أوباما: لدينا أدلة على استخدام «الكيماوي» في سورية... لكن لا نعرف من استخدمه
طهران: «جبهة النصرة» استخدمت الأسلحة الكيماوية
في حين توالت الهجمات داخل دمشق، مستهدفة هذه المرة ساحة المرجة، حيث سقط 13 قتيلاً وأصيب العشرات في تفجير سيارة مفخخة، أكّد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أن واشنطن تمتلك أدلة على استخدام أسلحة كيماوية في سورية، لكنها تجهل مَن استخدمها، داعياً إلى عدم التسرع في الاستنتاجات دون امتلاك دليل قوي يدعم حشد المجتمع الدولي للتحرك.وقال أوباما، في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض: "لدينا الآن دليل على استخدام أسلحة كيماوية في سورية، لكننا لا نعلم كيف استُخدِمت، ومتى استخدمت، ومَن استخدمها". وأضاف: "عندما أتخذ قرارات بشأن الأمن القومي للولايات المتحدة، وحول احتمال اتخاذ إجراءات إضافية رداً على استخدام أسلحة كيماوية في سورية، فعليّ الحرص على امتلاكي للوقائع". وتابع: "إذا تسرعنا في الاستنتاجات بدون امتلاكنا دليلاً فعالاً وقوياً، فقد نعجز عندئذٍ عن حشد المجتمع الدولي لدعم تحركنا، وقد نواجَه باعتراض، حتى من جانب الجهات الإقليمية التي تتعاطف مع المعارضة". وجدد الرئيس الأميركي تأكيده أن "استخدام أسلحة كيماوية في سورية سيغيّر اللعبة، ليس بالنسبة إلى الولايات المتحدة فحسب، بل بالنسبة إلى المجتمع الدولي أيضاً"، مضيفاً: "طلبت من طاقمي القيام بما في وسعنا لمعرفة ما جرى في سورية، واستخدام جميع الوسائل المتاحة لدينا، والعمل مع دول الجوار لمعرفة الوقائع، كما طلبنا من الأمم المتحدة التحقيق في المسألة أيضاً".في السياق، قال مندوب النظام السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري، خلال مؤتمر صحافي أمس، إن اتهام الحكومة السورية باستخدام السلاح الكيماوي "جزء من حملة عدائية"، مشيراً إلى أن هذه "الاتهامات روج لها العديد من وسائل الإعلام والعديد من السياسيين دون أن ترتكز على وقائع دامغة".إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس، إن الاستخدام المزعوم لأسلحة كيماوية في الصراع السوري "خط أحمر"، في تكرارٍ لما قالته الولايات المتحدة، لكنه أضاف أن مقاتلي المعارضة السورية هم "المتهم الرئيسي"، لا نظام الأسد.أما نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان، فأكد أن بلاده "لديها معلومات دقيقة عن أن دولاً أجنبية قامت بتزويد الجماعات الإرهابية في سورية بمعدات لاستخدام الأسلحة الكيماوية"، زاعماً أن "جبهة النصرة وبعض الجماعات المسلحة الأخرى استخدمت هذه الأسلحة ضد الشعب والجيش السوري".(واشنطن، طهران، دمشق ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ)