قال هاشم هاشم في اختتام فعاليات مؤتمر ومعرض النفط والغاز إن رعاية سمو رئيس الوزراء للحدث ودعم وزير النفط كان لهما أثر كبير في نجاح المؤتمر والمعرض، مبيناً أن هذا التجمع هو الأكبر من نوعه الذي يناقش القضايا التقنية والتكنولوجية الخاصة بالصناعة النفطية.

Ad

اشاد الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت هاشم هاشم بتنظيم مؤتمر ومعرض الكويت الاول للنفط والغاز، مشيرا الى انه الحدث الاهم الذي مر على الصناعة الكويتية.

ولفت هاشم في اختتام فعاليات المؤتمر إلى أن الاعداد للمؤتمر بدأ منذ خمسة أشهر من قبل اللجنة المنظمة والرعاة والقائمين على التنظيم والعارضين.

واوضح هاشم أن رعاية سمو رئيس الوزراء للحدث ودعم وزير النفط كان لهما أثر كبير في نجاح المؤتمر والمعرض، مبينا ان هذا التجمع هو الاكبر من نوعه الذي يناقش الامور التقنية والتكنولوجية الخاصة بالصناعة النفطية.

واعرب عن سعادة مسؤولي القطاع النفطي بالنجاح الذي حققه المؤتمر وعلى رأسهم الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني.

وذكر انه لاول مرة في الكويت تشارك نحو 175 جهة من 37 دولة في حدث كهذا لمناقشة 520 ورقة بحثية موضحا أنه المؤتمر شهد حضور 1500 مشارك ونحو 2200 مبتعث من وفود مختلفة باجمالي حضور بلغ نحو 3700 مشارك.

استراتيجية التكامل

من جهته، شدد الرئيس التنفيذي في شركة صناعة الكيماويات البترولية أسعد السعد  على أهمية التكامل بين عمل شركات النفط المحلية مشيرا الى ان استراتيجية التكامل تنطوي على العديد من المميزات فيما يتعلق بتعظيم حجم الاستثمار في رأس المال.

وحول من يقود عملية الانتاج بشكل كامل في عملية التكامل بين التكرير والكيماويات اتفق السعد مع الرأي القائل ان المصافي هي صاحبة الادارة في هذه العملية، مشيرا الى ان من العناصر الهامة في تحقيق الاهداف المستقبلية للشركة تشجيع الايدي العاملة وتحقيق استراتيجيات التدريب والتأهيل اللازم من اجل تحقيق هذه الرؤى على ارض الواقع.

وخلال الجلسة التكاملية النفطية اجاب السعد عن سؤال بشأن بطء تحقيق خطوات التكامل بين «البترول الوطنية» و»صناعة البتروكيماويات البترولية» مبينا وجود معوقات في عمل صناعة البتروكيماويات بسبب نقص الغاز اللقيم لهذه الصناعة المحلية.

مستقبل العرض والطلب

ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي في شركة ايكويت للبتروكيماويات محمد حسين ان موضوع الحلقة النقاشية اليوم في مؤتمر ومعرض الكويت الاول للنفط والغاز ركز على التكامل بين قطاعي التكرير والبتروكيماويات مشيرا الى ان الجلسة تناولت اربع قضايا رئيسية ابرزها مستقبل العرض والطلب في السوق ودواعي التكامل ما بين القطاعين.

واضاف حسين في تصريحات على هامش الجلسة الاخيرة لليوم الثالث للمؤتمر ان القضية الثانية التي تناولتها الجلسة تمحورت حول تجربة «توتال» مع «ارامكو» وكيفية تحقيق النجاح في قطاع البتروكيمياويات لافتا الى انه تم تناول ابرز السبل لتحقيق النجاح بين القطاعين مؤكدا ان المحاورين استعرضوا تحقيق الاهداف الطموحة في قطاع النفط الكويتي.

ولفت الى ان «المستقبل يدعونا للتفكير بجدية بتلك السبل لتحقيق التكامل الامثل بين التكرير وصناعة البتروكيماويات».

وحول الخطة الخمسية لـ»ايكويت» قال حسين ان الخطة تتكون من 3 اجزاء رئيسية تنطلق من تحديد اصول الشركة وكيفية الاستفادة منها، اضافة الى عمليات النمو التي تشهدها «ايكويت» على المدى المتوسط وعلى المدى البعيد لتحقيق اهدافها لتكون شركة عالمية في صناعة البتروكيماويات مشيرا الى ان لكل مرحلة لها وضعيتها وميزانيتها حتى عام 2020.

قطاع التكرير

ومن جانبه، قال مدير مشروع الوقود البيئي فى شركة البترول الوطنية عبدالله فهاد العجمي ان الجلسة الاخيرة ناقشت موضوع التكامل بين التكرير والبتروكيماويات، مشيرا الى انه تم عرض الاهداف الاستراتيجية لقطاع التكرير وطرق تنفيذ تلك الاستراتيجية عن طريق الاستثمارات الرأسمالية الموجودة.

واضاف العجمي في تصريحات عقب الجلسة ان الجلسة تناولت تاريخ صناعة التكرير في الكويت منذ بداية اول وحدة تكرير في ميناء الاحمدي عام 1949 انتهاءا بالطموحات والامال الموضوعة التي تهدف المؤسسة الى تحقيقها حتى عام 2020، بالاضافة الى طرق التكامل بين صناعة التكرير والبتروكيماويات في القطاع النفطي في المصافي القائمة خصصوا بعد التحديث الذي ستشهدة المصافي ومشروعي الوقود البيئي والمصفاة الجديدة.

واوضح العجمي ان من ابرز اهداف مشروع الوقود البئيي التكامل بين قطاع التكرير والبتروكيماويات ممثلة في شركة صناعة الكيماويات البترولية والاولوفينات و»كارو».

وحول اخر تطورات مشروع الوقود البيئي ذكر العجمي ان الشركة في طريقها لاغلاق المناقصات فى 24 ديسمبر المقبل، معربا عن تفاؤله بالحصول على عطاءات جديدة وتنافسية متوقعا ان يتم تقديم العقود قبل يونيو 2014.

ونفى العجمي تأثير انسحاب بعض التحالفات المتقدمة لتنفيذ المشروع، مؤكدا ان الشركات المنسحبة لم يكن لديها الامكانات لتقديم عطاءات مناسبة للمشروع، ومشيرا الى ان الوضع الراهن وتواجد الشركات الحالية سيزيد ويحسن من فرصهم للفوز بعطاءات.

وفي كلمته خلال المحاضرة المعنونة «التكاملية في القطاع النفطي» ذكر أن الطاقة الانتاجية الحالية للمصافي تتماشى مع متطلبات السوق المحلي والعالمي واحتياجات توليد الطاقة.

ولفت العجمي إلى أن أحد أهم مميزات التكاملية المنشودة بين شركة البترول الوطنية وصناعة الكيماويات البترولية تتمثل في تغذية الكيماويات البترولية باحتياجاتها المختلفة من المنتجات البترولية بالإضافة إلى دعم الربحية للشركة.

وأضاف أن هذا التوجه نحو التكاملية سيساعد في تحقيق قيمة مضافة للشركات النفطية كما سيعود بالنفع على الاقتصاد بالإضافة إلى دعم الربحية للشركة.

وأوضح أن هذا التوجه نحو التكاملية سيساعد على تحقيق قيمة مضافة للشركات النفطية كما سيعود بالنفع على الاقتصاد المحلي، فضلاً عن تسهيل العملية التشغيلية بين شركات ذات الهدف.

وقال إن «البترول الوطنية» تواجه العديد من التحديات لتحقيق أهدافها المرسومة في خطة 2020. وتتمثل في مواجهة الطلب العالمي المتزايد وتحقيق أفضلية التشغيل وتوسيع عمل التكرير ورفع جودة المنتجات.

وأشار إلى أن الشركة لديها رؤية طموحة تسعى إلى تحقيقها، لاسيما في ظل توفر المصادر المطلوبة والأيدي العاملة الجيدة القادرة على إدارة المشاريع الكبرى والتحديات التي ستواجه الشركة لتتمكن من الاستمرار في السوق التنافسي على حد تعبيره.