قدم عرض «رسالة إلى» هم الفنان المسرحي في العالم العربي عموماً والكويتي خصوصاً، ومواجهته للتحديات بمبادئه التي جبل عليها.
اختتم المسرح الجامعي عروض المهرجان الأكاديمي الثالث لكن خارج المسابقة الرسمية، من خلال عرض «رسالة إلى» التي قدمها على خشبة مسرح حمد الرجيب بالمعهد العالي للفنون المسرحية في منطقة السالمية.تدور أحداث العرض حول شاب لم يستطع اختيار تخصصه الدراسي بنفسه، بل كان مجبراً من والده على أن يدرس إما الطب أو الهندسة، وأثناء انتظامه الدراسي بالجامعة، دخل مجال النشاط المسرحي فيها، فأحب المسرح رغم معارضة والده الذي يغني ويمتلك عوداً يدندن عليه، فهو يرفض بشدة خوضه غمار التمثيل خوفاً من كلام الناس والنظرة الدونية لهذه المهنة.لمع نجم الشاب، وأصبح بين خيارين لا ثالث لهما، إما أن ينتظم في الوظيفة الرسمية أو يتفرغ للمسرح، فاختار الأمر الثاني، كما اختار من قبل زوجته زميلته في الجامعة.يتدنى حال المسرح، ويصبح الهم الوحيد التجارة والتكسب المادي، دون الالتفات إلى الرسالة التي يقدمها المسرح، ويتغير الوضع ومواصفات النجم، فالمقياس هو الجمال وليس الإمكانات الإبداعية، فيصدم بالواقع، ويتعرض إلى شلل، وعلى الرغم من كل التحديات التي يتعرض لها، يبقى على مبادئه، خاصة الرسالة التي يقدمها الفنان المسرحي للمجتمع. مختتماً العرض بمقولة الرائد المسرحي المخرج الراحل صقر الرشود وبصوته: «الإجبار سيد الاختيار... المعاناة المحرقة هي الوليدة الشرعية للحياة في قمة شموخها».استخدم مخرج العمل تقنية مسرحية داخل مسرحية من خلال إدخال مشهد من مسرحية «الهشيم» وآخر من «غسيل ممنوع من النشر»، ولم يوفق في الإضاءة واستخدام الإظلام لمرات عديدة فأشاعت الملل عند المتفرج.وبدا جلياً عدم إجراء تدريبات كافية، حيث ظهر عدم حفظ البعض لحواره، ويحسب للعرض الغناء الحي الذي أضفى حيوية على بعض المشهديات. كما جاء العرض خالياً من الفعل الدرامي، وهو الأساس، وما حدث على الخشبة لا يعدة كونه خطابا مباشرا أو مقالا صحافيا، وكان الأجدى أن يستعين المخرج بدراماتورجي.فريق العمل: تأليف وإخراج: نصار النصار. الممثلون: عثمان الصافي، زينب خان، ناصر الكندري، ميثم الحسيني، فهد الصافى، فاضل النصار، جراح الدوب، عبدالله الربيع، دعيج العطوان. موسيقى: فرقة ستايلس.
توابل - مسك و عنبر
«رسالة إلى» اختتمت عروض المهرجان الأكاديمي الثالث
06-04-2013