الدولار يحلق في السوق السوداء‏ ومطالب بتدخل «المركزي» المصري

نشر في 04-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 04-03-2013 | 00:01
سجلت الأسعار الرسمية للدولار بشركات الصرافة أمس الأول 6.74 جنيهات للشراء و6.77 جنيهات للبيع، وسط تعاملات ضعيفة جدا بسبب عطلة البنوك الأسبوعية، وعزوف المتعاملين عن التعامل مع السوق الرسمي.
سيطرت حالة من الارتباك والتذبذب على أسعار الدولار في السوق المصري، خلال الأيام الماضية بالسوق غير الرسمية «السوداء»،‏ فبعدما قفزت أسعاره إلى مستويات قياسية‏،‏ مسجلة ‏7.40‏ جنيهات الأربعاء الماضي‏،‏ هبطت إلى 7.20 جنيهات في تعاملات أمس، دون أي أسباب أو مبررات معلومة، ليظل الغموض مسيطرا على مستقبل أسعار الدولار خلال الأيام المقبلة، بينما تتعالى الأصوات بضرورة تدخل البنك المركزي للسيطرة على سوق الصرف.

وسجلت الأسعار الرسمية للدولار بشركات الصرافة أمس 6.74 جنيهات للشراء و6.77 جنيهات للبيع، وسط تعاملات ضعيفة جدا بسبب عطلة البنوك الأسبوعية، وعزوف المتعاملين عن التعامل مع السوق الرسمي.

فجوة كبيرة

وأكد رئيس شعبة شركات الصرافة محمد الأبيض أن السوق شهد خلال الأسبوع الماضي طلبات غير عادية على الدولار، ساهمت في ارتفاع أسعاره بالسوق غير الرسمي لنحو 7.40 جنيهات، موضحا أن المعروض منه لا يكفي حجم الطلب عليه، وهناك فجوة كبيرة بين العرض والطلب، أدت إلى ارتفاع الأسعار بهذا الشكل غير المبرر.

وأضاف الأبيض أن ما يحدث أمر طبيعي في ضوء تراجع الموارد الدولارية، والتكالب على شراء الدولار، وعدم استقرار الأوضاع السياسية، مشيرا إلى ان هذا الوضع الدولاري لن يستمر كثيرا، ولن يستمر في الصعود إلى ما لا نهاية، وبالتأكيد سيتوقف عند رقم معين.

وذكر أن هذا سيزيد التكلفة، وبالتالي لن يكون مربحا بالنسبة له، موضحا أن حالة التذبذب والصدمات المتكررة في أسعار الدولار ستظل كما هي، لحين توافر الموارد وعودة السياحة وانتعاش حركة الصادرات وعودة الاستثمار الأجنبي لمصر.

وضع سيئ

وذكر عماد جمال الدين، مسؤول إحدى شركات الصرافة، أن الوضع مازال سيئا بالنسبة للتعاملات على الدولار، ولابد من السيطرة عليه، من خلال ضخ مبالغ من الدولار لسد هذه الفجوة بالسوق، وإيقاف التلاعب على الدولار بالسوق غير الرسمي، لافتا إلى أن السوق في حالة ترقب لحكم 9 مارس في قضية بورسعيد، وما قد يصاحب ذلك من تداعيات.

ودعا جمال الدين إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لكبح جماح الدولار، خاصة أن الشهر المقبل عادة ما يشهد قيام بعض البنوك بتحويل جزء من أرباحها للبنوك الأم خارج مصر، وبالتالي سيؤثر على وفرة الدولار بالسوق، مشيرا إلى أن بعض البنوك بدأت تنافس شركات الصرافة في شراء الدولار.

وأوضح أنه بالنسبة للأسعار الرسمية للعملات فقد سجل اليورو أمس الأول 8.74 جنيهات للشراء و9.07 جنيهات للبيع، كما بلغ سعر الجنيه الإسترليني 10.12 جنيهات للشراء و10.46 جنيهات للبيع، والفرنك السويسري 13.7 جنيها للشراء و7.40 جنيهات للبيع، والدولار الأسترالي 6.85 جنيهات للشراء و7.08 جنيهات للبيع، أما الدولار الكندي فقد سجل 6.55 جنيهات للشراء و6.82 جنيهات للبيع.

وبالنسبة لأسعار العملات العربية فقد بلغ سعر الريال السعودي 1.7935 جنيه للشراء و1.83 جنيه للبيع، والدينار الكويتي 23.50 جنيها للشراء و24.37 جنيها للبيع.

back to top