اختتم سوق الكويت للأوراق المالية جلسته امس على مكاسب كبيرة لمؤشراته الرئيسية الثلاثة كان افضلها على مستوى المؤشر السعري الذي عوض نسبة كبيرة من خسائر امس الاول وبلغت مكاسبه 1.3 في المئة اي ما يعادل 87.65 نقطة ليقفل عند مستوى 6777.34 نقطة، وسجل الوزني كذلك ارتفاعا بنسبة اقل بلغت 6 اعشار النقطة المئوية اي 2.93 نقطة ليقفل عند مستوى 233.9 نقطة، وربح كويت 15 نسبة مماثلة تعادل 6.81 نقاط ليبلغ مستوى 1030.89 نقطة.

Ad

وكانت تغيرات مؤشرات التداول محدودة ومتباينة حيث ارتفعت على مستوى النشاط بنسبة 4.5 في المئة قياسا بمستواها امس الاول وبلغت 823.7 مليون سهم، بينما تراجعت السيولة بقدر محدود وصل الى 3.5 في المئة تقريبا حيث استقرت عند مستوى 54.2 مليون دينار تداولت من خلال 11738 صفقة.

فرص جديدة

بدأت تداولات سوق الكويت للاوراق المالية على انخفاض امس مواصلا من بلغته امس الاول لتخلق فرصا جديدة لسيولة كانت تنتظر مثل هذا التصحيح الذي جاء متأخرا قليلا ولكنه خلق فرصا واعدة، وبعد خسارة المؤشر حوالي 50 نقطة كان الدخول والشراء حتميا لترتفع الاسعار ويعود اللون الاخضر مسيطرا مرة اخرى على تحركات المؤشر السعري الذي تماسك تدريجيا ليعوض جزءا كبيرا من خسائر امس الاول وبنشاط وهمة الاسهم الصغرى دون تدخل من الاسهم القيادية التي استمرت بحركة محدودة وسيولة متناقصة يوما بعد الآخر.

ويعود السبب في مثل هذا الارتداد لاستقرار البيئة المحيطة بالسوق سواء سياسية او اقتصادية وكانت انزلاقة امس نتيجة تصحيح فني لا اكثر يمكن ان يطل برأسه خلال الفترة القادمة بين جلسة واخرى غير انه لا يرقى الى ان يصبح انزلاقا خطيرا تفقد به البورصة ثقتها.

تداولات «تويتر»

اصبح لمواقع التواصل الاجتماعي اثرا واضحا على تداولات السوق، وحيث ان معظم المتداولين يتابعون الاخبار والتحليل عن طريق "تويتر" الذي حل بديلا عن المنتديات المهجورة، اصبح التفاعل اسرع واقرب، وقد يكون ذلك احد اهم العوامل التي ضغطت على السوق خلال جلسة امس الاول واعادت له الثقة امس، حيث تداعى عدد كبير من المحللين الى اهمية التصحيح وبنسبة كبيرة تزيد على 2 في المئة وايا كان التحليل فجموع المتداولين تتابع وتنفذ احيانا رؤى غيرها من المحللين، اضافة الى المكاسب الكبيرة التي حققها جزء كبير من المتداولين خلال الفترة الماضية.

ساهم سهم تمويل خليج بشكل أساسي للجلسة الثانية على التوالي برفع مستوى النشاط بشكل كبير حيث شكل ما نسبته 31 في المئة من إجمالي النشاط، كما كان لارتفاع حركة النشاط على بعض الأسهم التي اعتدنا رؤيتها ضمن قائمة الأسهم الأكثر ناشطًا ومنها على سبيل المثال المستثمرون والخليجي أثر في رفع مستوى النشاط.

وعلى صعيد مؤشرات القطاعات، حققت غالبيتها نموا جيدا بمقدار أعلاه 11.91 نقطة لصالح تأمين (500.32)، ثم 6.5 نقاط متوسطا كلا من مواد أساسية (526.68) وسلع استهلاكية (626.37) ورعاية صحية (490.51) وخدمات مالية (521.99)، فلم يتراجع مؤشر سوى قطاعين هما النفط والغاز (494.35) بمقدار 5.81 نقاط وتكنولوجيا (487.16) بواقع 18.89 نقطة، وكعادتهما ثبت منافع (500) وأدوات مالية (540.98) دون تحرك.

وكما أسفلنا، كان تمويل خليج الأكثر نشاطا بتداول كمية (253.5) مليونا من أسهمه، عقبه المستثمرون (71.9) والخليجي (70.9) ثم الإثمار (35.3) وأبيار (30.3)، ويعادل إجمالي هذه الأسهم الخمسة مجتمعة ما نسبته 56 في المئة من إجمالي نشاط السوق.

وتصدر قائمة الأسهم المرتفعة سهم ب ك تأمين (355 فلسا) الذي سجل قفزة كبيرة في سعره تعادل 39.2 في المئة، تلاه المستثمرون (22 فلسا) بنسبة جيدة هي +12.8 في المئة، وحصد أدنك (25 فلسا) أرباحا بواقع 11.1 في المئة ليكون الثالث ضمن الترتيب، فيما حصل على المرتبة الرابعة تحصيلات (59 فلسا) بصعوده بنسبة 9.3 في المئة، أما في الخامسة فجاء عمار (66 فلسًا) المرتفع بنسبة (+8.2 في المئة)، وفي المقابل مني عارف طاقة (102 فلس) بخسارة تعادل 7.3 في المئة ليأتي في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المنخفضة، تلاه نفائس (78 فلسا) بتحقيقه نسبة 6 في المئة، ونال المرتبة الثالثة امتيازات (79 فلسا) المتراجع بنسبة 6 في المئة، وكانت الرابعة من نصيب صافتك (80 فلسا) الذي انخفض بنسبة 5.9 في المئة، واختتم ترتيب الخمسة الأوائل خليج زجاج (830 فلسا) بعدما فقد ما يعادل 5.7 في المئة من قيمته.

لقطات من شاشة التداول

• استهل سوق الكويت للأوراق المالية نشاطه امس على وقع إيجابي لمؤشراته، فارتفع السعري بمقدار جيد هو 10.47 نقاط ليعاود الصعود إلى مستوى 6700.16 نقطة الذي كان قد كسره أمس، كما استطاع الوزني إضافة 0.96 نقطة إلى قيمته ليبلغ مستوى 431.93 نقطة، وحذا كويت 15 حذو سابقيه بنموه بواقع 4.02 نقاط ليصل إلى مستوى 1028.1 نقطة.

• تقلص حجم التداولات بشكل كبير إذا ما قورن بافتتاح جلسة أمس الاول الاستثنائية في حجم تداولاتها الكبير، حيث بلغت القيمة المتداولة 1.9 مليون سهم ووصلت الكمية المتداولة إلى 26 مليون سهم، تم تداولها عبر تنفيذ 433 صفقة مع مرور خمس دقائق على بدء الجلسة.

• تحرك مؤشر تسعة قطاعات بداية الجلسة منها ستة نحو الأعلى وهي صناعية وخدمات استهلاكية وبنوك وعقار وخدمات مالية بتسجيلها ارتفاعا يقل عن نقطة واحدة، واتصالات الذي أضاف إليه مقدار 4.86 نقاط، مقابل تراجع مؤشر ثلاثة قطاعات هي النفط والغاز بمقدار 0.13 نقطة، ورعاية صحية بمقدار 2.01 نقطة، وأخيرا تكنولوجيا بمقدار 7.46 نقاط، أما البقية فثبتت دون تحرك.

• في قائمة النشاط، بدت عمليات شراء واضحة على سهمي تمويل خليجي والمستثمرون ليحققا نموا في سعرهما بداية الجلسة، وعلى العكس جرت علميات بيع مبكرة على أسهم الخليجي وعقارات ك وإنجازات مما أدى إلى انخفاض اسعارها.