• المروحيات تحلق فوق القاهرة     • أسوار أمام «ماسبيرو»     • السيسي: حماية البلاد دورنا

Ad

قبل يومين من حلول الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، بعد غد، أعلنت الحكومة المصرية سلسلة من الإجراءات الاحترازية، بعد إعلان القوى الثورية الانتهاء من إعداد خريطة تظاهراتها على مستوى الجمهورية، بينما سادت حالة من الارتباك صفوف الإسلاميين بشأن موقفهم النهائي من المشاركة.

وكشفت وزارة الداخلية أمس عن تحليق أول طائرة مروحية تابعة لإدارة الشرطة الجوية في سماء القاهرة، لمتابعة حركة السير. وأكد مدير أول الإدارة العميد أشرف جلال أن الإدارة ستبدأ العمل بأربع مروحيات مزودة بوسائل اتصال وتصوير فائقة الدقة، لنقل ما تصوره مباشرة إلى غرفة العمليات الرئيسية بالإدارة لاتخاذ اللازم بشأنها، وسيخدم ذلك مراقبة الطرق وتحديد نقاط الاختناقات المرورية، والتصدي لعمليات التهريب عبر الحدود، وتأمين المنشآت الحيوية.

وتحول مبنى الإذاعة والتلفزيون الرسمي «ماسبيرو» إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، جراء إجراءات أمنية مشددة، شملت تجهيزات غير مسبوقة لتأمين المبنى، حيث تم بناء سور خرساني أمام المبنى بارتفاع 2.5 متر، إضافة إلى وضع أسياخ حديدية مدببة أعلى هذا السور، يبلغ ارتفاعها نصف متر، بخلاف الأسلاك الشائكة.

وأصدر رئيس الإذاعة إسماعيل الششتاوي توجيهاته لمسؤولي الإدارة المالية بصرف شهر من المستحقات المتأخرة للعاملين بالمبنى، تجنباً لتذمرهم وانضمامهم للتظاهرات، المتوقع حدوثها أمام المبنى في ذكرى الثورة.

في المقابل، تباينت استعدادات القوى السياسية لذكرى الثورة، فمن جانبها اتفقت التيارات الثورية على انطلاق مسيرات حاشدة في كل محافظات مصر، وتحددت الخريطة الكاملة للتحركات، والتي ينطلق معظمها من مساجد شهيرة، متفقة على مطلب واحد «الشعب يريد إسقاط النظام»، وتم توزيع نحو 2.5 مليون منشور تدعو المواطنين للنزول السلمي بعد غد إلى الميادين.

وفي الوقت الذي أكد فيه الأمين العام لحزب النور «السلفي» جلال مُرة عدم مشاركته في احتفالية الجمعة، تجنباً لحدوث أعمال عنف، أعلنت الجبهة السلفية المشاركة، إلا أن المتحدث الرسمي للجبهة خالد سعيد صرح لـ«الجريدة» بأنه لم يتم الاستقرار حتى الآن على مكان الاحتفال.

وبينما أشار الأمين العام لحزب البناء والتنمية علاء أبوالنصر إلى أن الاحتفال بذكرى الثورة مناسبة وطنية لا يجوز أن يختص بها فصيل وحده، اتفق حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين مع وزارة الداخلية، على التنسيق بين الطرفين لحماية مقار الحزب بالمحافظات تحسباً لتظاهرات 25 يناير. وفي خطوة قد تحدد موقفه من تظاهرات 25 يناير، أكد وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي أن القوات المسلحة ستبقى صاحبة الدور الأول في حماية مصر وشعبها.

وقال السيسي، على هامش حفل تسليم وتسلم قيادات وحدات الصاعقة أمس، إن القوات المسلحة بأفرعها المختلفة وتشكيلاتها وجيوشها ستظل دائماً درعاً قوية وحصناً منيعاً للشعب، وان أبناءها سيظلون حماة للوطن مدافعين عن عزته وكرامته.

وفي حين يترقب المصريون الحكم في قضية مذبحة بورسعيد السبت المقبل، أعلن المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة المستشار حسن ياسين أن النائب العام المستشار طلعت عبدالله أرسل أمس الأول أدلة جديدة ومتهمين جدد إلى محكمة الجنايات المختصة بنظر قضية مذبحة بورسعيد، التي وقعت مطلع فبراير 2012، وراح ضحيتها 72 قتيلاً من مشجعي النادي الأهلي.