كابيزاس: وشائج مشتركة بين الثقافتين الإسبانية والعربية

نشر في 12-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 12-03-2013 | 00:01
يركز الفنان الإسباني ميغيل غونزاليس كابيزاس على الإرث العربي في الثقافة الإسبانية، مفتتحاً نافذة يطل عبرها على الوشائج الفنية من خلال معرضه «طريق الحرير».
أكد الفنان ميغيل غونزاليس كابيزاس أهمية التواصل بين الشعوب، معتبراً أن ثمة وشائج مشتركة بين الثقافتين الإسبانية والإسلامية لاسيما أن التبادل الثقافي استمر 8 قرون.

جاء ذلك خلال افتتاح معرض الفنان الإسباني ميغيل غونزاليس كابيزاس مساء أمس الأول في بيت لوذان، حضره السفير الإسباني لدى الكويت أنخيل لوسادا، وعدد من أصدقاء الفنان ومحبيه.

وقدّم الفنان ميغيل غونزاليس كابيزاس 15 لوحة بأحجام مختلفة، تنهل من التراث الإسلامي العربي في بلاد الأندلس، مركزاً على الزخارف والنقوش عبر أعمال تمزج بين حداثة التكنيك وعراقة التاريخ، ويرسم نوافذ وستائر وبيوت بعضها يشهد ترميما في دلالة واضحة على إعادة النظر في شكل العلاقة بين العرب والإسبان، مضمناً بعض أعماله أشكال من الحروف العربية ترميزاً إلى أن الأدب يوثق لمراحل تاريخية كثيرة ومنها فترة حكم العرب في الأندلس.

رؤى فنية

وفي هذه المناسبة، أكد السفير الإسباني أنخيل لوسادا، في كلمته للحضور ضرورة التبادل الثقافي والفني بمختلف أشكاله، تعميقاً للتواصل الإنساني الذي يمنح فرصة للاطلاع على الثقافات الأخرى، ممتدحاً الفنان الشاب الذي يقدم رؤى فنية جميلة دعماً للتقارب بين البلدان مثمناً جهد بيت لوذان في استضافة فعاليات ثقافية وفنية إسبانية تهدف إلى توطيد العلاقات بين البلدين.

طريق الحرير

وبدوره، أكد الفنان الإسباني كابيزاس أهمية التواصل بين الشعوب تحقيقاً للتبادل الثقافي لاسيما في ظل توافر وشائج مشتركة وإرث فني متشابه، مثمناً دور السفارة الإسبانية في تنظيم المعرض الأول له في الكويت، ويعزو كابيزاس سبب انتقائه جملة «طريق الحرير» عنواناً للمعرض إلى تشابه العالم الذي يعيش فيه الإنسان بنسيج الحرير إذ يتشكل هذا النسيج من أشكال وألوان وأصواف مختلفة تمثل المواد اللازمة لصناعته، وفي المقابل يتكون العالم من أجناس وأعراق مختلفة تذوب كلها في النسيج الاجتماعي للعالم بمختلف ثقافاتهم وفنونهم ولغتهم، لذلك يرى أن هذا الشكل ومكوناته يتقاطع مع صناعة الحرير.

الآثار الثمينة

عن فكرة المعرض، يبين أنه استوحى أعمال معرضه الأول في الكويت من «طريق الحرير» الذي شكّل تبادلا ثقافيا بين الناس على مر الزمن لاسيما أن إسبانيا شهدت خلال ثمانية قرون تبادلا مستمراً بين الحضارة الإسلامية والمسيحية كما نجحت في المحافظة على الآثار الثمينة الناتجة من هذا المزيج الحضاري والثقافي ومن هذا المنطلق نشأت فكرة المعرض التي استوحيت من الزخارف الهندسية المميزة للحضارة الإسلامية، معتمداً على النقوش على هذا الخليط من الثقافات مدعماً أعماله بالحروف العربية.

ترميز

وحول أعماله ، يشير كابيزاس إلى تركيزه على محورين أساسيين في أعماله؛ الفن المعماري مجسداً بعض الواجهات للمباني التي تشهد عمليات إعادة بناء في رمزية جميلة إلى أهمية تدعيم العلاقة بين العرب والإسبان كما يقدم الفنان الإسباني مجموعة من النوافذ والستائر المستوحاة من الحضارة الإسلامية.

رسالة إنسانية

أما منظمة المعرض آمنة إبراهيم، فقد ثمنت دور السفارة الإسبانية في دعم هذه الفعالية، مقدرة تجربة الفنان الشاب في تقديم رؤية فنية تتضمن رسالة إنسانية تهدف إلى الحوار مع الآخر ومنح المتلقي فرصة التعرف على انطباعات الثقافات الأخرى عن ثقافته وإرثه الفني، وأضافت: «حرصنا على تقديم مقطوعات موسيقية لإضفاء الأجواء الإسبانية».

لمحة ذاتية

الفنان الإسباني ميغيل غونزاليس كابيزاس من مواليد 1992، بدأ بممارسة الرسم منذ الصغر لذلك التحق بجامعة سالامانكا في إسبانيا لدراسة الفنون الجميلة، له مشاركات منوعة في معارض في إسبانيا وألمانيا، يركز الفنان الشاب في أعماله على التشابه الاجتماعي والثقافي بين البلدان مسلطاً الضوء على العادات والتقاليد والأنماط السائدة.

back to top