أعلنت مصادر صحية مطلعة رصد مبلغ 4 ملايين دينار لإنشاء وحدة زراعة خلايا البنكرياس والعلاج بالخلايا الجذعية في معهد دسمان لعلاج وأبحاث السكري، على أن تشمل هذه الميزانية التشغيل وتدريب الكادر الفني.

Ad

وقالت المصادر لـ«الجريدة» إن الكويت ستكون الدولة الأولى خليجيا وعربيا وشرق أوسطيا التي تقيم مثل هذه الوحدة، وستكون بذلك مركزا للسياحة العلاجية في هذا التخصص الطبي النادر والمهم، لافتة إلى وجود 50 مركزا متخصصا في زراعة خلايا البنكرياس حول العالم، حيث يوجد مركزان في أستراليا و3 في أوروبا والباقي في شمال أميركا (كندا والولايات المتحدة الأميركية).

وأوضحت المصادر أن الوحدة ستبنى داخل المعهد على مساحة 350 مترا مربعا، وستضم 10 غرف ما بين غرف لتخزين الخلايا أو غرف للمختبرات أو لإدارة الجودة، إضافة إلى 10 أشخاص ما بين طبيب وفني سيقومون بتشغيل الوحدة جميعهم من الكويتيين، لافتة إلى أنه سيتم إرسال نصفهم إلى الخارج للتدريب، مشددة على أن هذه الوحدة ستوفر العلاج بالمجان.

وقالت إن المعهد يتعاون مع ثلاث جامعات عالمية لإنجاز هذه الوحدة هي جامعة أكسفورد البريطانية، وجامعة مينابوليس الأميركية، وجامعة ألبرتا الكندية، مشيرة إلى أن فكرة إنشاء هذه الوحدة قائمة منذ عام 2008 من خلال بروتوكول تعاون بين المعهد وجامعة ألبرتا الكندية، لبحث فكرة زراعة خلايا البنكرياس، وتقضي الاتفاقية بنقل التكنولوجيا إلى الكويت وتدريب الأطباء والفنيين العاملين في الوحدة.

مشروع وطني

وشددت المصادر على ضرورة تضافر جميع الجهود سواء الحكومية أو منظمات المجتمع المدني، لإنجاح هذا المشروع الوطني المهام. وأوضحت أن تنفيذ هذا المشروع الضخم يحتاج إلى متخصصين على مستوى عال من الكفاءة، لافتة إلى أن أحد أبرز المعوقات التي قد تواجه المشروع شح المتبرعين في البنكرياس وخلاياه، ولذلك لابد من تنظيم حملة وطنية للتركيز على زيادة الوعي بأهمية التبرع بالأعضاء، وعدم مخالفة ذلك للأحكام الدينية والشرعية.

وقالت إنه تم عمل دراسة جدوى للمتطلبات البشرية والخطة والتدريب والأجهزة والمعدات التي يحتاج إليها المركز، بحيث يكون معهد دسمان مركزاً للتعليم والتطوير والمعرفة في هذا المجال على مستوى العالم.

وأشارت المصادر إلى أن تصميم الوحدة يحتاج إلى معايير طبية عالمية عالية جدا، سواء في ما يخص التعقيم أو المعدات أو الأجهزة أو الفنيين، مشدداً على أن إنجاح المشروع يحتاج إلى تضافر وتعاون وزارة الصحة ورابطة السكر الكويتية مع المعهد.

وأضافت: ما ستقوم به الوحدة من زراعة خلايا البنكرياس يختلف عما تقوم به وزارة الصحة، سواء مستشفى الأميري أو مركز زراعة الأعضاء من زراعة البنكرياس كاملا، مشيرة إلى أن الوزارة تجري 20 زراعة بنكرياس سنوياً.

استيراد الخلايا

وتوقعت المصادر إجراء الوحدة المرتقبة لنحو 500 جراحة سنويا في حال توافر المتبرعين، مشيرة إلى أن أحد حلول نقص المتبرعين في الكويت، استيراد خلايا البنكرياس من الدول الخليجية المجاورة، على أن تكون الكويت مركزاً لجذب المرضى من جميع أنحاء المنطقة والعالم.  

وأكدت المصادر أن الوحدة سيكون بمقدورها استخدام الخلايا الجذعية في علاج الضعف الجنسي الذي تسببه الإصابة بمرض السكري، إضافة إلى تقرحات الرجل للمصابين بالسكري أيضا، مشيرة إلى وجود خطة متكاملة مع العديد من المؤسسات العالمية التي ستشارك في تدريب الفنيين وبناء الوحدة، مشددة على أن الخبرات التي يحتاج إليها المشروع لا توجد في العالم كله، مؤكدة أن نقل الخبرة إلى الكويت إنجاز لا يضاهى بملايين الدولارات.

وأوضحت أن فكرة إنشاء الوحدة عرضت على مجلس أمناء معهد دسمان الذي وافق عليها لأهميتها.