تنفذ القوى السياسية المصرية اليوم تظاهرات "جمعة الخلاص"، التي دعت إليها لاستكمال مطالب الثورة، والتي تتضمن مسيرات إلى ميدان التحرير وأخرى إلى قصر "الاتحادية" الرئاسي في القاهرة، فضلاً عن مسيرات في عدة محافظات أبرزها الإسكندرية ومدن القناة، في ظرف يجعل المشهد السياسي المصري مفتوحاً على كل الاحتمالات.
فبعد أسبوع من أزمة عاصفة خلفت نحو 56 قتيلاً في القاهرة ومحافظات القناة، وبعد ساعات قليلة من توقيع مختلف القوى السياسية، وبمشاركة إسلاميين وليبراليين وممثلي الكنائس المصرية وقوى شبابية، وثيقة الأزهر لـ"نبذ العنف"، باتت القوى المناهضة للنظام، خصوصاً "البلاك بلوك"، التي تهدد باستخدام العنف ضد جماعة "الإخوان المسلمين"، مهددة بالبقاء وحدها في مواجهة القبضة الأمنية المتزايدة لنظام الرئيس محمد مرسي، الذي لجأ إلى فرض الطوارئ وقوانين حظر التجول، في مدن القناة الثلاث الأسبوع الماضي، لمواجهة غضب شعبي من حكم صدر السبت الماضي بإحالة أوراق 21 متهماً في قضية مذبحة "استاد بورسعيد" إلى المفتي، تمهيداً لصدور أحكام الإعدام ضدهم.وقبيل إعلان النائب العام مساء أمس القبض على 18 شخصاً ينتمون إلى "البلاك بلوك"، وجه نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" رسالة شديدة اللهجة، إلى مؤسسة الأزهر الشريف والكنائس المصرية، مؤكدة أن وقف العنف يتحقق فقط حينما يسود العدل، متهمة الموقعين على الوثيقة بمنح غطاء شرعي للنظام الحاكم.وقال المتحدث الرسمي باسم "جبهة الإنقاذ الوطني" أحمد البرعي لـ"الجريدة" إن "لقاء الجبهة مع حزب النور السلفي وحضورها اجتماع شيخ الأزهر، كان طبيعياً للتباحث في المبادرتين اللتين تضمنتا نقاطاً سبق أن طالبت بها الجبهة"، مضيفاً: "نحن مع الحق في التظاهر السلمي، لكن الجبهة ليس لها علاقة بمن يمارس العنف في الشارع، ولم تؤيد أو تدع للعنف من قبل".
آخر الأخبار
مصر: «الغضب» على المحك في «جمعة الخلاص»
01-02-2013