طهران تقترح ضمّ سورية والبحرين إلى مفاوضات كازاخستان

نشر في 13-02-2013 | 00:01
آخر تحديث 13-02-2013 | 00:01
No Image Caption
• الرياض ترفض تقديم أي تنازلات لإيران في «النووي» • إيران تتهم الوكالة بتسريب معلومات نووية سرية

في طرح من شأنه إحداث بلبلة في جولة المحادثات المقرر عقدها في 26 فبراير الجاري في كازاخستان بين مجموعة الدول الكبرى 5+1 وإيران، اقترحت الأخيرة أمس، ضم ملفي سورية والبحرين إلى المحادثات.

اقترحت إيران أمس، ضم الأزمة السورية والبحرينية إلى جدول أعمال مفاوضاتها مع مجموعة 5+1 المتعلقة بملفها النووي والتي ستجري في كازاخستان في 26 فبراير الجاري.

ونسبت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، إلى مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون دول آسيا والمحيط الهادي عباس عراقجي، قوله إن بلاده تقدمت بمقترح "حول ضرورة إدراج الأزمة السورية والبحرينية على جدول أعمال مفاوضات إيران ومجموعة الـ 5+1 المزمع عقدها في كازاخستان" في 26 شهر فبراير الحالي.

وأعرب عراقجي "عن أمله أن تحظى المقترحات بقبول كل الأطراف المشاركة في المفاوضات".

إلى ذلك، صرح وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في اليوم الثاني من زيارته الرسمية إلى روسيا أمس، أن إيران تأمل أن تتخذ خطوات ايجابية خلال المحادثات في كازاخستان.

وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أن إيران ستحول بعض اليورانيوم المخصَّب بنسبة 20% من أجل مفاعل الأبحاث في طهران. وأضاف: "هذا العمل يجري تنفيذه وكل تقاريره أرسلت إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كامل."

رفض سعودي

من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس، أن بلاده ترفض تقديم تنازلات لإيران في الشأن النووي، مشيراً إلى أن امتلاك طهران للسلاح النووي "يعني انتشاره في دول أخرى" في المنطقة. وأضاف الفيصل رداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النمساوي مايكل شبندليغر في الرياض: "هناك ضرورة للتوصل إلى اتفاق مع إيران وليس إلى تنازلات، ويجب عليها أن تحترم الاتفاقات الدولية" بهذا الخصوص.

وتابع أن "المسألة لا تتعلق بالخيارات، لسنا نبحث عن حل وسط إنما عن حل يمنع زيادة انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط وهذه هي سياستنا".

وحذر الفيصل من انه "إذا استمر انتشار الأسلحة النووية في إيران فإن ذلك يعني انتشارها في دول أخرى وهذا حقيقة، الحل يكمن في تدمير الأسلحة النووية في إيران وغيرها".

اتهام الوكالة

من ناحية ثانية، اتهم رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي، الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب معلومات مصنفة "سرية" حول برنامج إيران النووي.

وقال عباسي: "إن جميع التسريبات تتم بعد اطلاع الوكالة على معلومات دقيقة، وتنشر في الإعلام بعد زيارة خبرائها إلى طهران"، داعياً الوكالة الدولية "إلى إعادة النظر في تعاملها مع إيران".

وأشار إلی ما وصفه بـ"الهجمية والضجيج الإعلامي الغربي ضد حصول المتخصصين الإيرانيين علی الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي"، مشيراً إلى أن "كافة نشاطات منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تتم في إطار قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشراف الوكالة".

في المقابل، أعلن نائب المدير العام للوكالة الدولية هرمان ناكيرتس أمس، في تصريح في مطار فيينا قبيل توجهه وفريقه إلى طهران للمشاركة في المحادثات المقررة اليوم الأربعاء: "لاتزال الخلافات قائمة. سنعمل جاهدين لحل هذه الخلافات."

لوم الباتريوت

في هذه الأثناء، أعرب رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني (البرلمان) علي لاريجاني خلال لقائه نظيره التركي جمال جيجك أمس، عن عدم ارتياح بلاده لنشر منظومة صواريخ باتريوت في الأراضي التركية عند الحدود السورية.

وقال لاريجاني لجيجك على هامش اجتماع رؤساء برلمانات الدول الأعضاء في منظمة "ايكو" المنعقد في العاصمة الباكستانية إسلام آباد: "بناءً على تجربتنا مع الغربيين، نرى أنهم لن يتركوا هذا الموضوع بسهولة".

مهاجمة إيران

في غضون ذلك، لوّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عشية زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى إسرائيل، بمهاجمة إيران،إذا فشلت العقوبات، ومهاجمة سورية، في حال تسرب أسلحة كيميائية وصواريخ متطورة إلى منظمات "إرهابية"، وكرر مواقفه تجاه حل الصراع بقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح شريطة الاعتراف بيهودية إسرائيل.

ونقلت صحف إسرائيلية عن نتنياهو قوله في خطاب أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة المنعقد في القدس، أن "الإيرانيين باتوا أقرب إلى الخط الأحمر الذي رسمته في الأمم المتحدة، وهم لم يتجاوزوه لكنهم يقصرون المدة اللازمة من أجل تجاوزه".

(طهران، القدس - أ ف ب، رويترز، يو بي آي)

back to top