أوغلو يتهم منظمة مرتبطة بالأسد ويتحدث عن رابط مع مجزرة بانياس

Ad

تبادلت أنقرة ودمشق أمس الاتهامات والسجالات بشأن المسؤولية عن التفجيرين اللذين استهدفا أمس الأول مدينة الريحانية (ريهانلي)، الحدودية مع سورية، ما أسفر عن مقتل 46 شخصاً.

واتهمت الحكومة التركية نظام الرئيس بشار الأسد بالوقوف وراء التفجيرين، وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن نظام الأسد يحاول جر تركيا إلى "سيناريو كارثي"، داعياً الشعب إلى "التنبه وضبط النفس في مواجهة أي استفزاز يهدف إلى جر تركيا إلى المستنقع السوري".

واتهم وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو من برلين "منظمة ماركسية سابقة مرتبطة بشكل مباشر بنظام الأسد" بالوقوف وراء الهجوم، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في وجود "أي علاقة بين مجزرة بانياس والهجوم الإرهابي الأخير". واعتبر أوغلو أن الهجوم "انتهاك للخط الأحمر الذي وضعته تركيا"، مشدداً على أن "تركيا لديها الحق في القيام بأي إجراء" رداً على التفجيرين.

من ناحيته، أعلن نائب رئيس الوزراء التركي بولنت آرينج القبض على 9 أشخاص على خلفية التفجيرين، موضحاً أن "التحقيقات الأولية تشير إلى أن المهاجمين على علاقة بالنظام السوري والمخابرات السورية"، كما أكد وزير الداخلية التركي معمر غولر مساء أمس الأول أن "مجموعة معروفة للسلطات التركية ذات صلات مباشرة بالمخابرات السورية هي التي ارتكبت الهجوم". في المقابل، نفى نظام الأسد الاتهامات التركية، محملاً حكومة إسطنبول برئاسة رجب طيب أردوغان مسؤولية الهجوم. وطالب وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أردوغان بأن "يتنحى كقاتل وكسفاح"، وتساءل عن توقيت الهجوم "قبل أيام من ذهاب أردوغان للقاء أوباما"، مضيفاً: "هل يريد أردوغان أن يحرض الولايات المتحدة، ويقول إن دولته، التي هي عضو في حلف شمال الأطلسي، تتعرض لاعتداء من سورية؟".

ولقي الهجوم إدانة واسعة من الحكومات والمنظمات الدولية، ووصفه وزير الخارجية الأميركي جون كيري بـ"المروع"، معتبراً إياه رسالة موجهة إلى واشنطن.

(أنقرة، دمشق - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)