النصف: برنامج «ورقتي» لتعزيز حقوق المرأة يُنجز قريباً
قرينة بان كي مون زارت «الثقافية النسائية» واطلعت على أنشطتها
زارت قرينة الأمين العام للأمم المتحدة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية وأبدت إعجاباً كبيراً بأنشطة الجمعية في خدمة القطاعات الاجتماعية والثقافية والصحية والتربوية والنسائية في الكويت.
زارت قرينة الأمين العام للأمم المتحدة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية وأبدت إعجاباً كبيراً بأنشطة الجمعية في خدمة القطاعات الاجتماعية والثقافية والصحية والتربوية والنسائية في الكويت.
أكدت رئيسة مجلس إدارة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية شيخة النصف أن برنامج "ورقتي" الهادف إلى تعزيز حقوق المرأة وتمكينها قانونيا سيرى النور قريبا. وأوضحت أن هذا البرنامج يهدف أيضا إلى الدفاع عن قضايا المرأة سواء ما يتعلق بأوضاعها الأسرية من زواج وطلاق ونفقة وحضانة، والحماية من العنف الأسري، أو تلك المتعلقة بالحصول على الحقوق الاقتصادية المكفولة بقوانين الكويت.
وشددت النصف في تصريح للصحافيين أمس الأول على هامش الزيارة التي قامت بها قرينة الأمين العام للأمم المتحدة يو بان سو للجمعية على أن الأخيرة عملت طوال سنوات على تحقيق مكاسب للمرأة وتمكينها من حقوقها، لافتة إلى أن الجمعية ناضلت من أجل قانون الأحوال الشخصية الذي يوفر مستوى من الحماية للمرأة في الكويت، مشيرة إلى أن مشروع "ورقتي" يحتاج الى جهود كبيرة ومساهمات واسعة من المحامين والقانونيين والعاملين في مجال حقوق الانسان والأجهزة العدلية المختلفة لاستخلاص معلومات دقيقة وصياغة مبسطة ووضعها في متناول المرأة والمهتمين من الطلبة والمختصين بتعزيز الحقوق في الكويت.وأوضحت أن هذا المشروع بات في منتصف طريقه وسيرى النور في مراحل مقبلة بعد الانتهاء منه ومراجعته والتأكد من شموله كافة المعلومات الارشادية التوعوية للمرأة في مجال الاحوال الشخصية، مشيرة إلى أن يو بان تعرفت على أنشطة الجمعية وخصوصا المتعلقة بالمرأة وما حققته من نجاحات في مختلف المجالات وما الذي تحتاجه حاليا، لافتة إلى أنه تم التطرق إلى برنامج "ورقتي".عمل الجمعيةوقالت إن الزيارة كانت فرصة لاظهار عمل الجمعية النوعي خصوصا فيما يتعلق بالطفولة والصحة حيث تم التطرق الى حضانة العناية بالصم والتي تعتبر الاولى من نوعها في منطقة الخليج حيث لا يوجد اهتمام كاف بهذه الفئة في مراحل مبكرة جدا من العمر، مشيرة إلى أن هذه الحضانة نالت عددا من الجوائز لما تقدمه من خدمات نوعية وبأقساط رمزية. ولفتت إلى أن الجمعية تحاول حاليا الحصول على ترخيص من البلدية لبناء مدرسة للروضة والابتدائي للصم وذلك بناء على طلب الأهالي الذين يجدون الفائدة العظيمة فيما تقدمه الحضانة لأبنائهم. وتحدثت عن مختلف الانشطة التي تقدمها الجمعية ويعتبر ابرزها حاليا تعليم اللغة العربية في مدرسة حمزة الخياط بطريقة مبسطة تسمح للطالب باستيعابها بيسر وسهولة تنعكس على دراسته في المدارس العادية.وأكدت النصف أن الجمعية لن تتخلى عن المرأة المتزوجة من غير كويتي وستستمر في التواصل مع اللجنة التشريعية ولجنة المرأة في مجلس الأمة لتحقيق كافة المكتسبات والتي منحها إياها الدستور، لافتة الى انه تم تحقيق بعض المكتسبات لابنائها كالتعليم والصحة وغيرها الا ان العمل سيستمر من خلا مشروع "جنسيتي لي ولأولادي" لمنح الجنسية الكويتية لابناء المتزوجة من غير كويتي تلقائيا وذلك من مبدأ المساواة الذي فرضه الدستور.أنشطة المرأةمن جانبها، قالت أمين عام الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لولوة الملا إن قرينة الأمين العام للأمم المتحدة أبدت إعجابا كبيرا بالأنشطة التي تقوم بها الجمعية في خدمة قطاعات الصحة والتعليم في الكويت.وأضافت الملا في تصريح للصحافيين على هامش الزيارة إنها (قرينة الأمين العام للأمم المتحدة) جاءت للتعرف عن قرب على أنشطة المرأة الكويتية من خلال منظمات المجتمع المدني، لافتة إلى "أننا قدمنا لها شرحا مفصلا عن الجمعية وأنشطتها"، مشيرة إلى أنها "أبدت إعجابا حينما علمت أننا مهتمون بالتعليم والصحة والطفولة وهي نفس القضايا التي تشغل اهتمامها أيضا".وأكدت الملا أن الضيفة أبدت إعجابها حينما علمت أن الجمعية بها حضانة لتعليم الصم والبكم، ومهتمة كذلك بتعليم الطفل اللغة العربية بأسلوب مبسط وعلى طريقة حمزة الخياط، مشيرة إلى أنه تم إعلامها بأن الجمعية لها اهتمامات بالجوانب الصحية حيث لها اهتمامات بمكافحة السرطان والطب النفسي، لافتة إلى أن أنشطة الجمعية الاجتماعية والثقافية والصحية والتربوية والنسائية وما يخص الطفولة كانت محل تقدير قرينة الأمين العام للأمم المتحدة، مؤكدة أن اختيار قرينة الأمين العام للأمم المتحدة لزيارة الجمعية دليل على أن الأخيرة لها صدى دولي وما تقوم به من أنشطة وفعاليات محل اهتمام.