• طهران: حل القضية النووية مشروط بالاعتراف بحقوقنا • نجاد: التدخل الأجنبي جوهر المعضلات

Ad

أكد وزير الدفاع اليمني محمد ناصر أحمد أمس، تكامل منظوماته الدفاعية والأمنية مع أنظمة دول الخليج، مشدداً على عدم السماح لإيران باختراق بلاده، ومحاولة زعزعة الاستقرار فيها عبر تسليح الجماعات المتمردة.

بعد ضبط اليمن لسفينة محملة بالأسلحة الإيرانية المتجهة إلى جماعة المتمردين الحوثيين، شدد وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد أمس، على أن بلاده "لن تسمح لإيران أو أي بلد آخر باختراق أمن البلاد واستقرارها في كل الظروف ومهما كانت الصعاب"، متهماً في الوقت ذاته طهران بتهريب الأسلحة إلى اليمن وتجهيز عصابات خارجة على القانون.

وأكد الوزير اليمني في حوار صحافي أمس، على هامش مشاركته في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي "آيدكس 3102" المقام في أبوظبي، أن "أمن الإمارات وكل دول مجلس التعاون الخليجي وأمن اليمن يُعتبر منظومة واحدة لا تتجزأ"، معرباً عن تطلع بلاده وقواتها المسلحة إلى اليوم الذي تصبح فيها مؤسساتها الدفاعية جزءاً من منظومة الدفاع الخليجي.

وبشأن التطورات في اليمن، وصف وزير الدفاع الأوضاع بـ "الجيدة" وأنها تسلك دروب الاستقرار فيما بدأت عجلة التنمية في الدوران، مشيراً إلى أن بلاده "مرت بمرحلة صعبة للغاية كادت تعصف به وتدمره"، مبيناً أن الأمور تمضي نحو الأفضل يوماً عن آخر رغم الصعوبات الأمنية والعدائيات التي توجه نحو اليمن "والتي كان آخرها شحن الأسلحة الإيرانية التدميرية".

الملف النووي

من جهة أخرى، أعلنت إيران أمس، أنه سيتم التوصل الى حل سريع للخلاف النووي إذا اعترفت مجموعة 5+1 بحقوقها النووية.

وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست: "سيوجد حل سريع إذا أظهرت مجموعة 5+1 بادرة حسن نية في الاجتماع النووي المقبل إضافة إلى مبادرات مناسبة ومتوازنة مثل الاعتراف بالحقوق النووية لإيران". وأضاف: "لكوننا ملتزمين بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، نريد الحفاظ على حقوقنا وفقاً لنفس المعاهدة. وبالتالي، فإن أي تهديدات أو ضغوط في المحادثات ستكون غير مناسبة ولن تثمر شيئاً".

ونفت إيران مراراً اتهامات الغرب بأن لديها برنامج أسلحة نووية، مؤكدة أن أنشطتها النووية للأغراض السلمية.

«التدخل الأجنبي»

في غضون ذلك، قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ان التدخل الأجنبي في شؤون المنطقة يمثل جوهر التحديات والمعضلات بها.

ودعا نجاد الدول الإقليمية إلى توحيد الجهود للحيلولة دون حدوث تدخلات أجنبية، مشدداً على ضرورة التعاون بين إيران وباكستان وأفغانستان بهذا الصدد.

وذكرت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء أن دعوة نجاد جاءت خلال استقباله وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك في طهران بهدف توقيع اتفاقية أمنية مشتركة بين إيران وباكستان. ووصف نجاد العلاقات الباكستانية - الإيرانية بأنها "أخوية وعميقة"، مؤكداً أن التعاون الثنائي سيعزز فرص التقارب بين البلدين.

 وقال الرئيس الإيراني ان بلاده تقف إلى جانب باكستان في "مواجهة المؤامرات الهادفة لزعزعة استقرارها"، معرباً عن ثقته بأن "المخططات المعادية لإسلام آباد ستبوء بالفشل الذريع".

رادارات متطورة

على صعيد آخر، أعلن وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي، أن إيران تمتلك في الوقت الحاضر رادارات بمدى يتراوح بين 500 و700 كيلومتر، ويجري العمل حالياً على صنع رادارات بمدى 1000 إلى 3000 كيلومتر.

ونقلت وكالة "فارس" للأنباء الإيرانية، عن العميد وحيدي، قوله في كلمة له بالملتقى الثاني لتكنولوجيا الأنظمة الرادارية أمس: "إن إيران حققت قفزة في مجال الرادارات خلال الأعوام الماضية". وأضاف: "لدينا الآن الكثير من المنجزات في مختلف المجالات الرادارية، حيث نمتلك رادارات بمدى 500 إلى700 كيلومتر، ونعمل على إنتاج رادارات بمدى 1000 إلى 3000 آلاف كيلومتر وسنكمل تصنيعها في المستقبل القريب".

وتابع قائلاً: "إننا نقوم في الوقت الحاضر أيضاً بصنع رادارات للكشف عن الأقمار الصناعية".

وأشار العميد وحيدي إلى انه سيتم خلال الأشهر المقبلة، إزاحة الستار عن منجزات دفاعية جديدة في مجال الرادارات والسفن الحربية والحوامات والغواصات.

(صنعاء، طهران ـــــ أ ف ب، رويترز، يو بي آي)