أخطار الحفر النفطي في المنطقة القطبية
مع توقف منصة النفط «كولوك» عن العمل سوف يهدد المشرعون والهيئات التنظيمية مصدراً بيئياً مهماً ما لم يراجعوا خطواتهم بشأن الإجراء اللازم للحفر بشكل آمن في ظروف بيئية مليئة بالتحديات.
![لوس أنجلس تايمز](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1476954070381027900/1476954128000/1280x960.jpg)
وتمثل هذه أحدث مشكلة من بين قائمة من المشكلات التي تتعرض لها شركة "شل". وقد أخفقت في بناء قبة احتواء تصلح للمنطقة القطبية الشمالية- كما وجد خفر السواحل الأميركي في شهر نوفمبر عيوباً خطيرة في شهر نوفمبر في أجهزة التحكم بالتلوث والمعدات الخاصة بسلامة الطاقم على متن سفينة الحفر "نوبل ديسكفرر" التي استخدمتها "شل" في بحر تشاكتشي. غير أن تلك السفينة غادرت تشاكتشي في ذلك الوقت لأن موسم الحفر هناك ينتهي في 24 سبتمبر قبل أن تسنح الفرصة للجليد والبحار الهائجة والعواصف العاتية لتهديد العمليات. ولنأخذ في الاعتبار، كحد أدني، ما حدث لمنصة "كولوك" في أكتوبر، وبالتالي فإن الهيئات التنظيمية سيكون بوسعها الإقرار بالموعد المشابه للمضي قدما إلى "بحر بيوفورت".وقد تم إيقاف منصة "كولوك" على بعد 50 ميلاً من منشأة رئيسية لخفر السواحل ما سهل عملية الاستجابة السريعة هناك، ولكن ماذا لو أن الحالة ذاتها حدثت على بعد 800 ميل؟ وربما كان يتعين على المنصات النفطية عدم العودة الى المنطقة القطبية الشمالية في فصل الربيع المقبل قبل التأكد من سلامة الإجراءات بصورة تامة، لما ينطوي عليه مثل هذا الأمر من مخاطر بيئية تؤثر على مصدر بيئي معرضة للكثير من التحديات.Francisco Toro