أزمتا مصر وسورية تكبدان النقل البري السعودي خسائر فادحة

نشر في 21-08-2013 | 00:01
آخر تحديث 21-08-2013 | 00:01
No Image Caption
قال مستثمرون سعوديون في مجال النقل البري بالحافلات الكبيرة، إن القطاع اهتز بشكل كبير في الموسمين الأخيرين، وتحديداً في إجازتي فصل الصيف، وذلك نتيجة استمرار الأزمات السياسية في الدول المجاورة، خصوصاً في سورية التي تعتبر ممراً للعبور إلى دول لبنان وتركيا للسياحة، إضافة إلى أنها وجهة سياحية.

وأشاروا خلال حديثهم مع صحيفة «الشرق الأوسط» إلى أن السفر بالحافلات يعد الخيار المفضل لدى أصحاب الدخل المحدود من الأسر السعودية والخليجية، على حد سواء، إضافة إلى المقيمين في المملكة الذين يحملون جنسيات الدول المذكورة.

من جهته، أكد سالم السالم، عضو اللجنة الوطنية للنقل البري في مجلس الغرف السعودية ورئيس لجنة الحافلات، أن الإيرادات هوت بنسبة تفوق 80% عما كان عليه الوضع قبل عام 2011، إذ كانت الأمور متيسرة ولم تكن سورية تمر باضطرابات وصراعات ومشاكل سياسية كما هو الحال الآن.

وأضاف السالم أن هناك خسائر فادحة يمر بها هذا القطاع تضرر منها الجميع، لكن لايزال البعض قادراً على البقاء في هذا السوق، في حين فضل آخرون الانسحاب، خصوصاً المستثمرين الصغار الذين لديهم 10 حافلات فأقل، وانسحب قرابة 20% على الأقل من هذا القطاع، وانضمت حافلاتهم إلى أساطيل الشركات الكبيرة، التي تسعى لإيجاد مخارج من الأزمة التي تمر بها من خلال بحث عدة خيارات لتشغيل أساطيلها من الحافلات.

وزاد أن بعض الشركات يفتح مجدداً مجال السفر إلى اليمن رغم المخاطر فيه، كما أن هناك مساعي لتعزيز حركة الحافلات إلى الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة أو وجهات سياحية محلية أو خليجية أخرى مثل مدينة دبي، لكن الخسارة الكبرى لدى المستثمرين في هذه القطاع تتمثل في استمرار أزمة سورية وتأثيرها المباشر في الدول المجاورة.

وبين السالم أن المعدل اليومي للحافلات الذي كان يمر عبر منفذ الحديثة الحدودي للسعودية مع الأردن قبل عام 2011، يصل إلى 100 حافلة ذهاباً وإياباً، ويتنوع ملاك الحافلات ما بين مستثمرين سعوديين أو خليجيين، لأن السعودية هي المنفذ الوحيد لدول الشام وتركيا وغيرها، لكن للأسف لم يعد يعبر إلا القليل من الحافلات، والمتضرر الأول هو المستثمر.

من جهته، قال سعيد آل سليم، وهو مستثمر في قطاع النقل، إنه لا أحد يمكنه نكران أو تجاهل تعرض القطاع السياحي المتعلق بالحافلات لضرر كبير في ظل المشاكل التي يعانيها عدد من الدول المجاورة التي تفرض نفسها على أرض الواقع.

وعد آل سليم أن من يلجأون للسفر إلى الدول المجاورة بالحافلات بغرض السياحة أو غيرها، هم من أصحاب الدخل المحدود، لكن لم يعد هناك إلا القليل جداً ممن يرغبون في السفر بهذه الوسيلة بسبب المخاطر المتزايدة عليهم في سورية أو مصر أو غيرهما، «مما جعلنا نتخذ قراراً بوقف تسيير حافلات إلى بعض الدول التي ندرك أن بها مخاطر أمنية».

وأضاف آل سليم أن العقود الداخلية مع وكالات متعاقدة مع وزارات عديدة من بينها وزارة التربية والتعليم، وبعض الجهات في القطاع الخاص مثل الفنادق، تجعلنا نعوض الفترة الراكدة التي فرضتها الظروف الخارجة على إرادتنا.

back to top