رحب سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بالمشاركين في فعاليات مهرجان الموروث الشعبي الثالث، وخاطبهم في كلمة مقتضبة خلال حضوره المهرجان أمس بقوله: «أنتم لستم ضيوف الكويت، بل أنتم أهل الدار».

Ad

وقال سموه «أتمنى للجميع التوفيق في هذا المهرجان الذي يقام كل عام، كما أشكر المنظمين واللجان العاملة على جهودهم».

وحضر إلى جانب سمو الأمير سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الأمة علي الراشد، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وعدد من الوزراء والمسؤولين.

وقد استهل المهرجان بالسلام الوطني ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، بعدها ألقى سمو الأمير كلمة عبر فيها عن سعادته وسروره بهذه الجموع الطيبة من كل دول الخليج العربي، مرحبا بهم بين إخوانهم وأهلهم في دولة الكويت، متمنيا سموه أن يجمعهم هذا اللقاء السنوي على الخير والعطاء، مشيدا بجميع المشاركين في المهرجان، ومتمنيا لهم التوفيق والنجاح.

وألقى فلاح المتلقم كلمة «الموروث» الترحيبية نيابة عن اللجان المنظمة، عبر فيها عن فخره واعتزازه بهذه الرعاية الأبوية السامية للمهرجان، ما يشكل حافزا لهم للاستمرار والإبداع بمثل هذه الفعاليات لإبراز الدور الفعال للتراث الشعبي.

ثم ألقى مرداس المطيري كلمة نيابة عن ملاك الحلال شكر فيها سموه على هذه الرعاية الكريمة للمهرجان، الذي يعبر عن ماضي الآباء والأجداد، ويحافظ على استمرار تراث وطننا العزيز للأجيال القادمة، مشكلا مصدر فخر واعتزاز لهم، بعد ذلك تم إلقاء مجموعة من القصائد الشعرية لاقت استحسان الحضور.

وتم تقديم هدية تذكارية إلى سمو الأمير وإلى سمو ولي العهد بهذه المناسبة، وإلى سمو رئيس مجلس الوزراء. ثم قام سمو الأمير بجولة شهد خلالها فعاليات المهرجان.

دعم كبير

وثمن عدد من المسؤولين الرعاية السامية لمهرجان الموروث. وفي هذا السياق قال نائب وزير الديوان الأميري الشيخ علي الجراح: «تشرفنا بزيارة صاحب السمو لموقع المهرجان، وهذه البادرة والدعم لأبنائه من المواطنين ومن دول الخليج ليست بغريبة على سموه».

وأضاف الشيخ علي الجراح أن «الشعور العظيم الذي لمسه سموه من أبنائه المشاركين في المهرجان تجلى في أبهى صوره من خلال عفوية المشاركة»، لافتا الى ان «سموه اطلع على كل فعاليات المهرجان وتمنى استمراره، لأن الموروث الشعبي له مكانة خاصة لدى سموه»، مبينا أن «سمو الأمير عبر من خلال كلمته أن ما يسعده هو رؤية الفرح والابتسامة على وجوه أبنائه من جميع دول الخليج».

جهود مبذولة

من جهته، قال وزير الاعلام وزير الشباب الشيخ سلمان الحمود: «اليوم انطلق مهرجان الموروث الشعبي في حضور سمو أمير البلاد، وسمو ولي العهد، وكبار المسؤولين، لدعم هذا المهرجان الشعبي المهم بمشاركة أبناء دول مجلس التعاون الخليجي من خلال انطلاق المهرجان بصورة جديدة ومتطورة افضل من السنوات الماضية، ومن خلال الجهود المبذولة من الجهات القائمة على المهرجان».

 وأوضح الحمود أن «هذا يعكس الجهود الذي بذلها الجراح للنجاح الباهر للتنظيم المهرجان الموروث الشعبي وجمع المهتمين من هواة أصحاب الحلال من دولة الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي»، متمنيا «التوفيق للجميع في تحقيق أهداف اصحاب هذه الهوايات من خلال احياء ذكرى الأجداد والآباء».

إضافة جديدة

بدوره، قال الشيخ أحمد الفهد «نحن سعداء اليوم بتشريف صاحب السمو وولي العهد والشيوخ والوزراء والحضور الى مهرجان الموروث الشعبي الذي يقام للسنة الثالثة على التوالي بدعم من قبل امير البلاد، وهذا ليس بغريب على سموه، باهتمامه بأبنائه من ملاك الحلال، وهذا الامر تعود منفعته على ابنائنا والاجيال القادمة من خلال احياء ذكرى الآباء والأجداد».

 وأكد افهد أن «حضور سمو الامير وكبار المسؤولين هو دعم حقيقي لمهرجان الموروث الشعبي، الذي احتضنه صاحب السمو وبدء الانطلاقة الجديدة بحلة مميزة من خلال احتواء المهرجان على العديد من المسابقات والفعاليات منها الابل والماعز والصقور والخيول وصيد الاسماك، وهذا التواجد المميز لأبناء دول مجلس التعاون الخليجي ليس الا اضافة جديدة لإخوانهم في دولة الكويت، لدعم الموروث الشعبي والعادات والتقاليد الجميلة التي نفتخر بها، ومازلنا نملكها، ومازلنا نملك جذورها بالرغم من العولمة في العالم، ونحاول قدر المستطاع ان نورثها الى أجيالنا القادمة».

نجاح كبير

من جهته، قال رئيس اللجان العليا لمهرجان الموروث الشعبي الشيخ ضاري الفهد إننا «سعداء اليوم بزيارة سمو امير البلاد وسمو ولي العهد ورئيس مجلس الامة وسمو رئيس مجلس الوزراء والشيوخ والوزراء وملاك الحلال وشيوخ القبائل والحضور الى مهرجان الموروث الشعبي»، مؤكدا أن «المهرجان اليوم نجح بكل المقاييس من خلال الزيارة السامية ولقاء سموه بالمشاركين». مشيدا بالجهود التي يبذلها المشاركون واللجان العاملة في المهرجان الذي سيستمر حتى 15 فبراير المقبل».

تراث جميل

ومن جانبه، قال مستشار سمو الامير محمد ضيف الله شرار «تشرفنا اليوم بزيارة صاحب السمو لأبنائه المشاركين في مهرجان الموروث الشعبي، وقد استمتع الجميع بزيارة سموه للمهرجان الذي يمثل تراثنا الجميل، ويمثل كل شرائح المجتمع، وتلاحم ابناء دول مجلس التعاون الخليجي، خصوصا أن مثل هذه المهرجانات هي لتوطيد العلاقات الاجتماعية بين جميع اطياف ابناء الخليج من خلال الاحتفالات والمسابقات التي تجعل هناك تميزا في المسابقات».