كيف تقيّمين ردود الفعل حول مسلسليكِ؟

Ad

تلقيت ردود فعل من أصدقائي وأقاربي، وتابعت أراء الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وجميعها تشيد بأدائي وبتعاوني مع منذر رياحنة ومصطفى شعبان لأنهما من النجوم المحبوبين لديه.

ألم تخشي المشاركة في مسلسلين عرضا في التوقيت نفسه؟

لا، لأن كلا منهما يختلف عن الآخر، ولعل هذا ما دفعني إلى قبولهما، فبعد مشاركتي النجم محمود عبد العزيز في مسلسل {باب الخلق}، ركزت على اختيار أدوار مشرّفة لا تقل عن هذا المستوى.

ما الذي شجعك على المشاركة في {مزاج الخير}؟

مسلسل ضخم يؤدي بطولته مصطفى شعبان الذي حقق نجاحاً جماهيرياً في أعماله الدرامية، وفنانون كبار لهم قامتهم الفنية مثل: سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، والقديران محمود الجندي وحسن حسني الذي كانت أغلب مشاهدي معه، وسعدت بالعمل معه للمرة الثانية، بعدما التقينا في مسلسل {آن الأوان}.

من رشحك للمشاركة فيه؟

المخرج مجدي الهواري، مؤكداً أنني أنسب ممثلة للدور، فرحت بالتجربة ككل وبتحقيق نسبة مشاهدة مرتفعة.

وماذا عن دور الخادمة {سوريا}؟

رغم أنها خادمة إلا أنها داهية و{دحلابة} كما يقال، تريد الحصول على مزيد من الأموال، وأن تصبح سيدة المنزل الذي تخدم فيه، وتبذل كل ما في وسعها لتحقيق أحلامها، فتعمل مرشدة لدى الشرطة للإبلاغ عن المعلم نوح تاجر المخدرات (حسن حسني)، وتوقع بين أفراد العائلة، وتكون سبباً في اشتعال الأحداث فيها، مع ذلك هي جبانة وضعيفة.

ما ردّك على الانتقادات بأن ثمة مبالغة في الملابس ومشاهد الرقص في دورك؟

للمرة الأولى أسمع هذه الانتقادات التي لا أتفق معها، لم تكن ثمة مبالغة في دوري وأدائي عفوي بعيد عن {الأفورة}، حتى كبار النقاد أشادوا بي منهم رفيق الصبان الذي رحل عنا منذ أيام، وأخبرتني الفنانة سميرة أحمد أنها تتابعني يومياً، ثم هذه المشاهد طبيعية تتفق مع الأحداث، وكان مطلوباً من {سوريا} أن تتدلع لتوقع المعلم في حبها.

هل ساد مناخ من الغيرة بينك وبين الفنانات اللواتي شاركن في المسلسل؟

إطلاقاً، في البطولات الجماعية تكون ثمة منافسة مشروعة ومقبولة بين المشاركين فيها، يقدم خلالها كل فنان مهاراته وقدراته ليثبت أنه الأحسن، وأنا أفضل هذا النوع من الأعمال لأنه يبتكر مناخاً جميلاً في الكواليس.

ما تقييمك لتجربة {العقرب}؟

يتميّز بكون أحداثه مستقاة من الشارع المصري، ويعبّر عن فئة مهمة من مواطنيه، عندما يجد المشاهد عملا يرصد مشاكله عبر نموذج معين هو البطل ويشارك فيه مجموعة من الفنانين المتميزين، يتابعه ويثني عليه.

ما الذي جذبك إلى {صباح}؟

هي شخصية غير مفهومة حيرتني عند قراءتها، فتارة يشعر المشاهد بأنها لعوب، وتارة أخرى غلبانة وطيبة، ويحتار في مشاعرها تجاه حبيبها هل هي حب حقيقي أم مجرد تسلية، يتضح ذلك من خلال علاقاتها المتشعبة خصوصاً مع جابر (منذر رياحنة) وعدائها لوالدته (هالة فاخر).

هل واجهت صعوبة في تجسيدها؟

بل أرهقتني لأنني ضغطت على نفسي في التصوير، إذ جمعت مشاهدي (17 مشهداً) في ديكور الحارة، وصوّرتها في يوم واحد ما تطلب مني مجهوداً في التحضير لكل مشهد، ولكن الحمد لله لم يذهب مجهودي هباء ولاقى دوري استحسان المشاهدين.

كيف تقيّمين العمل مع المخرج نادر جلال؟

أتعاون معه للمرة الثالثة بعد مسلسلي {كفر عسكر} و{آخر المشوار}، فهو مخرج متميز ومبدع، وعندما طلب مني المشاركة في المسلسل لم أرفض طلبه ووافقت على الفور.

والمنافسة في رمضان؟

تميزت المسلسلات التي قدمت خلال الشهر الكريم بمستوى عالٍ، تابعت منها: {موجة حارة} وأحيي إياد نصار على دوره فيه، {نيران صديقة} تميزت فيه رانيا يوسف، {فض اشتباك} بطولة أحمد صفوت، {حكاية حياة} فاجأني أحمد زاهر بأدائه الرائع فيه.

 

ما سبب تأجيل {سلسال الدم}؟

ارتأت شركة الإنتاج أنه من الأفضل عرض جزأي المسلسل معاً، وقد انتهينا من تصوير الأول، وننتظر هدوء الأوضاع في مصر لنبدأ تصوير الجزء الثاني.

لماذا اعتذرت عن المشاركة في {الزوجة الثانية}؟

عرض عليّ المخرج خيري بشارة أداء دور فاطمة وتمسك بي، لكن الخلاف كان مع المنتج ممدوح شاهين الذي لا أتعلم من أخطائي معه، افاجأ في كل مرة أمضي معه عقداً للمشاركة في مسلسل، بأنه يستبدل ممثلة أخرى بي.

هل ندمت على عدم المشاركة في المسلسل؟

أحمد الله أنني لم أشارك فيه، فهو بعيد عن الفيلم، ويتضمن أخطاء كثيرة، مع احترامي لكل فنان شارك فيه، لكن لدي بعض التعقيبات عليه، فمثلا لم تكن فاطمة شريرة وقاسية مع الشعب، ولم تكن حفيظة ضعيفة مستسلمة، ولم يكن العمدة عتمان جباناً وفاقداً لصفات الرجولة إلى هذا الحد، ليس الخطأ من الممثلين بل في السيناريو نفسه، فمثلا عندما قدمت {الملك فاروق} لم أقلّد دور فريدة الذي قُدّم في أكثر من عمل فني، بل عقدت اجتماعات مع المؤلفة د. لميس جابر قبل التصوير، وقبل تصوير كل مشهد كنت أتناقش مع المخرج حاتم علي، فتوجيه المخرج للممثل مهم ليستطيع مواجهة الجمهور.

لماذا انسحبت من {جداول}؟

لأن المنتج الفني أصرّ على بدء تصويره في توقيت تصوير {العقرب} رغم أننا لم نتفق على ذلك عند التعاقد، ما أحدث تعارضاً بين المسلسلين بالطبع لا يمكنني رفض الأخير فانسحبت من {جداول}.

ومن {حاميها حراميها}؟

كنت سأشارك فيه لولا تغيير شركة الإنتاج التي استبدلت بعض الممثلين المشاركين في المسلسل.

هل يضايقك استبدالك بممثلة أخرى؟

العمل في الفن قائم على مبدأ {القسمة والنصيب}، ولا يغضبني استبعادي من دور بعد ترشيحي له، لي وجهة نظري التي أفرضها على عملي، وليس العكس، ولدي رصيد من الأعمال يثبت ذلك، وأفخر بأن سيرتي الذاتية مكتوب فيها أنني عملت مع نجوم كبار، أمثال محمود عبد العزيز، ووردة الجزائرية، ومديحة يسري.

كيف تختارين أدوارك؟

أحرص على ألا تكون أقل من المستوى الذي بلغته، فبعدما شاركت في مسلسل {الملك فاروق} وقعت في حيرة حول اختيار أدوار جديدة خشية أن تكون أقل مستوى مما حققته فيه، لأنه قصة تاريخية حقيقية تختلف عن القصص الاجتماعية، مثل {العقرب} و{مزاج الخير} وغيرهما من الأعمال الاجتماعية التي أفضل اختيارها باستمرار، لأن الجمهور يحبها ويتعايش معها، حتى أن أحد المعجبين قال لي إنهم يعتبرونني من أهل البيت لحرصي على إبراز مشاكل واقعية من داخل الأسرة المصرية.

لماذا تقلّ أعمالك السينمائية مقارنة بالتلفزيونية؟

لأن غالبية الأفلام المعروضة في السنوات الأخيرة لم تشجعني لقبولها، ولعل مشاركة نجوم السينما في المسلسلات تؤكد ذلك؛ فهي أفلام سريعة من دون أحداث أو سيناريو قوي أو اختيار جيد للممثلين باستثناء أفلام خالد يوسف على سبيل المثال.

وما جديدك؟

أمامي مجموعة أعمال درامية أقرأها، ومشروع سينمائي أعلن عنه بعد هدوء الأوضاع في مصر.