انحسار التوترات بشأن إيران يساعد في كبح الأسعار

Ad

رفعت كل من إدارة معلومات الطاقة الأميركية ومنظمة أوبك توقعاتها لنمو استهلاك النفط العالمي بسبب مؤشرات على تعاف في الاقتصاد العالمي. ويراقب المستثمرون أسواق الصرف التي تنتظر بدورها اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين هذا الأسبوع.

استقر خام برنت امس ليظل أقل بقليل من أعلى مستوى في تسعة أشهر قرب 119 دولارا للبرميل بفعل تكهنات لنمو أسرع من المتوقع في الطلب العالمي على النفط هذا العام، في حين ساعد انحسار التوترات بشأن إيران في كبح الأسعار.

ورفعت كل من إدارة معلومات الطاقة الأميركية ومنظمة أوبك توقعاتها لنمو استهلاك النفط العالمي بسبب مؤشرات على تعاف في الاقتصاد العالمي.

ويراقب المستثمرون أسواق الصرف التي تنتظر بدورها اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين هذا الأسبوع وسط توترات دولية متزايدة بشأن قوة اليورو وضعف الين.

وقال كير تشونغ يانغ كبير محللي أسواق السلع الأولية لدى فيليبس فيوتشرز في سنغافورة:  «توقعات تسارع الطلب تدعم أسعار النفط، لكن بواعث القلق من حرب عملات تثقل كاهل السوق».

وبحلول الساعة 0539 بتوقيت غرينتش فقد عقد أقرب استحقاق لخام برنت عشرة سنتات ليسجل 118.56 دولارا للبرميل. وارتفع العقد إلى 118.75 دولار في وقت سابق من الجلسة مبتعدا بذلك نحو 40 سنتا عن أعلى مستوى في تسعة أشهر 119.17 دولار الذي سجله الأسبوع الماضي.

وارتفع سعر الخام الأميركي 12 سنتا إلى 97.63 دولار للبرميل.

وأحجام التداول منخفضة بسبب إغلاق الأسواق في الصين وتايوان وهونغ كونغ لليوم الثالث هذا الأسبوع بمناسبة السنة القمرية الجديدة.

ورفعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2013 وقالت إن الزيادات السريعة في امدادات أميركا الشمالية قد لا تكون كافية لابقاء أسعار البنزين تحت السيطرة مع اقتراب الربيع.

وزادت الإدارة توقعاتها لنمو الطلب بواقع 110 آلاف برميل يوميا إلى 1.05 مليون برميل يوميا في 2013 ليبلغ الطلب العالمي 90.2 مليون برميل يوميا هذا العام مع تعافي الاقتصاد العالمي.

وقال ادم سيمنسكي مدير إدارة معلومات الطاقة: «في حين تتوقع الإدارة أن تنزل أسعار النفط عن مستوياتها المرتفعة الحالية، فإن أسعار البنزين ستواصل الارتفاع خلال الشهور القليلة المقبلة لتبلغ ذروتها عند 3.73 دولارات للغالون في مايو 2013»، وعزا ذلك لارتفاع الطلب والتحول لأنواع وقود أعلى سعرا في الصيف.

وقالت الوكالة في تقريرها: «زادت العوامل الأساسية للسوق والتوقعات قوة في يناير 2013 بسبب خفض أسرع من المتوقع في انتاج النفط السعودي ومزيد من التفاؤل بشأن النمو الاقتصادي خاصة في الصين»، إلا أن إدارة معلومات الطاقة توقعت أن تتراجع أسعار النفط على مدى العام بفعل زيادة الامدادات الأميركية ما سيؤدي لتراجع متوسط أسعار البنزين في 2013.

وقالت الإدارة إن متوسط سعر برنت سيبلغ 109 دولارات للبرميل هذا العام مقارنة مع 112 دولارا العام الماضي.

من جانبها، رجحت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أن ينمو الطلب العالمي على النفط خلال العام الجاري بوتيرة أسرع مما كان متوقعا في السابق. وعزت «أوبك» تعديل توقعاتها إلى مؤشرات جديدة طرأت على تعافي الاقتصاد العالمي هذا العام.

وأوضحت «أوبك» في تقريرها الشهري أن استهلاك النفط سيرتفع 840 ألف برميل يوميا هذا العام بزيادة ثمانين ألف برميل يوميا عن التقدير السابق.

ويعزز التقرير دلائل على أن الطلب على النفط تجاوز التوقعات في أوائل 2013 وهو ما دعم الأسعار، ومؤخرا ارتفع سعر النفط لأعلى مستوى في تسعة أشهر فوق 119 دولارا للبرميل الجمعة الماضية مدعوما بنمو أقوى من المتوقع للطلب في الصين.

وذكرت أوبك أنه بينما يتراءى تعافٍ مؤقت للاقتصاد العالمي، فإن عددا من المشكلات المالية في الدول المتقدمة لاتزال قائمة، ومن المرجح أن تؤثر على النمو الاقتصادي العالمي في الأشهر القادمة.

وبسبب ارتفاع الطلب وتغيير طفيف في توقعات إمدادات الدول غير الأعضاء في «أوبك»، تتوقع المنظمة أن يبلغ متوسط الطلب على نفطها 29.78 مليون برميل يوميا في 2013 بزيادة 130 ألف برميل يوميا عن التقدير السابق.

ورغم أن تقرير «أوبك» أشار إلى وجود فائض في أسواق النفط فإنه ينبئ بتقلص الفارق بين الإمدادات العالمية والطلب في النصف الأول من العام مع قيام «أوبك» بمزيد من الخفض في الإنتاج صوب المستوى المستهدف عند ثلاثين مليون برميل يوميا.

وأبلغت السعودية -أكبر مصدر للنفط في العالم- «أوبك» أنها ضخت 9.05 ملايين برميل يوميا في يناير الماضي مقارنة مع 9.025 ملايين برميل يوميا في ديسمبر الماضي، مما يؤكد الأرقام التي قدمها مصدر بالصناعة الأسبوع الماضي.

(رويترز)