تحدثت والدة زينب مع زوجها في شأن العرسان الذين يتقدمون لها، بعدما لاحظت أنه يرفض هذه الخطوة لزينب ويتمناها لشقيقتها سنية:

Ad

= ولحد امتى هتفضل ترفض كل اللي يتقدم للبنت.

* لحد ما يجلها عدلها. دي حاجة بتاع ربنا وكل شيء قسمة ونصيب.

= صحيح دي حاجة بتاعة ربنا. لكن ربنا خلق لنا عقل علشان نميز بيه. وزي ما بيقول المثل {من كتر خطابها بارت}. وانت هاتقعد ترفض العرسان لحد ما البنت تبور.

* تبور تبور... انت ما عندكيش غير الكلمة دي ماسكة فيها ليل ونهار. هي البنت لسه طلعت من البيضة علشان تبور. إحنا نربي ونتعب وييجي واحد ياخدها كدا على الجاهز ويمشي.

= سبحان الله. هي مش دي سنة الحياة والناس كلها على كدا. زي انت ما خدت بنت ناس لازم واحد ييجي ياخد بنتك ويصون عرضها وبكره تخلف وتبقى جد وولادها يكبروا ويتجوزوا... ودا حال الدنيا.  

* بس الواحد ملحقش يشبع منها.

= سبحان الله. ما هي برضه هتبقى جنبك هنا ولا هنا... علشان كدا بقى انت بترفض كل اللي يتقدم لها.

* مش بالظبط. بس البنت دي بالذات آني متعلق بيها أوي. حاسس إنها الولد اللي مخلفتهوش... حاسس إنها هاتشيل اسمي. أحسن من ميت ولد. من صغرها من ساعة ما كنت بناخدوها معايا القهوة وآني حاسس إنها راجل مش بنت. ولو أنها أجمل واحدة في أخوتها... علشان كدا نفسي تفضل معايا العمر كله.

جاء قرار الأب برفض من يتقدمون للزواج من زينب قراراً ساراً بالنسبة إليها، فمثلما تمنى والدها أن تبقى معه طيلة حياته، تمنت هي أيضاً أن تبقى إلى جوار والدها ولا تفارقه أبداً، فلم يكن بالنسبة إليها مجرد أب، لا بد من أن تخشاه ولا تقف أمامه تتحدث، أو حتى يراها وهي تأكل أو تشرب، مثلما تفعل الفتيات مع الآباء في ذلك الوقت، بل شعرت كما يشعر هو، بأنه أخ وصديق وحبيب، ما أتاح لها أن تقول له رأيها صريحاً في أمر زواجها، ولقي هذا الرأي هوى في نفسه، غير أن القرار الذي اتخذه ولم يتراجع فيه مهما حاولت وألحت فكان قرار عدم ذهابها إلى المدرسة مجدداً:

* هي كلمة ومش هانرجعوا فيها.

= بعد الشر يا أبويا. أنا ما نقصدش نكسروا كلمتك بس أنا عايزه نقولك آني فاضل لي سنة وناخدو الشهادة... سنة واحدة خلاص.

* وبعد ما تاخدي الشهادة يا ست زينب هاتعملي إيه؟ مش برضه هتقعدي في البيت وتتجوزي؟

= بصراحة يابا آني نفسي نكملوا في العلام.

* يعني هي السنة دي اللي هتجيب الديب من ديله.

= مش قصدي السنة دي بس. أنا نفسي ناخدوا الشهادة العالية وندخل مدرسة المعلمات اللي بيقولوا عليها دي.

* وبيعملوا فيها إيه مدرسة المعلمات دي بقى؟

= بيتعلموا فيها.

* بيتعلموا فيها إيه يعني؟

= بيعلموا البنات إزاي يقدروا يعلموا الناس بعد كدا.

* يعني تبقى خوجه؟!

= حاجة زي كدا.

* تصدقي تبقى حاجة أوبها أوي أنك تبقي خوجة. حضرة جناب الخوجة الست زينب محمد سعد الفولي. تصدقي يا بت اسمك حلو في العلام ولايق عليك.

= صحيح يابا... يعني خلاص موافق أكمل في العلام.

* لا!

كان قرار حرمان زينب من الذهاب إلى المدرسة صادماً، فقد كانت تتمنى لو أنها أكملت تعليمها وأصبحت مدرسة تعلِّم الفتيات، فقد كانت تحرص كل يوم في الفترة ما بين العصر والمغرب على أن تجمع بعض فتيات الشارع وتمارس معهن دور المعلمة، وتلقي بعض القصائد التي تحفظها، بل وتحاول تحفيظهن هذه الأبيات، على عكس شقيقاتها اللاتي لم يفكرن يوماً في ذلك، تماماً مثل خيرية صدقي صديقة زينب، التي كانت قد تركت المدرسة منذ سنوات بعد وفاة والدها، وتفرغت للعمل مع والدتها في الأفراح، حيث كانت الأخيرة تجهِّز الفتيات للزواج، بينما التحقت خيرية بالعمل ضمن فرقة {الأسطى زكية} مطربة الأفراح.

الزواج هو الحل

علمت جميلة زوجة شقيق محمد سعد، أن عريساً جديداً في طريقه إلى بيت محمد لخطبة أي من ابنتيه (زينب أو سنية)، فقررت القيام بحيلة لجلب العريس لابنتها حورية التي بلغت 18 عاماً ولم يطلبها أحد للزواج، خصوصاً بعدما علمت بأن العريس ابن أحد الأصدقاء المقربين لعائلة محمد سعد وأشقائه، والذي يعمل مع والده عاملاً في الميناء.

ما إن علمت جميلة بموعد ذهاب العريس وأسرته إلى بيت محمد، حتى حثت زوجها على سرعة توجيه الدعوة إلى العريس وأسرته لتناول الغداء قبل موعد ذهابهم إلى بيت محمد، بيوم فقط، وتعمدت أن تكون ابنتها حورية نجمة الوليمة. فحققت فعلاً غرضها من الوليمة وفازت بالعريس لابنتها، الأمر الذي أثار ضيق محمد وحفيظة، ولكن يبدو أن الأقدار قد حرضت محمود وزوجته على القيام بهذا التصرف لأنها تحتجز عريساً آخر لزينب بدلا من عامل الميناء الذي اختطفته جميلة لابنتها حورية.

تقدم أحد أبناء عائلة الفولي، ابن عم محمد طالباً يد زينب لابنه، الذي كان قد عاد لتوه من القاهرة، ما جعل محمد يوافق من دون تردد، الأمر الذي أدهش حفيظة:

= واش معنى يعني وافقت على طول المرة دي ولا علشان ماهو ابن عمك يعني.

* يا وليه بقولك إنه بقى حكيم أد الدنيا.

= حكيم من الحكما بتوع المبرة يعني.

* أيوا. وانت بقى عليك تكلمي البنت وتفهميها علشان ما تبقاش على غماها كدا.

لم تكن زينب ترغب في الزواج في هذه السن المبكرة، فقد كانت قد بدأت اليوم عامها الخامس عشر، ورأت والدتها أنه عمر مناسب جدا للزواج، خصوصاً أن من هن في مثل عمرها أو أصغر بعام أو عامين تزوجن وأنجبن، وعلى رغم أن صديقتها خيرية كانت تحرضها على عدم التسرع في قرار الزواج، قبل أن تعيش عمرها وتشاهد متع الدنيا، وما تشاهده خيرية من حياة بنات الطبقة الراقية التي تشارك في إحياء أفراحهن، فإن زينب قررت الموافقة أخيراً على الزواج إرضاء لوالدها، وليس اقتناعاً بالعريس، حتى لو كان طبيباً تتمناه كل فتاة.

قبل الموعد المحدد لزفاف زينب من الطبيب ابن عمها، كان قد تقدم عريس آخر للزواج من شقيقتها سنية، هو علي محمد اللبان، ابن أحد تجار بحري، وقبل أقل من شهر تزوجت سنية، فلم يترك محمد اللبان (والد العريس) فرصة أمام محمد سعد ليقيم فرح سنية وعلي بما يليق بالعائلتين، غير أن ابن عمه، والد الطبيب عريس زينب، أصر على أن يقيم فرحاً كبيراً، يكون حديث بحري والأنفوشي والجمرك، الأمر الذي لقي هوى كبيراً في نفس محمد سعد، لأن حبيبته زينب هي التي ستتزوج.

ظل أهل العروسين يستعدان لإقامة الفرح لمدة أسبوع، اتفقوا خلاله مع عدد من المطربين والفرق الغنائية، من بينها الست إميلي الإسكندرانية والست نعيمة المصرية، وسافر محمد سعد إلى القاهرة والاتفاق مع المطرب صالح أفندي عبد الحي، وهو ما أثار دهشة والد العريس نفسه:

= هم الصييتة اللي في إسكندرية خلصوا لما نازل مصر تتفق مع صييتة؟

* ولو حكمت أروح بر الشام كمان... تصدق بالله؟

= لا إله إلا الله.

* لو أطول أجيب حته من السما ما أتاخر... خلي بالك انتو بتاخدو مني روحي.

= يا سلام للدرجة دي... أمال ما عملتش مع سنية كدا ليه يعني؟

* الله يسامحه بقى محمد اللبان... ما كانش راضي. بس أنا كان الود ودي نعملولها ليلة من ليالي العمر.

= أمرك عجيب والله يا سي محمد!

* لا عجيب ولا حاجة. أنا ما فيش تعز عليا في الدنيا زي بناتي. وبصراحة أنا نفسي أسعدهم وأستتهم في بيوتهم قبل ما أموت.

= يا رجل ما تقولش كدا. إن شاء الله تفرح بيهم وتشوف ولادهم.

أطمأن محمد سعد على زواج ابنتيه سنية وزينب، غير أنه لم يعد يطيق البيت من دونهما، تحديداً زينب، التي كان هواها يوافق هواه، فكان يعود إلى البيت في ساعة متأخرة كل ليلة كي لا يجلس في البيت طويلاً من دونها، وهمه الوحيد كان أن تسعد ابنتاه بحياتهما الجديدة.

رحلة استكشاف

كانت فعلاً حياة جديدة على كل من زينب وسنية، ويبدو أن الرياح لا تأتي دائماً بما تشتهي السفن، فحياة سنية كانت قبل الزواج لا علاقة لها بالسهر والسمر واللهو، حيث كانت تنتهي علاقتها بالعالم عقب صلاة العشاء، فيما كان يبدأ يوم زينب، وهو ما تبدل تماماً بعد الزواج. أصبحت حياة سنية تميل إلى السهر والسمر كل ليلة مع زوجها، فيما تبدلت حياة زينب لتصبح حياة دستورها الضبط والربط، وكل شيء بحساب، النوم بميعاد والاستيقاظ بميعاد، الأكل بميعاد، والخروج بميعاد، بل والضحك أيضاً بميعاد، وهو ما لم تعتد عليه زينب.

مر الشهر الأول من الزواج من دون أن يلفت ذلك نظر زينب، واعتبرت نفسها في رحلة استكشاف أولى لحياتها الجديدة، غير أنها وجدت أن حياتها تسير على وتيرة واحدة بلا تغيير، وكل شيء يسير بدقة غير عادية، وهو ما اعتاد عليه زوجها الطبيب قبل الزواج. وزاد الأمر تعقيداً أن الصمت كان الضيف الدائم الذي يجمعهما عندما يلتقيان في الفترات القصيرة التي تجمع بينهما، تحديداً فترة ما بعد تناول الغداء. كان الصمت سيد الجلسة، وكلما حاولت زينب أن تفتح موضوعاً ليكون بداية لحديث بينهما، كان حسن يسارع بإغلاقه على الفور بكلمة:

= بعدين... بعدين.

* هو إيه اللي بعدين؟

= زينب. أظن مفهوم... بعدين يعني بعدين.

* بس عايزه أتكلم معاك دلوقت.

= لازم تختاري الوقت المناسب للكلام.

* أنا أعرف أن النوم ممكن يكون بمواعيد، الأكل ممكن يكون بمواعيد، ولو أن ما فيش مشكلة إن الواحد ياكل لما يجوع في أي وقت. لكن ما كنتش أعرف أن الكلام هو كمان لازم يكون له مواعيد.

= اللي انت تعرفيه شيء والصح اللي لازم يتعمل شيء تاني.

* تقصد إيه يا دكتور؟

= ما قصدش حاجة. بس أنا ما عنديش استعداد دلوقت أتكلم لأني لازم أنام علشان عندي مستشفى بدري.

لم يمر أكثر من ثلاثة أشهر حتى بدأت زينب تشعر بأن حياتها يصيبها الجفاف، وكانت تخشى أن تتحدث في ذلك مع أحد، حتى والدتها أقرب المقربين منها، خشية أن توجه إليها اللوم بأنها غير قادرة على تحمل المسؤولية، وأنها الوحيدة من بنات العائلة التي بدأت الشكوى بعد ثلاثة أشهر من زواجها، خصوصاً أن شقيقتها سنية التي تزوجت قبلها، لا تزال حتى الآن تسمع حكايات عن سعادتها الزوجية التي تعيشها منذ ليلة الزفاف.

بدأت المشاكل تتفاقم بين زينب وزوجها، وزادت عندما عامل صديقتها خيرية بشكل غير لائق، أقرب إلى الطرد من بيته، عندما زارت زينب قبل أن تسافر إلى بيروت، لتخبرها بأنها التحقت للعمل في فرقة {أمين عطا الله} وستسافر معها في رحلة قصيرة إلى بيروت، لتُغلق كل الأبواب في وجه زينب. غير أن حسن فتح باباً جديداً أمامها، عندما قام بنفسه بالشكوى إلى والديها مما قالته وعلاقتها بصديقتها خيرية التي تحرضها على التمرد.

لم تكن خيرية تحرض زينب على التمرد بقدر ما كانت تحاول أن تخفف عنها متاعب العيشة التي فرضت عليها، ليقع ما كانت تخشى زينب وقوعه. ما إن بلغ الأمر أسرتها حتى ذهب إليها والدها وعمها، ونالت زينب الصفعة الثانية من عمها في حياتها وتلقفتها أحضان والدها للمرة الثانية أيضاً، ونال الأب اتهامات قاسية بأنه سبب ما تعانيه ابنته لأنه دللها أكثر من اللازم. غير أنه لم يدافع عن نفسه، لأنه لا يجد في ما كان الجميع يقوله اتهاماً، بل إذا كانت توجد تهمة يمكن أن توجه إليه، فهي أنه تسبب في تعاسة ابنته.

لم تفلح جلسة المواجهة بين زينب وزوجها الطبيب أمام والدها وعمها في التئام الجرح الذي كان يزداد عمقاً يوماً بعد آخر، وظلت المشاكل تتفاقم بينهما يوماً بعد يوم، خصوصاً عندما زادت بتلميحات والدة الزوج بأن زينب تأخر حملها، على رغم مرور ما يقرب من ثمانية أشهر على زواجهما، ما يعني أنها هي التي تعاني مشكلة تمنعها من الإنجاب، ولا بد من أن يفكر ابنها في الزواج من أخرى لتنعم بحفيد، وهو ما لم يكن في حسبان زينب، فكان لا بد من أن تعيد تفكيرها في شكل حياتها ومشكلة عدم الإنجاب.

خيرية هي الأمل

وجدت زينب ضالتها في صديقتها المقربة خيرية صدقي، التي كانت تزورها من حين إلى آخر، وإذا كانت زينب حاولت مراراً أن تتماسك وتبدو أمامها سعيدة، فإنها كانت لم تعد قادرة على مداراة مرارتها أكثر من ذلك، فما إن زارتها خيرية حتى انفجرت في بكاء مرير:

= إيه دا؟ في إيه؟ مالك يا زينب في إيه؟

* خلاص يا خيرية مش قادرة أضحك على نفسي أكتر من كدا.

= تضحكي على نفسك... من إيه؟ إيه اللي حصل؟

* مش قادرة أتحمل. مش قادرة.

= أتكلمي. إيه اللي حصل.

* حصل حاجات كتير أوي. من بعد أول أسبوع من الجواز وأنا بحاول أداري وأخبي علشان ما يبانش عليا. لكن أتاريني بضحك على نفسي.

= الموضوع شكله كبير. أحكي لي... فضفضي لأختك.

* من يوم ما دخلت البيت دا وأنا حاسة أني بقيت زيي زي الموبيليا دي. كل يوم تتمسح وتتنفض وهي مكانها ما بتتحركش ولا بتتكلم. ولما نعوزها نلاقيها مكانها. ولو سبناها يوم اتنين... سنة... لازم لما نرجع نلاقيها مكانها.

= انت بتتكلمي بالألغاز ليه؟ يا أختي أنا مش فاهمة

* أنا تعيسة يا خيرية تعيسة... مش قادرة استحمل العيشة دي... وكمان مش قادرة أقول لحد ولا أشكي. حاسة أني باموت كل يوم حتة حتة. ولو فضلت على الحال دا مش هاقدر استمر كتير.

كانت هذه هي المرة الأولى التي تفتح فيها زينب صدرها لصديقتها خيرية وتفضفض معها، غير أنها لم تكن المرة الأخيرة، فبعدما أن شعرت خيرية بأن زينب في حاجة ماسة إليها، خصوصاً أنها لم تستطع أن تبوح لأي من أفراد أسرتها بما تعانيه، راحت تحرص على زيارتها في أوقات متقاربة، لتخفف عنها من ناحية، ولتسمع منها وتفضفض لها من ناحية أخرى، ما لفت انتباه زوج زينب الطبيب، بل إنه استطاع أن يسمع الحوار الدائر بينهما في إحدى المرات، ففاجأ زينب بطلبه:

* إيه اللي انت بتقوله دا؟

= اللي انت سمعتيه. وأنا ما تعودتش أكرر كلامي كتير. خيرية دي ما تدخلش هنا تاني... ولازم تقطعي علاقتك بيها.

* بس دا حرام. دي صاحبتي من زمان. متربيين سوا وكنا في المدرسة سوا... و...

= وإيه؟ ما تكملي... روحتو فين سوا بعد كدا؟ تقدري تقوللي الست خيرية دي ما تجوزتش لحد دلوقتي ليه؟ بلاش كدا لو قلنا إن الجواز قسمة ونصيب. تقدري تقوللي الست خيرية صاحبتك دي بتشتغل إيه؟

* هو دا اللي خلاك تعمل كدا؟

= شوفي. أنا مش هحاسب الناس تعمل إيه وما تعملش إيه. أنا ما ليش علاقة بيها تشتغل اللي تشتغله. لكن أنا ليا دعوة بيك انت. والست دي ممكن تهدم بيتنا. علشان كدا لازم تبعدي عنها.

* أنا بس اللي عايزه أسألك عنه. إيه هو البيت بالنسبة لك؟ حيطان وموبيليا. والبني آدمه اللي عايشه فيه ملهاش قيمة عندك؟

= حلوة النغمة الجديدة دي. هي الأرتيست علمتك تكلمي جوزك بالشكل دا؟!

(البقية في الحلقة المقبلة)