هالة صدقي: ينبغي أن نتخلص من الاحتلال الإخواني

سبق أن أعلنت عدم المشاركة في الدراما الرمضانية، لماذا؟

لم تعرض عليّ أعمال ملائمة يمكنني تقديمها، فقد رفضت ثلاثة مسلسلات، لأن في نيتي تقديم عمل كوميدي كنوع من التغيير والتخفيف عن المشاهدين وسط الظروف الصعبة التي تمر بها مصر، مع العلم أن أي عمل كوميدي في ظل هذا الإحباط المسيطر على الشعب أصعب من تقديم الدراما، سواء في كتابته أو إخراجه أو تمثيله...

ما الذي دفعك إلى التراجع عن القرار؟

عندما انتهت ولاء شريف من كتابة الجزء الثالث من سيت كوم «جوز ماما»، وجدت أنه ملائم لخوض السباق الرمضاني به، كونه عملاً كوميدياً متميزاً، وحقق نجاحاً في جزأيه الأول والثاني لأنه مختلف وغير تقليدي.

ألا تخشين من أن الوقت الضيق المتبقي على حلول شهر رمضان قد يؤثر سلباً على مستوى المسلسل؟

صحيح أن الوقت ضيق، إنما لا يعني ذلك أن نتنازل عن الجودة، سنتابع العمل ليلا ونهاراً، للانتهاء من التصوير بشكل كامل وبأفضل صورة، حتى لو اضطررنا إلى التصوير خلال شهر رمضان.

كيف تردّين على الانتقادات التي تعتبر أن ثمة تشابهاً بين فكرة مسلسل «جوز ماما» وفكرة مسلسل «عايزه أتجوز» الذي قدمته هند صبري منذ سنتين؟

غير صحيحة، الفكرتان مختلفتان تماماً، يتمحور «عايزه أتجوز» حول فتاة تقترب من العنوسة وتبحث عن عريس لتهرب من لقب عانس، فيما يتمحور «جوز ماما»، حول أرملة تبحث عن زوج يلبي حاجاتها العاطفية والإنسانية.

ما الأسباب الحقيقية وراء انسحاب سامو زين من السيت كوم؟

سامو زين فنان موهوب، وتمنيت أن يشاركني في هذا المسلسل. في البداية وافق واتفق مع المخرج أحمد البدري على التفاصل، إلا أنه عاد واعتذر مبرراً ذلك بانشغاله بألبومه الجديد، خصوصاً أننا سنضطر للتصوير أوقاتاً طويلة لنلحق بالعرض في رمضان.

 

ماذا عن خلفيات شخصية «الشيخ حسني»؟

أضيفت إلى الاحداث وكان مقرراً أن يجسدها سيد متولي، وهي تعكس صورة رجل دين ذي لحية من أولئك الذين يتاجرون بالدين عبر الفضائيات ويفتون بفتاوى تؤدي إلى الفتنة وانتشار العنف. لكن جهاز الرقابة على المصنفات الفنية طالب بحذف الشخصية من السيناريو لدى عرضه عليه، ولم ينفع التفاوض مع أعضائه في إقناعهم بتعديلها وأصروا على حذفها.

ما سر هذا الرفض برأيك؟

تكشف هذه الشخصية المدعين الذين ينتشرون على الفضائيات، هذه الأيام، للمتاجرة بالدين بعد وصول «الإخوان المسلمين» إلى الحكم الذين منحوا أمثال هؤلاء فرصة للانتشار.

كيف تقيّمين الموسم الدرامي الرمضاني هذا العام؟

صعب، أعتقد أن المسلسلات التي ستندرج ضمن خريطة رمضان قليلة بسبب الأزمة المالية والظروف التسويقية.

كيف تقيّمين تأثير تراجع الإنتاج الدرامي على هذه الصناعة؟

خطر جداً، يعني انهيار صناعة الدراما خراباً لبيوت العاملين في هذه المهنة في المجالات كافة: الديكور والملابس والمونتاج وغيرها وليس التمثيل والإخراج فقط.

ما الحل برأيك؟

لا حلّ إلا بعودة الدولة إلى الإنتاج، وحماية الفن والثقافة من الانهيار الذي حل بهما في الفترة الأخيرة.

 

ما صحة ما يتردّد من أنك أبلغتِ خالد يوسف قرارك بعدم التعامل معه مجدداً؟

لا أساس له من الصحة. المشكلة قديمة وتعود إلى حذف مشاهد مهمة لي من فيلم «هي فوضى؟» فغضبت حينها ولكن لبعض الوقت، إلا أننا صديقان، وقد أبلغته أخيراً استعدادي للعمل معه شرط ألا يحذف مشاهدي.

ما الذي حمسك للمشاركة في تظاهرات 30 يونيو؟

أشارك مع الفنانين والفنانات وأطياف الشعب المصري لنتخلص من الاستعمار الإخواني لمصر، بعدما سيطر عليها بسبب الفقر والجهل المنتشرين في المجتمع. أنا على ثقة بأننا سنتحرر منهم، لأن مصر دولة ذات تاريخ وحضارة عريقة، ولا يمكن لهذا الفصيل أن يسيطر عليها. ثم لم يهتم الإخوان بتحقيق أهداف الثورة المصرية، بل همهم السيطرة على الحكم وأخونة المجتمع المصري وتغيير هويته، ومحاربة الفن والثقافة.

ما تأثيرهم على الفن والإبداع؟

لا تأثير مباشراً، لأن الفنانين لن يرضخوا لسيطرتهم ورغباتهم، لكن حالة الإحباط التي يعيشها المجتمع بسبب سياساتهم لا تشجع على الإبداع، وقد أصبحنا مثار شفقة العالم، وهذا مؤسف، لذلك لا بد من التخلص من حكم هذه الجماعة الفاشية.

هل لديك مشاريع سينمائية مقبلة؟

أستعد للمشاركة في فيلم ضخم مع المؤلف ناصر عبدالرحمن ومخرج يخوض هذه التجربة للمرة الأولى في السينما، وفكرة جديدة وشكل جديد، سيكون مفاجأة للجمهور، لكن لن أتحدث عن التفاصيل ليكتمل المشروع ويظهر إلى النور في سبتمبر المقبل.