الفلبين: القتال يحتدم في الجنوب
الجيش يعلن مقتل 53 ونزوح عشرات الآلاف بعد هدم منازلهم
بعد تعهد الرئيس الفلبيني بنينيو أكينو بإنهاء الصراع المشتعل في جنوب البلاد، اشتد القتال أمس بين القوات الحكومية وانفصاليين إسلاميين، مما قضى على اتفاق لوقف إطلاق النار على نحو فوري قبل أن يدخل حيز التنفيذ وترك الكثير من السكان يعانون نقص الإمدادات. وأكد الجيش مقتل 53 شخصاً في القتال، الذي دخل يومه السادس في مدينة زامبوانغا الساحلية المعروفة باسم مدينة الزهور، بينما أصيب العشرات ونزح أكثر من 60 ألف شخص بعد تهدم مئات المنازل.
وأطلق المتمردون النار على مواقع حكومية وأمسكوا بمدنيين لاستخدامهم كدروع بشرية، بعد أن اندلع قتال شرس بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، إثر استعادة جنود قرية ساحلية وقتلوا أربعة متمردين فيها. ودارت اشتباكات متقطعة في ثلاثة أحياء من زامبوانغا حتى صباح أمس وساعات الظهيرة الأولى. كما وردت أنباء عن مناوشات لليوم الثالث على التوالي في جزيرة باسيلان القريبة، حيث يقول الجيش ان أحد جنوده قتل. وأبلغت أبيجيل فالتي، وهي متحدثة رئاسية، الصحافيين في مانيلا على بعد 850 كيلومترا إلى الشمال، أن وقف إطلاق النار لم ينفذ على الإطلاق. واتهمت المتمردين بشن هجمات خلال الليل. (مانيلا، زامبوانغا - أ ف ب، رويترز)