«الداخلية» تفرج عن المشمولين بالعفو الأميري وسط فرحة عارمة
● الديين: الإفراج عن سبعة محكومين وإبقاء ثلاثة لوجود قضايا بحقهم● العفو الأميري يحظى باهتمام إعلامي وترحيب شعبي
تزامناً مع الإفراج عن المشمولين بالعفو الأميري ليل أمس، شكلت المبادرة السامية محور متابعة واهتمام وإشادة من وسائل الأعلام وجمعيات النفع العام.أعلنت الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية بوزارة الداخلية، تنفيذا للأمر السامي لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بالعفو الخاص عن المحكومين بتهمة المساس بالذات الأميرية، الإفراج عن جميع المشمولين بالعفو الخاص وعددهم سبعة، من بينهم ستة رجال وامرأة، بعد اتخاذ كل الإجراءات القانونية والإدارية للإفراج، وبالتنسيق مع النيابة العامة، وغيرها من الجهات ذات الصلة بوزارة العدل.ويأتي هذا الإفراج وسط فرحة عامرة من أهالي وأقارب المفرج عنهم، تقديرا واعتزازا بالمشاعر الأبوية والإنسانية لسمو أمير البلاد تجاه إخوانه المواطنين، واعتزازه بأبنائه مهما كانت اتجاهاتهم وآراؤهم التي يجب أن تراعي مصلحة أمن الوطن وأمان مواطنيه وسلامتهم، ودعوة سموه الأبوية للمتهمين المشمولين بالعفو كبادرة وفرصة لهم ولغيرهم للعودة إلى جادة الصواب، وأن تكون هذه المكرمة السامية رسالة للجميع لمدى حرص واهتمام القيادة السياسية العليا على أمن الوطن واستقراره، والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة والبحث الدائم عن راحة ورفاهية جميع المواطنين.من جانبه، قال وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المؤسسات الاصلاحية وتنفيذ الأحكام اللواء خالد الديين، في تصريح لـ»الجريدة»، إن الادارة العامة لتنفيذ الأحكام، وبعد صدور المكرمة الأميرية الخاصة بالسجناء المحكومين بقضايا الاساءة للذات الاميرية، والتي أعلنت خلال النطق السامي لسمو الأمير بمناسبة العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك، اتخذت كل الاجراءات الخاصة بتنفيذ المكرمة.ولفت الديين إلى ان المكرمة شملت 10 اشخاص، بينهم مواطنة، لكن بعد عمليات تدقيق الاسماء تبين ان ثلاثة من المحكومين مطلوبون على ذمة قضايا اخرى، وصادرة بحقهم أحكام حبس، لذا لم يتم الافراج عنهم.اهتمام وترحيبحظيت مبادرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد المتمثلة في العفو الاميري الاخير عمن صدرت بحقهم أحكام بقضايا الاساءة إلى الذات الاميرية باهتمام كبير من وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية.في موازاة ذلك أعربت أوساط شعبية وجمعيات نفع عام عن الترحيب الواسع بهذه اللفتة الابوية التي تعبر عن رعاية سمو أمير البلاد لابنائه وتجسد روح التسامح التي جبل عليها أهل الكويت لاسيما انها جاءت في العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك لتعم الفرحة على جميع ابناء الشعب الكويتي.وأبدت وسائل اعلام عالمية وعربية اهتماما بهذه المبادرة السامية من خلال ابرازها في نشراتها وعلى صدر صفحاتها الورقية والالكترونية.ونشر موقع شبكة (سي إن إن) الاميركية باللغة العربية خبر العفو، ونقل مقتطفات من كلمة سمو أمير البلاد بمناسبة العشر الاواخر من رمضان مركزا على قول سموه «اننا مقبلون على مرحلة جديدة في الفصل التشريعي الجديد ستشهد خلالها البلاد انطلاقة واعدة نحو آفاق من التقدم والتنمية والعمل الجاد لتنويع مصادر الدخل ومتابعة تنفيذ الخطة التنموية واقامة المشاريع الحيوية الكبرى من خلال التعاون المثمر بين السلطتين».من جانبها، تناولت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) في صفحتها الإلكترونية باللغة العربية خبر العفو مبرزة أهميته على صعيد الساحة الداخلية الكويتية وشموله كل من صدرت بحقهم أحكام نهائية في هذا الشأن كما نقل الموقع تغريدات لشخصيات قانونية وأخرى في مجال حقوق الانسان مرحبة بصدور العفو.«العربية» ونشرت قناة (العربية) في صفحتها الالكترونية تقريرا عن العفو والترحيب الشعبي به لاسيما انه يشمل كل من صدر بحقهم أحكام قضائية في الاشهر القليلة الماضية بتهم تتعلق بالمساس بالذات الأميرية وبينهم مغردون أدينوا بأحكام نهائية بهذا الصدد.وتناول التقرير مواقف وآراء لشخصيات سياسية كويتية اعتبرت العفو خطوة على طريق تحقيق الهدف الاخير، وهو مصلحة الكويت، وسلط الضوء على ما أبداه بعض ذوي المعفى عنهم من شكر لسمو الامير على هذه اللفتة الابوية.بدورها أبرزت قناة (سكاي.نيوز) على صفحتها الالكترونية باللغة العربية خبر العفو الاميري مرفقا بمقتطفات من كلمة سمو الامير بمناسبة العشر الاواخر وتأكيد سموه على النواب الجدد ضرورة الاسراع بانجاز الخدمات العامة المقدمة على أحسن وجه وتحريك عجلة التنمية في البلاد بعيدا عن الصراع والاختلاف المؤدي الى قصور الهمة وبطء الانجاز.وعلى صعيد الصحافة العربية فقد ركزت صحيفة (الدستور) الاردنية على خبر العفو الاميري مرفقا بمقتطفات من كلمة سمو الامير بهذه المناسبة مشيرة الى مساحة الحرية الواسعة في الكويت.من جهتها قالت صحيفة (الوفد) المصرية ان الاوساط السياسية والبرلمانية والشعبية الكويتية أعربت عن سعادتها وتقديرها للعفو الأميري مضيفة ان كلمة سمو الامير بمناسبة العشر الأواخر من رمضان تضمنت تمنيات سموه من النواب الجدد بأن يكونوا عند حسن الظن بهم لتحمل الامانة والمسؤولية الملقاة على عواتقهم والعمل على تحقيق طموحات المواطنين والاسراع بانجاز الخدمات العامة.أوساط شعبيةفي موازاة ذلك أجمعت الاراء والمواقف الصادرة عن أوساط شعبية وجميعات النفع العام على الترحيب بالعفو الاميري.وفي هذا السياق تقدم رئيس جمعية المحامين الكويتية خالد الكندري بجزيل الشكر لسمو الأمير على المبادرة الكريمة «التي تأتي في وقت أكد فيه الشعب الكويتي انه شعب يحترم القانون والاحكام القضائية ويؤمن بدولة المؤسسات».من جانبه، قال رئيس جمعية الخريجين الكويتية سعود العنزي «اننا نرحب بالعفو عمن صدرت بحقهم أحكام نهائية ونتمنى أن تكون بداية لخطوات أخرى على طريق تهدئة الأوضاع السياسية وفتح صفحة جديدة مبنية على قاعدة الدستور والمصلحة الوطنية لتعالج الامور العالقة «.من جهته وصف أمين سر جمعية الصحافيين فيصل القناعي المبادرة الاميرية بـ»المبادرة الأبوية الكريمة الصادرة عن أب لأبنائه وتدل على الروح الانسانية والأبوية التي يتمتع بها سمو الامير وترجمة لمعنى العفو عند المقدرة».وأكد القناعي ضرورة استثمار هذه المبادرة الاميرية والاستفادة مما حدث لبعض من تجاوزوا حدود المسؤولية ومارسوا الحرية المتاحة بشكل خاطئ مشيرا الى ما تتمتع به الكويت من مساحة كبيرة من الحريات وسقف مرتفع من حرية التعبير عن الرأي.من ناحيته ثمن رئيس مجلس ادارة الجمعية الكويتية لحقوق الانسان خالد العجمي المبادرة الاميرية النابعة عن عقيدة صادقة ونظرة أبوية مضيفا ان المتهمين أخطأوا وأدينوا ووقعت عليهم العقوبة الا ان سموه كان كبيرا في موازنته وادراكه للمتغيرات.من جهته اعتبر رئيس مجلس ادارة جمعية الاصلاح الاجتماعي حمود الرومي مبادرة العفو لفتة أبوية كريمة تجسد روح التسامح التي جبل عليها اهل الكويت.وأضاف ان المبادرة جاءت في الليالي المباركة في العشر الاواخر من رمضان لتشيع مشاعر الفرح لذويهم وللشعب الكويتي داعيا المولى أن يديم نعمة المودة والتسامح والتعاون على البر والتقوى في مجتمعنا.بدوره أشاد رئيس اتحاد نقابات العاملين بالقطاع الحكومي بدر العازمي بالعفو الاميري الذي جاء في وقت طيب ومبارك من أيام شهر رمضان الكريم، مضيفا ان قلب سموه يسع بعطفه وكرمه كل أبناء الشعب الكويتي على اختلاف توجهاتهم.وقال العازمي ان الجميع في الكويت يستظلون بعلم الكويت الذي يعطي الجميع الثقة والاطمئنان دون تفرقة أو انتقائية ويمنحهم الحرية لكن علينا جميعا أن نلتزم القانون والشرعية واحترام النظام العام لهذا البلد لان في استقراره وأمانه الخير لكل أبنائه.