تترقب جماهير الكرة الكويتية المواجهة الحاسمة التي تجمع العربي والقادسية على استاد صباح السالم بالنادي العربي في إياب الدور قبل النهائي لبطولة كأس سمو أمير البلاد، والذي يشهد أيضا مواجهة كاظمة والجهراء، وسيلتقي الفائزان من هذه الجولة في المباراة النهائية الثلاثاء المقبل.

Ad

تدخل بطولة سمو أمير البلاد لكرة القدم مرحلتها قبل الأخيرة بمواجهتين ناريتين في منافسات الإياب للدور قبل النهائي للبطولة، حيث يستضيف فريق النادي العربي نظيره القادسية على استاد صباح السالم عند الساعة 7.20 مساء اليوم، وفي نفس الموعد يحل الجهراء ضيفا على كاظمة على استاد الصداقة والسلام.

هذا وقد صبت نتيجة مواجهة الذهاب بين العربي والقادسية في صالح الأخير بهدفين من دون رد، فيما تعادل الجهراء مع كاظمة من دون أهداف.

القادسية والعربي دخلا في استعدادات مكثفة للقاء بعيدا عن حسابات وتصريحات وبيانات مجلسي إدارة الناديين التي شهدت تنديداً وتهديدا وشجباً واعتذارات منذ نهاية مواجهة الذهاب بين الغريمين والحادثة المؤسفة التي كان بطلها المحترف السنغالي في صفوف العربي مرتضى فال وحتى يوم أمس.

العربي يبحث عن العودة

لن تكون مهمة أصحاب الأرض سهلة في المباراة حيث ان العودة أمام القادسية بعد التخلف بهدفين في مباراة الذهاب أمر يحتاج الى مجهود مضاعف، وتركيز كبير، الى جانب عامل التوفيق الذي يتمنى البرتغالي خوسيه روماو مدرب الفريق أن يكون حليف الأخضر في المباراة.

تشكيلة العربي في مواجهة القادسية ستشهد عودة مهاجم الفريق الأول أحمد هايل، بالإضافة الظهير الأيمن لمحمد فريح، بينما تبددت الآمال بعودة طلال نايف بعد وضع قدمه في الجبس لعلاج تمزق الأربطة، لكن الجهاز الفني للعربي يعتبر أن عودة هايل كافية لتعديل خطة الفريق أمام القادسية، حيث يتسنى للأخضر الدفع بسيد عدنان في قلب الدفاع لتعويض غياب مرتضى فال، ليكون عدنان الى جانب أحمد الرشيدي، ومحمد فريح، وعلي مقصيد في الدفاع ومن خلفهم الحارس سلمان عبدالغفور، على أن يكون عبدالعزيز السليمي، وعبدالله الشمالي، وعبدالقادر فال، وحسين الموسوي في وسط الملعب، وفهد الرشيدي، وأحمد هايل في الهجوم، ليكون محمد جراغ، وفهد الحشاش وعلي أشكناني خيارات مطروحة أمام المدرب روماو، الذي يغامر بالدخول بتشكيلة هجومية من أجل تعويض خسارته في مباراة الذهاب.

القادسية يريد تأكيد الفوز

من جهته يسعى القادسية في مواجهة العربي الى تكرار الفوز على غريمه التقليدي ليؤكد أن التفوق في مواجهة الذهاب لم يكن بمساعدة التحكيم الذي اعترض عليه كثيرا العربي.

ولا يعاني فريق القادسية من غيابات باستثناء المدافع حسين فاضل الذي خرج من حسابات الجهاز الفني بشكل رسمي، بينما استعاد خدمات عمر السومة الذي باشر تدريباته بعد التعافي من الكدمة الشديدة التي أصابته في مباراة الذهاب، كما دخل أيضا مساعد ندا في التدريبات وظهر بشكل يؤهله للمشاركة اليوم، وهو ما يعطي الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني محمد إبراهيم مساحة كبيرة لاختيار التشكيلة المثالية للأصفر.

ولن تختلف تشكيلة الفريق اليوم كثيرا عن المباراة الأولى، والتي تضم الحارس نواف الخالدي، وعامر المعتوق، ومساعد ندا، وخالد إبراهيم، وخالد القحطاني في الدفاع، وفهد الأنصاري، وكيتا، وسيف الحشان، ونواف المطيري في وسط الملعب، وبدر المطوع، وعمر السومة ( ميشيل سمبيلسيو ) في الهجوم.

الجهاز الفني للقادسية تقع عليه مسؤولية كبيرة في المباراة، حيث انه مطالب بخطة متوازنة دفاعا وهجوما، لتفادي أي مفاجآت عرباوية في المباراة من شأنها أن تلهب حماس الفريق الأخضر، وهو ما يدركه المدرب محمد إبراهيم الذي طالب لاعبيه بالتركيز في المباراة من بدايتها وحتى النهاية، مع السعي نحو هز شباك الخصم بهدف يربك من حساباته ويقلص من عزيمته، مع الحرص على استغلال الفرص والابتعاد عن أي مؤثرات خارجية من الجماهير المتحمسة في المباراة.

كاظمة والجهراء

في المباراة الثانية ستكون الفرصة سانحة لكل من كاظمة صاحب الأرض، وضيفه الجهراء لبلوغ أحدهما للمباراة النهائية، بسبب تقارب المستوى بين الفريقين.

ويسعى كاظمة حامل اللقب سبع مرات لمصالحة جماهيره بعد خروجه من الدور ربع النهائي لبطولة الأندية الخليجية، وهبوطه الى الدرجة الأولى للمرة الأولى في 43 عاما اثر حلوله في المركز الثامن الأخير في الدوري قبل أن يقرر الاتحاد المحلي اعتماد دوري الدمج في الموسم المقبل وبالتالي إلغاء الهبوط، الأمر الذي اعتبره المدرب وليد نصار دفعة معنوية كبيرة للاعبيه قبل مواجهة الإياب.

ولا يعاني البرتقالي من غيابات في المباراة وهو ما يعتبر دفعة إضافية للفريق الذي يمني النفس بالوصول للمباراة النهائية.

في المقابل يسعى الجهرء لمواصلة مشواره الناجح نسبيا هذا الموسم حيث انهي أبناء القصر الدوري في المركز الخامس، كما حققوا المركز الثالث في بطولة كأس سمو ولي العهد، وهو مركز يريد الجهراء تحسينه في مباراة في بطولة كاس الأمير أمام كاظمة، حيث يعول مدرب الفريق داسيلفا على تشكيلة ثابتة من اللاعبين نجحت في الإطاحة ببطل الدوري الكويت من البطولة، وهو ما يجعل طموح الفريق في الوصول للمباراة النهائية كبيرا.

ولا يعاني فريق الجهراء من غيابات باستثناء الحارس بندر سليمان الذي قرر أن يدخل القفص الذهبي بعد تألق الحارس البديل خالد جاسر.

أقوال المدربين

إبراهيم: نسعى إلى تكرار الفوز

أكد مدرب المدير الفني لفريق القادسية محمد إبراهيم أن القادسية باشر تدريباته بكل قوة استعدادا لمواجهة العربي، التي لن تكون سهلة رغم الفوز في مباراة الذهاب بهدفين من دون رد.

وقال إبراهيم" سيناريو مباريات العربي والقادسية دائما ما يكون مختلفا ولا يمكن أن يجزم أحد بنتيجة المباراة، وكل جهاز فني يحاول تجهيز لاعبيه معنويا وبدنيا للمباراة بشكل مميز، وهو ما نجحنا فيه في مباراة الذهاب ونسعى لتكراره في مواجهة اليوم الذي أتمنى أن تليق باسم القلعتين بعيدا عن حسابات المكسب والخسارة، فمن يسعد بالفوز لا بد أن يتقبل الخسارة".

روماو: كرة القدم لا تعرف المستحيل

اعترف المدير الفني لفريق العربي البرتغالي خوسيه روماو بصعوبة المهمة أمام القادسية، وقال: "سنجتهد بقدر الإمكان لتحقيق نتيجة إيجابية أمام فريق كبير وعريق هو القادسية فكرة القدم لا تعرف المستحيل، ونتيجة مباراة الذهاب من الممكن أن تتكرر اليوم لصالح العربي"، وأشار روماو إلى أن الجهاز الفني حاول تهيئة اللاعبين للمباراة بعيدا عن أي قرار لمجلس الإدارة.

يوم البيانات الخضراء والصفراء

شهد أمس تبادل البيانات بين مجلسي إدارتي ناديي العربي والقادسية، على خلفية الأحداث التي شهدتها مواجهة الفريق في ذهاب الدور نصف النهائي لبطولة كأس سمو الأمير.

وأصدر مجلس إدارة النادي العربي بيانا أكد فيه مشاركة الفريق في إياب دور نصف النهائي لبطولة كأس الأمير، التي تحمل اسما غاليا على الجميع، وحمل النادي في بيانه مسؤولية نتيجة اللقاء لمجلس إدارة اتحاد كرة القدم، ووجه انتقاداته إلى لجنة الحكام والحكم علي محمود ومساعده ناصر الشطي، مفندا الأخطاء التي وقع فيها محمود في لقاء الإياب.

من جانبه، استعرض مجلس إدارة نادي القادسية قوته في بيانه بشكل لافت للنظر، إذ رفض بشكل ضمني تأكيد مجلس إدارة نادي العربي رفضه لسلوك محترفه السنغالي مرتضى فال عند طرده في الكتاب الذي أرسله مسؤولو العربي لمجلس إدارة القادسية.

واعتبر مسؤولو النادي في البيان أن اعتذار اللاعب وحده غير كاف! كما دان مجلس إدارة القادسية في البيان ذاته جمهور النادي العربي وفال، رغم أن جماهير الناديين تبادلت السباب خلال اللقاء على مرأى ومسمع الجميع. "والجريدة" تعتذر عن نشر البيانين لضيق المساحة.

لـ الجريدة. كلمة

مصيبة الكاظمي!

حاولت "الجريدة" ظهر أمس الاستفسار من رئيس النادي العربي جمال الكاظمي عن موقف ناديه من المشاركة في مباراة الإياب أمام القادسية، وكان رده بأن "قرار المشاركة في المباراة لم يحسم بعد" لنفاجأ بعد أقل من ربع ساعة ببيان صادر من مجلس إدارة النادي العربي يعلن رسميا مشاركة الأخضر في مواجهة الإياب للدور قبل نهائي لكأس سمو أمير البلاد لكرة القدم!

وخيل لنا من البيان وتوقيته وكأن الكاظمي لا يدري عما يدور في النادي ونقول لأبو طلال: "إن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أكبر"، فلماذا يصر السيد جمال، ومعظم أعضاء مجلس إدارة النادي العربي، تلك القلعة العريقة، على اللف والدوران في التصريح أو إعلان أغلب القرارات التي يتخذها النادي؟ ولماذا لا نسمع ردا شافيا على أسئلة واضحة ومحددة من معظم أعضاء مجلس الإدارة الذين يتفننون في إخفاء الحقائق؟!