هل تجيد التعامل بصدق؟

نشر في 26-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 26-01-2013 | 00:01
هل أنت من الأشخاص الذين يتفوّهون بما يفكرون به من دون تردد أو يجرحون الآخرين أو يتلاعبون بالغير؟ نظرياً، قد يبدو التعامل الصادق مع الآخرين سهلاً. لكن عملياً، قد تمنعنا عواطفنا من التعامل بصدق تام. من خلال الاختبار التالي، تعرّفوا إلى العوامل الداخلية التي تردعكم وحاولوا خوض محادثة «صادقة»...
-1 مقابل عقوبة تعتبرها ظالمة، كيف كنت تتصرف في طفولتك؟

أ- تصبّ غضبك على ألعابك.

ب- لا تسمع شيئاً قبل رفع العقوبة.

ج- تستسلم للأمر الواقع.

-2 ماذا تفعل لجذب انتباه جمهورٍ لا يتنبّه إلى كلامك؟

أ- تسعل كي ينتبه إليك الجميع.

ب- تتابع الكلام لكن بصوت أعلى بكثير.

ج- تقول: «يمكن أن أسكت إذا كنتُ أزعجكم!».

-3 تلاحظ مؤشرات توتر عند الشخص الذي تحاوره. ماذا تقول له؟

أ- لا داعي ليفهم كل شيء.

ب- تعيد له الشرح كي يفهم.

ج- تظن أنك تفوّهت بأمر غير مناسب.

-4 أيٌّ من العبارات الآتية تؤثر فيك؟

أ- «كل وجهة نظر قيّمة يجب أن تكون متحيّزة لإيصال الرسالة المنشودة».

ب- التواصل كلمة مهمة ولكن يسيء كثر استعمالها، وهي تعني العطاء والتبادل».

ج- «الكلام لا يعني التواصل بل الخضوع للآخر والإصغاء إليه».

-5 يحتدم النقاش مع محيطك ويتّهمك الآخرون بخيانة الأمانة:

أ- تشن هجوماً مضاداً بطريقة عدائية جداً.

ب- تستخف بذلك الاتهام وتقدم خطاباً طويلاً لتبرير نفسك.

ج- تشعر بالصدمة والانزعاج ولا تجيد الدفاع عن نفسك.

-6 ما هو التعبير العاطفي الذي يزعجك عند الشخص الذي تتحدث معه؟

أ- الدموع.

ب-  الصراخ.

ج- الإهانات.

-7 ما هو نوع الأكاذيب الذي قد تلجأ إليه لتحسين موقفك في أي صراع؟

أ- المبالغة.

ب- الإنكار.

ج- الإغراء.

-8 بالنسبة إليك، التحدث عن الذات هو تمرين:

أ- مريح دوماً.

ب- صعب دوماً.

ج- محرج عموماً.

-9 ماذا تفعل لتجنب الخلافات؟

أ- تغفل عن المشاكل.

ب- لا شيء... تحب خوض المشاكل.

ج- تخفف الضغوط عنك وتقدم «عرضاً» للدفاع عن نفسك.

-10 إزعاج الآخرين كي يفقدوا السيطرة على أنفسهم هو تكتيك...

أ- غير متعمّد أحياناً.

ب- ضروري للدفاع المشروع عن الذات.

ج- خطير نظراً إلى ارتداداته العكسية.

-11 رب العمل سيئ النية وسيبقى كذلك. ماذا تقول له؟

أ- «لكن لماذا لا تسمعني؟».

ب- «ستغير رأيك حين أنهي المهمة!».

ج- «هل تسخر مني؟!».

-12 عند احتدام الخلاف، تدرك أنك بالغت في رد فعلك. ماذا تفعل؟

أ- تعتبر أن الخلاف قد يكون مبرراً وتخوض النقاش.

ب- تختلط عليك الأمور أحياناً وتبالغ في تصرفاتك.

ج- لا تدرك دوماً أنك تبالغ في رد فعلك.

-13 رأيك لا يحظى بالإجماع ولكنك مقتنع بأنك محق:

أ- تتراجع عن موقفك تجنباً للمشاكل.

ب- تتمسك برأيك بكل عدائية وتستعمل تعابير صادمة.

ج- أنت معتاد على أن تكون محقاً أكثر من الجميع وتفخر بذلك.

النتائج

غالبية «أ»: عدائية مفرطة!

يكفي أن ينشب أي خلاف أو تتعرض لأي انتقاد كي تفقد صوابك وتتسارع نبضات قلبك ويحمرّ وجهك وترفع صوتك لإظهار قوتك! الغضب المتفجِّر هو مؤشر واضح على العدائية المفرطة، سواء كان السلوك هجومياً أو دفاعياً. يعكس العجز عن معالجة الخلافات بطريقة أخرى عدا الصراع واللجوء إلى العنف (صراخ، إهانات، تهديدات...) رغبة في فرض الأفكار والحاجات الخاصة على الآخرين من دون أخذ رأيهم بالاعتبار. يمكن تفسير هذا السلوك بعدم تقبّل الواقع إذا كان لا يتماشى مع رغباتك الخاصة، أو الاقتناع بأن جميع العلاقات تخضع لعامل القوة، فتسعى إلى فرض سيطرتك بدل أن يسيطر عليك الآخرون. يمكن أن تعكس العدائية أيضاً الخوف من أن يتخلى عنك الناس. ينجم هذا السلوك عموماً عن طريقة التربية حيث تكون رغبات الطفل فوق كل شيء، أو عن معتقدات مكتسبة من تجارب الحياة، أو عن افتقار حاد للأمان العاطفي.

من الناحية الإيجابية، لا بد من بعض الصرامة أحياناً للدفاع عن قضية محقّة أو شخص مظلوم!

غالبية «ب»: عدم التعاطف مع الغير!

يمكن أن تنجم قلة الاهتمام بحديث الآخر عن غياب الصبر والالتهاء بأمور أخرى وعدم الشعور بالفضول لمعرفة ما يفكر به الآخرون. في هذه الحالة، تسيطر «الأنا» العليا على الفرد فيبدأ باستعراض معارفه والازدراء بآراء الغير. تتعزز هذه النزعة إلى التركيز على الذات بسبب طريقة التربية التي تعتبر الطفل ملكاً: من وجهة نظر الأهل، يكون الطفل محور العالم. هكذا يفهم الشخص أن العالم لا يشمل أحداً سواه ويركز على تحقيق رغباته الخاصة حصراً. في أفضل الأحوال، يكون الآخر مجرد «شاهد» أو «متفرّج». في أسوأ الأحوال، يصبح الآخر مصدر إزعاج أو عائقاً كبيراً. لكن يمكن أن تنجم هذه النزعة النرجسية أيضاً عن تراجع احترام الذات. يجد الفرد صعوبة في لفت أنظار أهله أو إثارة اهتمامهم ويسعى إلى تحقيق «النجومية» على حساب الآخرين فيتنافس مع جميع المحيطين به. هذه النزعات النرجسية المفرطة تفسر الحاجة إلى احتكار الحديث للشعور بمعنى الوجود. باختصار، تنجم قلة التعاطف مع الغير عن استراتيجية دفاعية قد لا تكون واعية بالكامل.

من الناحية الإيجابية، يبرز جانب جذاب في شخصية الفرد النرجسي (حس فكاهة، خطاب لامع)، ويستطيع هذا الشخص التكيّف مع مختلف المواقف فيسعى إلى إرضاء الآخرين لجذب انتباههم، ويستطيع إقامة العلاقات من دون عدائية بما أنه يعتبر أن الآخر أقل أهمية منه فلا يأخذ عناء مواجهته بعدائية!

غالبية «ج»: كبت شديد!

تجد صعوبة كبيرة في تقبّل الانتقادات أو تأييد وجهة نظر معينة أو التعبير عن رأيك الشخصي بكل صراحة. نادراً ما تأخذ المبادرة للتكلم أو طرح الأفكار، بل تتردد دوماً وترضخ لآراء الآخرين. القلق هو الشعور الذي يطغى عليك. تخاف من نظرة الآخرين وتقلق من حكمهم عليك وتريد أن ترضيهم بأي ثمن. لذا يصعب عليك أن تعبّر عن مشاعرك وأفكارك بشكل صادق. هذا الخوف من الرفض ينجم على الأرجح عن مرحلة الطفولة. يكون الفرد الحساس الذي يخشى رأي الآخرين قد عاش حباً أبوياً مشروطاً يجعله يربط بين تقدير الذات والثقة بالنفس من جهة ونتائج الأفعال والأداء العام من جهة أخرى. هذا ما يفسر نزعته المثالية التي تمنعه من التصرف بعفوية. يؤدي سلوك الأهل المتسلّطين والعدائيين إلى إنشاء كبت دفين في أعماق الطفل ومنعه من التواصل مع الغير وسعيه الدائم إلى كسب رضى الآخرين.

من الناحية الإيجابية، يمكن أن يساهم السلوك المعتدل في تهدئة الخلافات والتعاطف مع الغير والإصغاء إلى المحيط بشكل فاعل. 

back to top