عاش الشارع المصري ليل الاثنين/ الثلاثاء ليلة دامية في قلب القاهرة، حيث سقط 7 قتلى وأكثر من 260 مصاباً خلال اشتباكات بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي ومواطنين في منطقتي رمسيس وأعلى جسر 6 أكتوبر قرب ميدان التحرير، بعد تهديدات أطلقتها المنصة الرئيسية لاعتصام أنصار مرسي في ساحة "رابعة العدوية" شرق القاهرة، ما زاد من الاحتقان الشعبي ضد جماعة "الإخوان المسلمين".

Ad

وحاولت جماعة "الإخوان" تنفيذ خطة أطلقت عليها اسم "شل القاهرة" وتعتمد على السيطرة على ميادين كبيرة وغلق محاور مرورية، لكنها أخفقت في خطتها واضطرت لسحب عناصرها بعد أن تصدى الأهالي لهم في عدد من أحياء المدينة، ما أوقع اشتباكات.

وزادت المخاوف من اتساع دائرة الفوضى في العاصمة بتجدد الاشتباكات يومياً بعدما أعلن الجيش الثالث أمس، ضبط 19 صاروخاً من طراز "غراد"، بطريق السويس قبل وصولها إلى القاهرة، يرجح أنها كانت ستستخدم في عمليات لأنصار الرئيس المعزول.

في السياق، حذّرت الرئاسة المصرية أمس، الحكومة التركية من التدخل أو التعليق، على ما يخص الشأن الداخلي المصري، مؤكدةً رفضها التصريحات التي تخرج من "أنقرة"، في أول رسالة تحذير يوجهها النظام المصري بقيادة الرئيس المؤقت عدلي منصور إلى دولة أجنبية.

وبعد أسبوعين من عزل مرسي، أعلن المستشار الإعلامي للرئيس المصري أحمد المسلماني أن الرئيس المعزول يوجد في مكان آمن، ويلقى معاملة كريمة، داعياً خلال مؤتمر صحافي عُقِد بمقر قصر الاتحادية الرئاسي أمس، جميع القوى السياسية، بما فيها جماعة "الإخوان المسلمين" والأحزاب والقوى السياسية إلى المشاركة في جهود المصالحة الوطنية، التي دعت إليها الرئاسة، نافياً إصدار إعلان دستوري مكمل.