«التربية» لم تزود «اليونسكو» بإحصائيات التعليم... والحجرف يبحث عن ردود عند «التخطيط»

لاتزال وزارة التربية تماطل في تزويد معهد الإحصاء، التابع لمنظمة اليونسكو، بالبيانات والاحصائيات الخاصة بالتعليم في الكويت عن العامين الماضيين 2010-2009 و2011-2010، رغم الكتاب الذي تلقته من المنظمة بإمكانية طباعة تقاريرها السنوية، وترك فراغات أمام السطور المخصصة للكويت.

في هذا السياق، طالب وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف وكيل قطاع التخطيط والمعلومات د. خالد الرشيد بإعداد تقرير مفصل عن موضوع عدم تزويد الوزارة معهد الاحصاء بالبيانات والاحصائيات عن العامين الماضيين، والتي يتم استخدامها في التقارير السنوية التي تصدر عن المنظمة، ويتم على أساسها ترتيب الدول ومدى تقدمها في مجال التعليم، مشددا على ضرورة الانتهاء من التقرير خلال اسبوعين.

وقال الحجرف في تأشيرته على كتاب وجهه رئيس مجلس الأمة علي الراشد إلى الوزير الحجرف 10 الجاري، وحصلت «الجريدة» على نسخة منه، انه يطلب من وكيل قطاع التخطيط سرعة اعداد الرد على سؤال برلماني للنائبة د. معصومة المبارك عن الموضوع، خلال اسبوعين من تاريخه.

وكانت النائبة د. معصومة المبارك قد وجهت سؤالا برلمانيا إلى وزير التربية قالت فيه: «بالاشارة إلى ما نشر في جريدة الجريدة في عددها الصادر بتاريخ 21 يناير الماضي، تحت عنوان (تقاعس التربية يغيب الكويت عن تقرير اليونسكو)، لذا يرجى افادتي عن أسباب تأخر الوزارة في تزويد معهد الاحصاء باحصائيات التعليم على مدى العامين الماضيين، وما الجهة المعنية والمسؤولة عن تزويد المعهد بهذه البيانات».

وتساءلت: «ما الاجراءات التي تم اتخاذها ضد المسؤولين المتقاعسين عن القيام بدورهم؟ وما أسماء هؤلاء المسؤولين؟ وما الاجراءات التي تم اتخاذها لايقاف هذه الآثار السلبية على سمعة الكويت؟ وما الخطوات التي ستتخذها الوزارة لتفادي الوقوع في مثل هذه الاخطاء مستقبلا؟ وما دور الأمانة العامة للجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة في تدعيم التعاون بين وزارة التربية ومنظمة اليونسكو؟».

في هذا السياق، علمت «الجريدة» أن قطاع التخطيط لم ينته حتى الآن من اعداد ردود على سؤال النائبة د. معصومة المبارك، حيث تمت احالة الكتاب موضوع السؤال إلى مدير ادارة التخطيط الذي أحاله بدوره إلى الموظفة المختصة، لاعداد الرد المناسب عن أسباب التأخير وكيفية معالجة الخلل، مشيرة إلى أن قسم احصائيات التعليم، وهو المسؤول عن هذه البيانات، لم ينته حتى الآن من اعداد كتاب للرد على الموضوع.

الكندري ومديرو العموم

في مجال آخر، أكد وكيل «التعليم العام» محمد الكندري نية الوزارة ادخال تعديلات على القرار رقم واحد الخاص بمواعيد الدوام والعطل والاجازات للعام الدراسي المقبل، مشيرا الى أن هناك توجهاً فعلياً لفصل عطلة الربيع عن الأعياد الوطنية.

وقال الكندري، عقب ترؤسه اجتماع مجلس مديري العموم مساء امس، ان المجلس ناقش مقترحات اهل الميدان المقدمة من المناطق التعليمية بشأن القرار رقم واحد، وإنه تم تكليف مديري العموم بدراستها وإعداد تقرير حولها خلال موعد اقصاه الثلاثاء المقبل لاتخاذ القرار النهائي، تمهيدا لاعتماده من مجلس الوكلاء، لافتاً إلى أنه سيتم إدخال بعض التعديلات بناء على السلبيات والايجابيات التي تم رصدها العام الحالي.

وكشفت مصادر تربوية ان الوكيل الكندري شدد على ضرورة التأكد من اجراءات الأمن والسلامة وتنفيذ تدريبات الإخلاء الوهمي وكذلك التأكد من مدى جاهزية العيادات المدرسية لأي طارئ، لافتة الى ان مديرة منطقة الفروانية بدرية الخالدي ابلغت الحضور انه سيتم تخصيص ٢٠ مدرسة من كل منطقة تعليمية (أي بمعدل 120 مدرسة في الكويت) لتنفيذ مشروع ربط العيادات المدرسية الكترونياً مع المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة.

وقالت المصادر إنه طلب من المناطق التعليمية ترشيح المدارس الــ20، بحيث توزع على كل المراحل، مع التركيز على المرحلة الابتدائية أكثر، مشيرة الى انه سيتم تنفيذ المشروع خلال ابريل أو مايو المقبلين.