قال رئيس مجلس الامة علي فهد الراشد هنا اليوم ان دولة الكويت تسعى جاهدة الى حقن دماء الشعب السوري من خلال التوصل الى حل سلمي بين طرفي النزاع هناك يخرج سوريا من أزمتها الحالية.
جاء ذلك خلال محاضرة القاها الراشد في جامعة (يريفان) الحكومية تلبية لدعوة منها حيث منحته الجامعة ميدالية ذهبية هي الاولى من نوعها التي يحصل عليها مسؤول كويتي من قبل الجامعة تقديرا منها لدولة الكويت.ودعا الراشد الذي يزور ارمينيا حاليا الى وقف المجازر التي ترتكب في المدن السورية مؤكدا دعم دولة الكويت لجميع الجهود الدولية المبذولة لانهاء الازمة في سوريا وفي مقدمتها المؤتمر الدولي حول سوريا (جنيف 2).ولفت الى مبادرة حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح باستضافة المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا والذي تمكن من جمع اكثر من 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار قدمتها دولة الكويت.وحول العلاقات الكويتية - العراقية قال الراشد ان " الكويت تعي تماما اهمية حسن الجوار مع العراق والشعبان الكويتي والعراقي عانيا من نظام صدام حسين البائد وما قام به من جرائم قتل ودمار لا يزال الشعبان يعانيان آثارها".واضاف " بعد ان تحرر العراق من نظام صدام حسين في عام 2003 اصبحت العلاقات الكويتية العراقية في احسن حالاتها والدليل على ذلك تطبيق قرارت الامم المتحدة ذات الصلة بالعدوان على الكويت لاسيما موافقة العراق على صيانة العلامات الحدودية بين البلدين".وقال ان "حكومتي البلدين قامتا بحل معظم المسائل العالقة بين البلدين وفقا لقررات الامم المتحدة ولم يتبق منها الا القليل " معربا عن امله بأن يسرع العراق في انهاء ما تبقى من مسائل حتى يتمكن من الخروج من الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة.وذكر ان من بين هذه المسائل التي ما زالت تؤرق جميع افراد الشعب الكويتي كشف مصير بقية الاسرى الكويتيين الذين اعتقلهم نظام صدام حسين ابان فترة احتلاله الكويت داعيا السلطات العراقية الى التعاون مع المبعوث الدولي للامم المتحدة حول العراق وحكومة الكويت للبحث عن بقية الاسرى في جميع المدن العراقية لمعرفة ان كانوا احياء ام اموات بغية انهاء هذه المأساة الانسانية.وقال رئيس مجلس الامة ردا على سؤال من احدى الطالبات " نحن في الكويت نعيش في ربيع دائم عمره اكثر من 50 عاما عندما صدر في عام 1962 دستور بتوافق بين الحاكم والشعب الكويتي تم فيه تحديد النظام الديمقراطي وحقوق وواجبات السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية".وردا على سؤال حول اسباب عدم وجود احزاب سياسية في الكويت قال الراشد "ليس لدينا قانون للاحزاب في الكويت بل يوجد فقط جماعات سياسية".وحول العلاقات الكويتية - الارمينية قال الراشد انه بحث مع نظيره الارميني سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وكيفية تطويرها في المجالات السياسية والبرلمانية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتعليمية والثقافية والزراعية والنقل.واكد ان هناك علاقات اجتماعية وتاريخية تجمع الشعبين الكويتي والارمني مشيرا الى وجود جالية ارمنية عددها ما بين 7 و10 الاف شخص تعيش في الكويت منذ ستينيات القرن الماضي معظمهم يعمل في مجال بيع قطع غيار وتصليح السيارات اضافة الى المطاعم مشيرا الى وجود مدرسة ارمينية في الكويت.وردا على سؤال حول زيادة عدد المنح الدراسية التي تقدمها دولة الكويت للطلبة الارمن وعد الرئيس الراشد بانه سيلتقي وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور نايف الحجرف بعد عودته الى الكويت ويستفسر منه عن امكانية زيادة عدد المنح الدراسية للطلبة الارمن.ورافق الراشد خلال زيارته الى جامعة يريفان الحكومية اعضاء الوفد البرلماني المرافق وسفير دولة الكويت لدى جمهورية ارمينيا بسام القبندي وسفير جمهورية ارمينيا لدى دولة الكويت فادي تشاشاغليان.وفي ختام الزيارة قام الرئيس الراشد بتبادل الهدايا التذكارية مع مدير جامعة (يريفان) الحكومية ارام سيمنويان.
آخر الأخبار
الراشد: الكويت تسعى إلى حقن دماء الشعب السوري
31-05-2013