لماذا تهرب الشركات من كاليفورنيا الغنية؟
بين الحين والآخر يتوجه حاكم أو آخر إلى كاليفورنيا من أجل لوم الشركات على قرار مغادرتها للولاية الذهبية. وقد جرب رئيس إدارة الهجرة الكندية حظه هناك أيضاً. ويدفع الحوار عادة البعض من النقاد الى إلقاء اللوم على الضرائب العالية في الولاية، في حين يذهب آخرون الى تطمين الطبقة الوسطى فيها بأن أرباب العمل لا يعتزمون القفز من السفينة قبل أن تجنح نحو المحيط الهادئ.يذكر أن معظم القلق المتعلق باقتصاد كاليفورنيا تمحور حول الوظائف، وما إذا كان أرباب العمل يعتزمون التوجه إلى تكساس. ولا تجيب بيانات مكتب احصاء العمل التي جمعتها بلومبيرغ ونشرت في الأسبوع الماضي على مسألة الوظائف، غير أنها تشير إلى فقدان كاليفورنيا الأرضية في فئة بيانات ذات صلة هي: عدد الشركات التجارية.
وفي نهاية سنة 2012 كان في كاليفورنيا 1.3 مليون شركة أي أقل بـ5.2 في المئة عن سنة سابقة ( أقل بنحو 73000 شركة) وبغية وضع ذلك في منظور فإن ماساشوستس فقدت 5200 شركة – وهو ثاني أعلى رقم – وتقلص عدد الشركات في كنساس 3.1 في المئة في سنة 2012 عنه في 2011 وهو ثاني أعلى معدل خسارة، بينما أضافت نبراسكا شركات بنسبة 11.9 في المئة وهو أسرع معدل. ما الحصيلة؟ يقول كيفن كلودن وهو اقتصادي في معهد ميلكن في مركز كاليفورنيا: «الأرجح هو اختفاء عدد من الشركات وليس مغادرتها كاليفورنيا. وكانت الولاية تأثرت بشدة خلال الركود الكبير وربما لاتزال كاليفورنيا تعاني تداعيات الأوقات الاقتصادية الأشد حدة».وبكلمات أخرى ليس من الواضح تماماً سبب اختفاء شركات كاليفورنيا. بينما فلوريدا التي تضررت بشدة من الفقاعة العقارية، وهي الولاية الثانية التي تضم أكثر عدد من الشركات، قد تمكنت من اضافة شركات جديدة عند سابع أسرع معدل في البلاد. * (بلومبيرغ)