توقُّع صعود تدريجي للمؤشر السعودي الأسبوع المقبل فوق 7000 نقطة

نشر في 22-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 22-03-2013 | 00:01
رغم تذبذبه في نطاق ضيق صعودا وهبوطا على مدى الأسابيع القليلة الماضية لايزال المؤشر السعودي متماسكا فوق مستوى 7000 نقطة، وهو عامل نفسي مهم، ويتوقع محللون بداية اتجاه صعودي تدريجي للمؤشر اعتبارا من الأسبوع المقبل، وهو الأخير قبل موسم إعلان النتائج.

وأنهى مؤشر أكبر سوق للأسهم في الشرق الأوسط تعاملات أمس الاول مرتفعا 0.3 في المئة عند 7095.5 نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها 5.7 مليارات ريال (1.5 مليار دولار).

وتوقع محللون بارزون استمرار الاتجاه الصعودي الطفيف، وسط حذر المتعاملين الذين يترقبون إعلان الشركات القيادية نتائجها الفصلية للربع الأول.

تماسك المؤشر

وقال الخبير الاقتصادي عضو جمعية الاقتصاد السعودي محمد العمران: «لاتزال حالة عدم التيقن تسيطر على المؤشر، ولايزال الاتجاه الرئيسي غير واضح، لكن ما يدعو للتفاؤل هو تماسك المؤشر فوق مستوى 7000 نقطة». وأضاف العمران: «من المتوقع أن يستمر التداول في نطاق ضيق يتراوح بين 20 و30 نقطة يوميا، وأن يبدأ المؤشر موجة ارتفاع تدريجي الأسبوع المقبل، أعتقد أننا سنرى مستوى يتجاوز 7100 نقطة أوائل الاسبوع»، مشيرا إلى توقعات بأن تدور قيم التداول حول مستوى 5.5 مليارات ريال. وتكهن رئيس الأبحاث لدى «لاستثمار كابيتال» مازن السديري بأن الأسبوع المقبل سيشهد استعداد المتعاملين لنتائج الربع الأول، مضيفا ان عمليات إعادة ترتيب المراكز بدأت بالفعل على قطاعات مؤثرة بالسوق.

وقال السديري: «شهد قطاعا التجزئة والبتروكيماويات ارتفاعا خلال الاسبوع، ويدل ذلك على أن التداولات تتم بناء على الاستعداد للنتائج وسط تحفظ وترقب»، مضيفا: «أتوقع الصعود خلال تعاملات الأسبوع المقبل لكن في نطاق ضيق». وتوقع رئيس التحليل الفني لدى «بلتون فايننشال» مهاب الدين عجينة ان يكون المؤشر أكثر ميلا للصعود خلال الأسبوع المقبل، لاسيما في ظل بوادر عودة احجام التداول لمستوى قوي مرة أخرى.

وقال عجينة: «أنهى المؤشر تعاملات هذا الأسبوع مقتربا من 7100 نقطة، وسيستهدف الاسبوع المقبل مستوى 7200 نقطة، وفي حال كسرها فسيستهدف مستوى يدور بين 7350 و7400 نقطة».

أسهم حديثة

ولفت العمران إلى تركز التعاملات خلال الأسابيع الماضية على الأسهم التي أدرجت حديثا في السوق، وهي اسمنت المنطقة الشمالية والشركة الوطنية للرعاية الطبية اللتان استحوذتا على جزء كبير من السيولة، مضيفا أن الأسبوع المقبل سينتقل تركيز المتعاملين مرة أخرى إلى الأسهم التي من المتوقع أن تسجل أرباحا جيدة.

واستبعد العمران «مفاجآت كبرى» في نتائج الربع الأول قائلا إن العوامل لم تتغير، لذلك من المرجح أن يواصل قطاعا البنوك والاتصالات النمو التدريجي، بينما إن حدث نوع من التذبذب فسيكون في قطاع البتروكيماويات.

وذكر السديري ان التركيز بالسوق ينصب على خمسة قطاعات هي البنوك والبتروكيماويات والاسمنت والتجزئة والأغذية، وخارج تلك القطاعات تكون التعاملات انتقائية على أسهم بعينها. وكانت «الاستثمار كابيتال» قالت في تقرير حديث إن «صحة وحيوية الاقتصاد السعودي، سواء من الإنفاق الحكومي أو القطاع الخاص، والاستثمارات العامة لها انعكاسات إيجابية على سوق الأسهم السعودي». وأبدت الشركة تفاؤلها بتحقيق أداء جيد لقطاعات، أبرزها البتروكيماويات والبنوك والتجزئة والاسمنت، مع استفادة تلك القطاعات من النمو الاقتصادي واستمرار الإنفاق الحكومي، وزيادة الاستهلاك وارتفاع الطلب على المساكن. وارتفع مؤشر سوق الأسهم السعودي بنسبة 4.33 في المئة منذ بداية العام، وسجل قطاعا البنوك والبتروكيماويات نموا بنسبة 2.3 و4.5 في المئة على الترتيب منذ بداية 2013 وحتى إغلاق أمس الاول، بينما قفز قطاع التجزئة 7.7 في المئة، والاسمنت 5.5 في المئة خلال الفترة ذاتها.

back to top