الصحة المصرية: مقتل 16 شخصا واصابة 200 آخرين بعد كلمة الرئيس
قتل 16 شخصا وأصيب 200 آخرون في اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري أمام جامعة القاهرة بمحافظة الجيزة فيما أعلن وزير الداخلية المصري عن القبض على خمسة أشخاص في موقع اخر يحملون أسلحة.
وذكرت وزارة الصحة المصرية في بيان هنا انه تم نقل جميع المصابين الى مستشفيات المحافظة المختلفة لتلقي الرعاية الصحية الكاملة.وجاءت تلك الاشتباكات بعد خطاب الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي الليلة الماضية التي أكد فيه تمسكه "بالشرعية الدستورية" التي انتخب على أساسها في الوقت الذي أقر بوقوعه ببعض الاخطاء واتهم أنصار النظام السابق باثارة الفوضى.وفي سياق متصل أكد وزير الداخلية المصري اللواء محمد ابراهيم في تصريح نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط أن قوات الأمن نجحت في السيطرة على الاشتباكات التي شهدتها المنطقة المقابلة لجامعة القاهرة مساء امس.وقال ابراهيم ان قوات الأمن تحاول حاليا اقناع المعتصمين من القوى الاسلامية بفض اعتصامهم ومغادرة محيط جامعة القاهرة لضمان عدم تجدد الاشتباكات مرة أخرى مؤكدا أن اجهزة الامن تقوم حاليا بتحرياتها لتحديد المتهمين وضبطهم على الفور. واضاف انه تم القاء القبض على خمسة أشخاص ينتمون لجماعة الاخوان المسلمين أسفل منزل المرشد العام للجماعة بالتجمع الخامس وبحوزتهم أسلحة وذخائر مشيرا الى انه تم اتخاذ الاجراءات القانونية حيالهم.يذكر ان مرسي اكد في خطابه الذي ألقاه الليلة الماضية انه مستعد لدفع حياته ثمنا للحفاظ على الشرعية وانه لا يقبل الضيم ويريد الحفاظ على مؤسسات الدولة والجيش والشرطة معتبرا ان تمسكه بالشرعية ليس من اجله وانما من أجل مصر والمصريين.وقال ان دوره هو الحفاظ على الشرعية وانه لن يسمح باتخاذ خطوات او اجراءات من شأنها هز هذه الشرعية وان مصر ماضية بالشرعية وليس بأي شيء اخر داعيا الى الانتخابات البرلمانية وتشكيل حكومة بصلاحيات موسعة.وذكر مرسي انه بذل ما استطاع من جهد وان التحديات كانت كبيرة واعترف بأنه وقع في اخطاء مؤكدا انه سعى الى ان تمتلك مصر ارادتها وهذا يحتاج الى جهد ووقت.واضاف ان هناك في النظام السابق 32 عائلة كانت تتحكم في الثروة معتبرا ان التفريط في هذه الشرعية سيقود الى عنف وسفك دماء لان قوى النظام القديم لا يريدون الديمقراطية ولا يعرفون الديمقراطية وحرية الرأي وانهم يستغلون غضب الناس والشباب.