قالت شيريل ساندبيرغ، وهي المسؤولة الرئيسية عن عمليات فيسبوك في الأسبوع الماضي، إنها غير قادرة حقاً على توقع نظرة وول ستريت إزاء فيسبوك التي تحولت الى شركة مساهمة عامة منذ أكثر من عام فحسب. وبدلاً من ذلك عمدت ساندبيرغ إلى التركيز على نمو قاعدة مستخدمي فيسبوك، مع الإشارة الى زيادة في العدد من 845 مليون مستخدم إلى 1.1 مليار شخص في السنة الماضية. وحقيقة ان 60 في المئة من اولئك المستخدمين يتحولون الى فيسبوك كل يوم في مقابل 58 في المئة قبل سنة واحدة. ومضت ساندبيرغ الى القول "عندما أقارن أدائنا كشركة بما كان عليه قبل سنة أظن أننا شركة أقوى بصورة مطلقة".
في وادي السليكون فقط تستطيع المسؤولة الرئيسية عن العمليات في شركة خسرت في السنة الماضية أكثر من 40 مليار دولار من قيمتها السوقية التحدث عن شيء من هذا القبيل. ويتم تداول أسهم فيسبوك في الوقت الراهن بأقل بنحو 37 في المئة من مستوى السعر الذي بيعت به في طرح الاكتتاب الأولي قبل أكثر من سنة، وعندما تم تسعير الأسهم بالحد الأقصى، غير أن الشركة ومنذ ذلك الوقت تأرجحت في دائرة عدم اليقين وأحاطت بأدائها التشغيلي علامات استفهام من قبل متداولي وول ستريت.وفي ظاهر الأمر، يبدو أن مارك زاغربيرغ وكبار مديريه في فيسبوك مثل ساندبيرغ في حالة إنكار من جديد إزاء ما يحدث لسهم فيسبوك الذي هبط بنسبة 18 في المئة منذ الثاني من شهر مايو الماضي، ويتم تداوله الآن عند 23.85 دولارا وفي مستويات لم يشهدها منذ الخريف الماضي. وفي تلك الفترة تحرك زاغربيرغ بقوة لحماية أسهم فيسبوك، ووعد بعدم بيع أي من أسهمه في الشركة مع الإعلان عن مبادرات لتحقيق عوائد وخفض النفقات النقدية في خدمات فيسبوك بشكل لم تعهده من قبل.ولكن يبدو عدم وجود النوع ذاته من الإلحاح لدى زاكربيرغوساندبيرغ هذه المرة وهما يتجادلان حول مسألة التحول المثيرة من سطح المكتب إلى الهاتف الجوال. وقد أعطى محللون من شركتي أبحاث في وول ستريت -جيفيريز أند كو وبي ام او كابيتال ماركتس سهم فيسبوك قدراً من الراحة في الأسبوع الماضي عندما رفعا من درجة السهم.وأشارت شركة جيفيريز إلى أن الضغوط الأخيرة على سهم فيسبوك نجمت عن المخاوف إزاء توافر فرصة شراء من تراجع مشاركة الشباب، غير أن الدفعة البسيطة التي حققها تحسين السهم تبين أنها كانت في الوقت الملائم بالنسبة الى المستثمرين كي يقدموا على البيع وعلى خفض سعره.وأبلغ برايان ويزر الذي يقوم بتغطية نشاط فيسبوك لصالح مجموعة بحوث بيفوتال اذاعة بلومبيرغ في الأسبوع الماضي "ان المشاعر مروعة وفي مقابل كل خبر جيد يصدر عن فيسبوك تأتي ردة فعل سلبية".وفي الأسبوع الماضي أيضاً أوقفت الشركات الكبرى التي أنفقت بكثرة على عمليات التسويق برامجها الإعلانية على فيسبوك، بعد أن ظهرت تلك الإعلانات على فيسبوك مجاورة لمواقع عدائية تدعم العنف ضد المرأة. وعمدت فيسبوك إلى مراجعة خطوط محتوياتها وتحركت بسرعة لإبعاد خطاب الكراهية الذي تم نشره، ماأفضى الى ارتياح في أوساط المجموعات النسائية التي كانت أبرزت هذه القضية في الأصل.وفي مؤتمر كل الأشياء رقمية أقرت ساندبيرغ أن الصورة الزاهية التي نجمت عن طرح فيسبوك هوم في شهر ابريل الماضي-وكانت محاولة من الشركة لدخول اللعبة من باب واسع- قد بدت مختلطة "لأنك اما أن تحبها أو لا تحبها". ولا يبدو أن الأسواق المالية تحب كثيراً عودة فيسبوك ثانية. * (مجلة فوربس)
اقتصاد
سهم «فيسبوك» يعاود تدهوره السريع ولا أحد يهتم بذلك
08-06-2013