اسمه الثلاثي إبراهيم حسن عبدالله من مواليد الكويت عام 1938 (منطقة الشرق)، تلقى دروسه الابتدائية في المدرسة الشرقية للبنين حتى سنة 1952، بعد ذلك أكمل دراسته في مدرسة الصديق المتوسطة.
عام 1953 ترك الدراسة لتعلقه بالفن، ولم يكن دخوله مجال الطرب عن طريق الوراثة، ذلك أن والده كان إمام مسجد وجده كذلك، إنما من خلال احتكاكه بالفنانين الشعبيين واندماجه معهم في أغانيهم منذ طفولته، رغم أن عازف العود كان يعتبر في تلك الفترة خارجاً عن القاعدة المألوفة، والفن غير ضروري أو بالأصح غير مرغوب به في مجتمع محافظ له تقاليده وعاداته. مع ذلك، كانت بداية ابراهيم حسن من خلال مرافقة خاله الذي كان يعشق الغناء، إلى السمرات والحفلات الخاصة، لا سيما في ليالي الجمع. من أشهر المطربين الذين تابعهم وتأثر بهم في تلك السمرات: محمد السمحان، الفنان القدير حمد خليفة المعتزل حالياً، نجم بوغيث، مبارك النومان، سالم الفهاد، سعود العروج، عيسى بورقبه، محمد بن سمحان وغيرهم من الفنانين الشعبيين.بداية ابراهيم حسن كفنان شعبي، كانت في السمرات والعزف على اكثر من إيقاع (الطبل والطار والمرواس)، ثم اتجه إلى العزف على آلة العود التي عشقها وتميز بها، وبعدها على آلة الكمان، ثم خاض مجال الغناء، وهي مرحلة الثقة التي اكتسبها نتيجة مهاراته في العزف وحفظ الفنون الشعبية.حياة جديدة من الأغاني التي كان يغنيها آنذاك {عندي خبر}، تنتمي إلى الفن اليماني، من ألحان محمد جمعة خان، كلمات الشاعر اليمني حسين بخش، يقول في مطلعها:عندي خبر في من لا يبغى يرد السلاميا ريت لا تفجعني ما اريد تلك الملاميالله وش تدفني . .ردوا علي النشامةاقول ما ترحمني قد صابني بغرامه قلت القدر ارحمني لو شافني علامهبعد ذلك أصبحت للفنان ابراهيم حسن حياة جديدة، صعّبت عودته إلى الدراسة، فعمل في دوائر الحكومة على غرار شباب الكويت في تلك الفترة، إما أن يدرسوا أو يعملوا في دوائر الحكومة.بدأ موظفاً في وزارة الصحة العامة، وعُيّن في المستودعات الطبية في المستشفى الأميري. بعد سنة سافر إلى جمهورية مصر العربية وأحيا حفلة غنائية على خشبة سينما {ريفولي} في القاهرة (1965)، أشرف عليها الفنان القدير الملحن ابراهيم الصولة، وغنى فيها أغنيتين، إحداهما {أهلاً وسهلاً يا بدر البدور}، سامرية من كلمات شاعر الكويت الكبير فهد بورسلي.مسكين يا ناسعام 1963، سجل حفلات شعبية في تلفزيون الكويت وغنى {مسكين يا ناس}، فن يماني من كلمات الشاعر اليمني يحيى عمر اليافي وألحان محمد جمعة خان يقول فيها:مسكين يا ناس من قالوا حبيبه عروسيمرض مرض قلب اما الموت ما حد يموتيا ريح ياللي تدخلينا البيوتقولي لمحبوبي قلب صاحبك بيموتلا يشرب الماء ولا يأكل مع الناس قوتما قوته الا زبيبة تنقصه بيموتبالله لا تقبروني في عميق الحوتالقمر في صدر خلي والعوالم شهودبداية حقيقيةسنة 1964 سجل {يا حي يا قيوم}، أول أغنية له في الإذاعة الكويتية مع الفرقة الموسيقية، فكتبت شهادة ميلاده كمطرب معترف به، وانطلق بعدها يسجل أغانية العاطفية وغيرها. وفي العام نفسه سجل أغنية {هاضني واحزن شجوني} (صوت عربي) كلمات الشاعر اليمني أبو بكر فارغ يقول فيها:هاضني واحزن شجوني حبنا سر ما يبوح اسهر الليل كله والسهر بأطراف عيونيلو يبون كان جاني وعدهم ما اخلصوهداريين السبب يا لها من أمانيقصدهم قطع المودة وش عذرهم قد جفونيثم سجل أغنية {اسأليني عن شجوني} (1965) في إذاعة الكويت، لحن يماني من كلمات الشاعر اليمني المحضار وألحان محمد جمعة خان، يقول فيها:اسالينى عن شجونىوانظرى دمعة عيونىوارحمينى طال صبرىبالوصل لا تهجرينىانت افراحي وحزنيانتي شعري ولحنيأسألي الأنجم عنيكيف ترعاها عيونيأسقيني في هياميانتظر ساعة وصالكدمعة العاشق كمالكيامبرة العاشقين أغانٍ شعبيةعام 1974 سجل ابراهيم حسن أغنيات شعبية لإذاعة وتلفزيون الكويت من كلمات الشاعر الكبير عبدالله الدويش، وفي العام نفسه غنى من ألحانه أغنية من تأليف الشاعر قيس بن الملوح يقول في مطلعها:قف واستمع ما جراليفي حب هذا الغزاليلمن رماني بنبلاولحظه قد غزاليوفي السنوات الأخيرة من مشواره الفني شارك في الحفلات الشعبية التي تقام في المناسبات العامة، منها: حفلات الترويح السياحي، حفلات فوز الفرق الرياضية للأندية بكأس الأمير، أو ضمن برامج حفلات الإذاعة والتلفزيون. من أبرز الأغنيات التي قدمها: {عذبي ما شئت} صوت عربي على لحن {في هوى بدري وزيني}، شعر أكرم الشقيري يقول فيها:عذبي ما شئت روحي ها أنا ماضي والعذابحلفيني! فقد ذاق قلبي ضاع عمري والشباب"مضيت أيام عشناها} لحن يماني، يقول فيها:كم مضت ايام عشناها سوا واصبحت أوهام يا ناسي الهوىانا من زمان انت ببالي وانت سكن في خياليهكذا تنسى اللي فات وما تدري يا حبيبي من زمانقلت لي اهواك وانا مثلك هويتوما قدرت انساك كيف انت نسيت ؟عشرة عشناها ضيعت عمريوانت تعلم وتدريوهكذا تنسى اللي فاتماتدري يا حبيبي من زمان"يا غصن قلبي} من كلمات الشاعر اليمني حسين بخش، ألحان محمد جمعة خان، يقول فيها:يا غصن قلبي لم يزل طائر عليك يزداد كل همي وآلامهوسال دمعي على الخد هامل والطرف حرم من الدجى المنامهعام 1988 سجل أغنيتين للإذاعة: {ما قصدك} و}حبيب القلب}، يقول في مطلعها:حبيب القلب ما قصدك تتمنى الوصول وترجع تخلف بوعدكمن أقواله• إذا كانت الألحان مطورة تطويراً سليماً ومقبولاً لا يسيء أو يقلل من الأصل ومناسبة لصوتي، فأنا لا أمانع من غنائها.• حركة تطوير أغانينا المحلية جاءت قاصرة، ولو أعطى الملحن وقتاً أكثر لألحانه وأبتعد عن {السف} والارتجال لخرجت عملية التطوير متكاملة.• الفن الشعبي في الكويت، والخليج عموماً، بحاجة إلى مطورين يعرفون خبايا هذا الفن القديم الأصيل.كلمة أخيرةكانت مسيرة الفنان القدير ابراهيم حسن عامرة وزاخرة بالإخلاص والعطاء الغنائي الأصيل، في شتى مجالاته، بعيداً عن الأطماع المادية، في مشاركات متميزة في مسيرة الأغنية الكويتية.
توابل
المطرب الشعبي إبراهيم حسن...
15-07-2013