تواجه الاستثمارات العربية في مصر، لاسيما السعودية منها، تحديات الثورة وإعادة هيكلة مؤسسات البلاد، وفتح صفقات خصخصة شركات القطاع العام الحكومي، بعد أن شهدت استقرارا ونموا لأعوام مضت.
وتعتبر السعودية صاحبة أكبر استثمارات عربية في مصر, وتحديداً شركة أنوال، إحدى أبرز الشركات التي دخلت في نزاع قضائي حول أحقيتها في تملك سلسلة متاجر التجزئة "عمر أفندي"، بعدما استثمرت 580 مليون جنيه، لكن فتح الملفات القديمة وتبدل القوانين طال صفقة عمر أفندي بعد حكم قضائي ببطلان عقد البيع، الأمر الذي جعل مالك الشركة السعودية "أنوال" جميل القنبيط يطعن على الحكم ويدرس اللجوء للتحكيم الدولي.وواجهت مجموعة الشربتلي السعودية عقبات في مصر ايضا, منها تعثر تنفيذ مشروعين سياحيين, هما GOLDEN COAST بشرم الشيخ، حيث لاتزال الشركة تترقب صدور موافقات الجهات الرسمية لتنفيذ مشاريعها.ويضم هذا المشروع الضخم 1500 وحدة سياحية وفندقا خمس نجوم، إلى جانب أكبر بحيرة صناعية في العالم, لكن كل هذه الاستثمارات معطلة انتظارا لموافقة هيئة التنمية السياحية في مصر، كما أن تسليم الشواطئ والأراضي لمجموعة الشربتلي لم يكتمل بعد.وكذلك عانت شركة أجياد، صاحبة مشروع مجمع سياحي وسكني في الإسكندرية، تعثر أعمالها، وواجهت عقبات إجرائية ونزاعات قضائية, حيث رفعت وزارة الأوقاف قضية ضد ملكية الشركة لأرض المشروع, رغم صدور قرار النائب العام بأحقية الشركة للأرض، وعدم وجود أي شبهة، لكن الوزارة مازالت تطالب الجهات المعنية بعدم منح الشركة التراخيص المطلوبة.
اقتصاد
استثمارات سعودية بمصر تواجه تحديات الثورة وتبدل القانون
13-08-2013