مصر تدخل «عصر الاغتيالات» السياسية
جيكا مؤسس «ضد الإخوان» وكريستي ناشر «إخوان كاذبون»
في ظل موجة العنف التي تشهدها مصر منذ تصاعد الاحتجاجات ضد حكم الرئيس محمد مرسي، رجَّح مراقبون عودة موجة الاغتيالات السياسية، نظراً إلى تعرض معارضين للقتل والسحل والتعذيب، خلال الفترة الماضية.أول شهداء الحكم الإخواني، الشاب محمد جابر (جيكا) شهيد اشتباكات شارع محمد محمود، القريب من ميدان التحرير، كان دليلاً لا يطوله الشك على أنه مقصود بالتحديد، وليس من باب المصادفة أن يقتل وهو الناشط في حركة "6 أبريل" المعارضة، فضلاً عن كونه أدمن صفحة "معاً ضد الإخوان" على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك). وربط المراقبون، بين اغتيال الناشط محمد حسين قرني (كريستي) أمام قصر "الاتحادية" يوم الجمعة الماضي، ولكونه ناشر (أدمن) صفحة "إخوان كاذبون"، على موقع التواصل الاجتماعي نفسه، لافتين إلى أن الصحافي الشهيد أمام قصر "الاتحادية" الحسيني أبوضيف، سبق أن نشر تحقيقاً صحافياً كشف فيه حصول صهر الرئيس على عفو من تهمة الحصول على رشوة، رغم أنه لا تنطبق عليه شروط الإعفاء.وليس من قبيل المصادفة، أن يتم العثور على عضو "التيار الشعبي" المعارض، الناشط محمد الجندي، في أحد مستشفيات القاهرة بعد الاعتداء عليه من قبل مجهولين، في حين نفى مقربون من الناشط والمصور شريف الصيرفي، ما تردد حول اغتياله على أحد الطرق الصحراوية، مؤكدين اختباءه في مكان آمن، منذ غيابه الثلاثاء 29 يناير، بعد تلقيه تهديدات.من جانبه، حذَّر القيادي في الجماعة الإسلامية ناجح إبراهيم، من أن مصر مقبلة على مرحلة صعبة، قد تشهد خلالها جرائم اغتيال سياسي، موضحاً في تصريحات لـ"الجريدة"، أن هناك طرفاً ثالثاً من الممكن أن ينفذ تلك الأعمال، للإيقاع بين القوى السياسية.القيادي في حركة "6 أبريل" المعارضة، طارق الخولي، أكد أن النظام الحالي هو المستفيد الوحيد من اختفاء أعضاء من الحركة الفترة الماضية، في حين رأى القيادي في حزب "الكرامة" نبيل إسكندر، أن استهداف النشطاء، بقتلهم أو الاعتداء عليهم، عملية مُمنهجة، لكن لا يمكن الجزم بالفاعل الحقيقي لها، لعدم وجود دليل، وأضاف لـ"الجريدة": "الاغتيالات السياسية مُكوِّن أساسي في عقيدة الأنظمة الدكتاتورية التي لا تعرف للحوار سبيلاً".