حكومة مالي تؤكد ضرورة تدمير ترسانة المتمردين

Ad

كثف الجيش الفرنسي أمس، غاراته الجوية على منطقة كيدال شمال مالي، حيث آخر معاقل الإسلاميين المسلحين قرب الحدود مع الجزائر، غداة زيارة الرئيس فرنسوا هولاند الذي لقي استقبالا حاراً.

ودان الرئيس الفرنسي الذي قال عنه الرئيس المالي بالوكالة ديونكوندا تراوري أنه «شقيق كل الماليين وصديق إفريقيا الحميم»، بشدة «همجية» الإسلاميين المسلحين خلال زيارته الرمزية لتمبتكو التي عانت انتهاكات الإسلاميين المتطرفين.

وطمأن هولاند الماليين بأن فرنسا «لم تنه بعد مهمتها» إزاء «الإرهابيين»، مؤكداً أن الجنود الفرنسيين سيظلون إلى جانب الماليين وسيتجهون إلى «الشمال لإنهاء هذه العملية» واستعادة وحدة الأراضي المالية.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية المالي تيمان هوبير كوليبالي في حديث نشرته أمس، صحيفة «جورنال دو ديمانش» عن الأمل في استمرار العملية العسكرية الفرنسية «لاسيما أن البعد الجوي هام جداً» في «مواجهة مقاتلين محنكين يجب تدمير ترسانتهم».

وفي حين استعادت تلك القوات اثنتين من كبرى مدن شمال مالي، غاو وتمبكتو تقريباً من دون معارك، من المجموعات الإسلامية المسلحة التي كانت تحتلها منذ أشهر، يبدو الوضع أكثر تعقيداً «شمال» كيدال وفي جبال أفوقاس.

وأعلن الناطق باسم قيادة أركان الجيوش الفرنسية الكولونيل تيري بوركار أن القوات الفرنسية شنت «غارات جوية كثيرة» هناك تحديداً.

وأوضح أن عمليات القصف على شمال كيدال في منطقة تيساليت التي تبعد سبعين كلم عن الجزائر استهدفت «مستودعات لوجستية ومراكز تدريب» المقاتلين الإسلاميين الموالين لتنظيم القاعدة بعد ثلاثة أسابيع من بداية التدخل العسكري الفرنسي.

وكانت كيدال التي تبعد 1500 كلم عن باماكو في أقصى شمال شرق مالي، قرب الحدود الجزائرية، معقل حركة أنصار الدين، إحدى الحركات الإسلامية التي ارتكبت تجاوزات في شمال البلاد.

(تمبكتو ـــــــ أ ف ب، رويترز)