بعد يوم من تعهُّد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بمواصلة العمليات العسكرية ضد "حواضن الإرهاب"، ضربت عدة هجمات منسقة أمس قلب العاصمة بغداد، ما أدى إلى مقتل 34 شخصاً وإصابة نحو 100.

Ad

وأعلنت وزارة الداخلية أن ست سيارات مفخخة وقنبلة مزروعة على حافة الطريق انفجرت في عدة مناطق من بغداد، مشيرة إلى أن هذه الهجمات جاءت في أوقات متزامنة، كان أبرزها في منطقة العلاوي (وسط)، حيث انفجرت مفخختان مخلفتين أربعة قتلى و12 مصاباً، ثم تبع ذلك انفجار سيارة أخرى في منطقة صناعية في باب المعظم (شمال) أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 13.

وبعد دقائق، انفجرت سيارة في منطقة البلديات (شرق) في مرآب للسيارات وأسفرت عن مقتل شخصين وإصابة عشرة، وتلا ذلك انفجار سيارة مفخخة في محطة للحافلات في منطقة الكاظمية، أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 24.

وقُتِل سبعة أشخاص وأصيب 26 في هجومين بسيارتين مفخختين استهدفا أسواقاً شعبية في منطقة الشرطة الخامسة (جنوب) وأخرى في منطقة الحسينية شمال شرقي العاصمة.

واعتبرت وزارة الداخلية أن الهجمات تأتي في سياق الحرب بين القوات الأمنية وتنظيم "القاعدة"، مؤكدة أن "شوارع العراق أصبحت ساحة حرب يستأسد فيها المتعصبون طائفياً، تنفيذاً لمخطط الفوضى الرامي إلى إسقاط الدولة وتعميم حكم فتيان الفتاوى التكفيرية".

وقالت الوزارة إن "هذا هو قدرنا للظفر بهذه المعركة التي تريد تدمير البلاد وتقطيع أوصالها. فالمعركة ضد الإرهاب طويلة وشاقة ومليئة بالتضحيات الجسام"، مشددة على أنها لن تسمح لتنظيم "القاعدة" بتحويل العراق إلى سورية أخرى.

(بغداد- أ ف ب، رويترز)
العراق