تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي: تباين واضح في الأداء... و«الكويتي» يسجل علامة فارقة
استقرار في السوق السعودي و«القطري» ومؤشرات «الإمارات» تحت ضغط جني الأرباح
استمر مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية في تسجيل مكاسب واضحة اسبوعا تلو الآخر منذ بداية هذا العام، وانفرد الأسبوع الماضي بين الأسواق الخليجية بهذا الأداء إذ وصلت مكاسبه إلى ما نسبته 1.72 في المئة رابحاً 111.3 نقطة ليبلغ مستوى 6574.78 نقطة في أعلى مستوياته خلال عامين تقريباً.
انفرد مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية بتسجيله مكاسب كبيرة خلال الأسبوع الأول من شهر مارس، بعد أن مالت معظم مؤشرات الأسواق الخليجية للتراجع أو الاستقرار، حيث ربحت أسواق الكويت والمنامة ومسقط، بينما استقر سوق المملكة العربية السعودية وخسر سوقا الإمارات، دبي وأبوظبي، بنسب كبيرة وسجل سوق الدوحة أداء سلبيا بتراجع محدود كان بثلث نقطة مئوية فقط.«الكويتي» مستمرا بمكاسب كبيرةاستمر مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية "السعري" في تسجيل مكاسب واضحة اسبوعا تلو الآخر منذ بداية هذا العام، وانفرد الاسبوع الماضي بين الاسواق الخليجية بهذا الاداء حيث وصلت مكاسبه الى ما نسبته 1.72 في المئة رابحاً 111.3 نقطة ليبلغ مستوى 6574.78 نقطة هو اعلى مستوياته خلال عامين تقريبا، بينما استمر الاداء الهزيل للمؤشرات الوزنية حيث خسر المؤشر الوزني عشري نقطة مئوية اي ما يعادل 0.9 نقطة ليقفل على مستوى 430.86 نقطة.أما مؤشر (كويت 15)، فتراجع هو الآخر خلال الأسبوع بنسبة 0.67 في المئة، وذلك بعد أن أنهى آخر جلسات الأسبوع عند مستوى 1030.69 نقطة حاذفا 7 نقاط تقريبا من قيمته.وتجاوزت قيم التداول 235 مليون دينار وللمرة الاولى هذا العام تبلغ خلال جلسة واحدة 54 مليون دينار ودون تداولات استثنائية، كما حصل بنهاية العام بل موزعة على شريحة كبيرة من الاسهم جلها اسهم صغرى كانت هدفا مضاربيا واستثماريا لأغلب متداولي السوق مما اعطى المكاسب السعرية بعدا منطقيا رغم استقرار الاسهم القيادية التي شهدت فتورا وتحولا في بعض الفترات الى اسهم اصغر اخف وأكثر رشاقة في تحقيق فوارق سعرية ايجابية كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة جدا.وعلى هذا الوقع اصبحت الاسهم الصغرى هي القائد والمحرك لتداولات السوق خصوصا بعد ان افصح بعضها عن نتائج سنوية مميزة طمأنت كثيرا من المتداولين في استمراريتها وابتعاد شبح التعثر والإيقاف عنها والذي كان يراود كثيرا من مراقبيها خلال فترات طويلة ماضية.وبلغ متوسط قيم التداول خلال الأسبوع الماضي 47.19 مليون دينار في الجلسة الواحدة مقابل حوالي 26.63 مليون دينار في الجلسة الواحدة من الأسبوع الاخير خلال فبراير الماضي، فيما بلغ متوسط الكميات خلال الأسبوع 652.28 مليون سهم تقريباً في الجلسة الواحدة مقابل 369.86 مليون سهم لكل جلسة من جلسات الأسبوع الاسبق. المنامة ومسقط رابحاناقترب مؤشر سوق المنامة من مستوى 1100 نقطة كثيرا حيث اقفل على مستوى 1099.79 نقطة بعد ان كسب 9.85 نقطة تعادل 0.9 في المئة كثاني افضل مكاسب بين اسواق الخليج، وساعد نمو اسعار شركات التمويل لمدرجة وبعض البنوك في استمرار الاتجاه الصاعد لسوق البحرين، والذي كان اكثر الاسواق الخليجية تراجعا خلال الستة اشهر الاخيرة من العام الماضي.وكذلك الحال لسوق مسقط والذي اقفل على مستوى 5993.36 نقطة حيث لم يعد يفصله عن مستوى 6 آلاف نقطة سوى 6.7 نقاط فقط وكان ذلك رغم تباطؤ نموه، ومستمرا في اتجاه صاعد بعد ملامسته لأدنى مستوياته عند 5450 نقطة خلال الاشهر الاخيرة من العام الماضي.استقرار السعودي وخسائر قطر محدودةبعد اسابيع من التباين بالأداء في سوقي السعودية وقطر متأثرين بأداء الاسواق العالمية وأسعار الطاقة وما يدور حولهما من اخبار او تقديرات استقر بداية مؤشر تداول السعودي على حدود مستوى 7 آلاف نقطة وبفارق نصف نقطة فقط حيث لم يسجل تحولا واضحا خلال اسبوع وربح فقط 1.2 نقطة، وكان ذلك رغم اعلانات توزيعات شركات قيادية للنصف الثاني من العام والتي لم تدعمه كثيرا وبقي مرتبطا اكثر بأسعار النفط التي تراجعت بضغط من ارتفاع سعر صرف الدولار الاميركي والذي يعد المعيار الاكبر لأسعار السلع في العالم.وخسر مؤشر سوق قطر بنسبة محدودة لم تتجاوز ثلث نقطة مئوية حيث فقد 22.36 نقطة مواصلا تكبد الخسائر بعد تراجع اسعار الغاز الطبيعي وبالرغم من نمو مؤشرات الاسواق الأميركية والتي كان يتأثر بادائها ولكن تراجع مصدر اساسي ومهم لأكبر مصدري الغاز في العالم يعتبر منطقيا جدا، واقفل مؤشر الدوحة على مستوى 8506.22 نقطة.جني أرباح إماراتي مستحقبعد مكاسب كبيرة جدا خلال هذا العام تعتبر الاعلى عالميا حيث بلغت في دبي 20 في المئة تقريبا وفي ابوظبي 16 في المئة تقريبا جاء وقت جني الارباح في مؤشرات سوقي الامارات، وخسر ابوظبي مستوى 3 آلاف نقطة بعد عدة جلسات مستقرا فوقه ليتنازل عنه اخيرا بعد اشتداد جني الارباح ويقفل على مستوى 2970.6 نقطة خاسرا 74.29 نقطة اي نسبة 2.4 في المئة، وكان الحال في دبي قريبا جدا منه حيث خسر مؤشر دبي 2.3 في المئة ومستوى 1900 نقطة ليقفل على مستوى 1882 نقطة حاذفا 45 نقطة، في عمليات جني ارباح مستحق ومنتظر علها تكون بداية جولة جديدة للاماراة الخليجية الاكثر تنوعا في الدخل في المنطقة.