لاتزال حكومة الرئيس تمام سلام بانتظار «معجزة» لتبصر النور بعد أسابيع من «الانفراجات» و»الانفجارات»، ليتبيّن من كمية «الفيتوات» و»الشر وط المضادة» أن هناك «اتفاقاً» سرياً لعدم تشكيلها، مما يجعل «العرقلة» سيدة الموقف. 

Ad

ورأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق أنَّ لبنان «يمر بمرحلة حساسة تحتاج إلى التسريع في تشكيل الحكومة على أساس التفاهم والشراكة الفاعلة، لا على أساس النوايا المضمرة، لتهميش أو إقصاء أو إلغاء أي فريق من الفرقاء السياسيين»، معتبراً أن «السبب في تأخير تشكيل الحكومة هو أن قرار التعطيل خارجي وقادم من وراء البحار ومن عمق الصحراء، وأن كل ما يعبر عنه فريق 14 آذار من شروط تعجيزية إنما هو نابع من إرادة ووظيفة خارجية».

واعتبر قاووق خلال احتفالٍ تأبيني أمس أن «حزب المستقبل ليس بحجم أن يضع أي فيتو على مشاركة حزب الله في الحكومة، بل هذا أكبر من حجمهم ودورهم، لأنهم يعرفون تماماً أننا لا نسمح لأميركا أو لأدواتها في لبنان بأن يحددوا أو يقيدوا دور المقاومة»، مؤكداً أن «المسألة لديهم ليست مسألة مشاركة حزب الله أو عدمها، بل إن هناك قراراً بتعطيل مسار تشكيل الحكومة بانتظار المتغيرات في سورية».

في المقابل، أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في تصريح صحافي نشر أمس أنه «حتى لا نُتهم بعرقلة التأليف، نحن نقبل كفريق 14 آذار بأن نبقى خارج الحكومة أيضاً، شأننا شأن حزب الله».

وأشار جعجع إلى أنه «لا ولفت إلى أنه «إذا تم توزير حزب الله فستبدو الحكومة كأنها تقبل أو تغطي مشاركة أحد الأطراف اللبنانية في النزاع السوري، وبالتالي فإن الحكومة كلها ستصبح منخرطة في هذا النزاع العسكري، الأمر الذي سيرتب على لبنان مخاطر أكبر بكثير من تلك القائمة حالياً، ذلك اننا سنكون أمام حكومة حرب في مواجهة الشعب السوري ومعظم الدول العربية والمجتمع الدولي، وهذا يعني أن لبنان سيتحول إلى دولة تشبه كوريا الشمالية المعزولة».