وزير الإعلام: المعارض التشكيلية فرصة لتطوير الذات

نشر في 29-03-2013 | 00:02
آخر تحديث 29-03-2013 | 00:02
خلال افتتاح معرض «أعمال مختارة من الفن التجريدي العربي»

يستعرض معرض «تجريد ... أعمال مختارة من الفن التجريدي العربي» ملامح من هذه المدرسة التشكيلية، راصداً نشأتها والتطورات التي طرأت لاحقا.
افتتح وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود معرض

«تجريد: أعمال مختارة من الفن التجريدي العربي» مساء أمس الأول في قاعة (كاب للفنون المعاصرة) بمنطقة الشويخ، مؤكداً أن هذه الفعاليات الثقافية تمنح المتلقي فرصة الاطلاع على تجارب منوعة في التشكيل تساهم في تنمية قدراتهم.

يضم معرض «تجريد أعمال مختارة من الفن التجريدي العربي» ملامح من الأشكال الفنية المنجزة بأنامل ثمانية وثمانين فناناً من مختلف الدول العربية، تضمنت أعمالا بأحجام مختلفة ترصد التنوع في المنجز التشكيلي العربي خلال تلك الفترة عبر أعمال تشكل بانوراما منتقاة تختصر نحو 40 عاماً من هذا النوع من التشكيل.

وبهذه المناسبة، أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود في كلمته للصحافيين أن معرض تجريد ينسج مع إستراتيجية الدولة والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في نشر الثقافة والفنون من خلال القطاع الخاص الذي يرفد المشهد المحلي بمجموعة فعاليات مميزة تساهم في دعم التجارب الفنية المرموقة.

واستطرد الوزير متحدثا عن أهمية هذه النوعية من المعارض التي تمنح المتلقي بمختلف فئاته فرصة الاستفادة من هذه التجارب لاسيما الفنانين الكويتيين الذين يدأبون إلى تطوير أنفسهم واكتساب خبرات والتعرف على أساليب وطرق منوعة لتنفيذ العمل الفني ثم ترجمة هذه المكتسبات إلى أعمال فنية تمثل الكويت ضمن الفعاليات التي تقام خارجها.

وفي حديث عن دور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في احتضان المبدعين الشباب، لفت الحمود إلى أن هذه المؤسسة الثقافية في الكويت تشجع على تنظيم الورش الفنية لاستقطاب المبدعين الراغبين في تطوير أدواتهم الفنية وتنمية إمكاناتهم ومهاراتهم وفقا لمنهج علمي تتضمنه الدروس في هذه الدورات التدريبية، مثمناً دور وسائل الاعلام في التعريف عن هذه الفعاليات الفنية والثقافية.

هدف ثقافي

بدوره، أكد المنسق للمعرض صالح بركات أن ثمة أهدافا كثيرة لتنظيم المعرض في مقدمتها المحافظة على الإرث الفني الكبير وتسليط الضوء على نماذج من الأعمال تعاني الإهمال بالرغم من أهميتها، ونأمل أن نكون بهذه الخطوة وفرنا للجمهور المشاهدة الممتعة لاسيما أن الأعمال ليست للبيع، فهدفنا ليس تجارياً بل ثقافياً.

وأضاف بركات: «يشتمل المعرض على 88 عملا منوعاً، وتمثل هذه الأعمال نشأة المدرسة التجريدية عربياً، ويسلط الضوء على هذا الاتجاه الفني الذي انطلق منذ الأربعينيات من القرن الماضي إلى أن طرأت عليه بعض التطورات لاحقاً في حقبتي الخمسينيات والستينيات، ربما الكل يعرف أن المدرسة التجريدية انطلقت في أوروبا لكن بعض التشكيليين العرب قدموا أعمالهم ضمن هذا الاتجاه محافظين على خصوصيتهم مستلهمين من التراث محتوى أعمالهم».

وكشف بركات أنه بصدد إصدار كتاب يوثق لهذه التجارب المميزة في عالم التشكيل لاسيما في ظل تجاهل المؤسسات الثقافية والمتاحف في حفظ هذا الإرث الجميل، لافتاً إلى ضرورة انتباه الدارسين للفنون إلى هذه الأعمال لأنها بحاجة إلى البحث والمزيد من الدراسة.

الأعمال المعروضة

تضمن المعرض مجموعة أعمال لفنانين كثر منهم شفيق عبود وحامد عبدالله ومصطفى عبد المعطي ومحمد عبلة وإتيل عدنان وأدونيس ويوسف أحمد وضياء العزاوي ووجدان الهاشمي وصفوان الأيوبي ومنيرة القاضي وعبد اللطيف الصمودي وفريد حداد وإيفيت أشقر وميشال بصبوص ومحجوب بن بلة وعبدالله بن عنتر ويضم أيضا أعمال كمال بلاطة وحسن بورقية ومنير كنعان ومحمود دعدوش وسالم دباغ وجعفر دشتي وراشد دياب وأمين الباشا وجمانة الحسيني ورفيق الكامل وهيلين الخال وإسماعيل فتاح وسامية حلبي وجميل حمودي وآدم حنين وجعفر إصلاح وفؤاد كامل وإيلي كنعان وحسين ماضي وجميل ملاعب وفاتح مدرس وعبدالله مراد ونذير نبعة ونبيل نحاس ورافع الناصري ومديحة عمر وعارف الريس ونزار صابور وناديا صيقلي وفيصل سمرة وحسن شريف ونبيل شحادة وغيرهم.

back to top