والخليجية.وحصل نجمنا بدر العوضى مؤخرا على المركز الاول والميدالية الذهبية لمسابقة 9 كرات فردي، في الدورة العربية عام 2011 قطر، وفي نفس الدورة حقق اللاعب خالد المطيري الميدالية البرونزية في مسابقة 8 كرات فردي، وأخيرا أصبح لاعب المنتخب الكويت للبلياردو عمر الشاهين في المركز الثالث عالميا، من خلال النقاط التي حصل عليها في بطولة العالم للبلياردو 9 كرات، والتي اقيمت في الصين الشهر الماضي.