الرباط تحذر واشنطن من التدخل في قضية الصحراء
الحكومة تعتبر توسيع «المينورسو» انتهاكاً للسيادة... وتلغي مناورات «أفريكا ليون»
خيّم التوتر على العلاقات المغربية- الأميركية بشكل متسارع بعد إعلان الولايات المتحدة أمس الأول عزمها تقديم اقتراح للأمم المتحدة يهدف إلى توسيع مهمة بعثة حفظ السلام في الصحراء الغربية، ليشمل مراقبة أوضاع حقوق الإنسان وهو الاقتراح، الذي قوبل بالرفض التام والتعبير عن الأسف الشديد من قبل المملكة.وقال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي لعدد من ممثلي الصحافة الأجنبية بالمغرب إن "هذه المبادرة التي تقضي بتوسيع مهمة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان أحادية منحازة، والمغرب يرفضها رفضاً قاطعاً".وأضاف الخلفي أن هذه المبادرة "غير مبررة ولا تأخذ بعين الاعتبار الجهود التي يبذلها المغرب في مجال حقوق الإنسان والتي حياها المجتمع الدولي"، محذراً من أن مثل هذا التحرك "مس بالسيادة الوطنية للمملكة وسيكون له آثار كارثية على استقرار المنطقة". ورغم تأكيد الوزير المغربي على العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، إلا أن المحللين يربطون بين تولي وزير الخارجية جون كيري والقرار بسبب مواقف سابقة له عندما كان عضواً بمجلس الشيوخ يدافع فيها عن جبهة "البوليساريو".واحتجاجاً على التدخل الأميركي في ملف الصحراء الغربية، كشف مسؤول أميركي أمس الأول عن إلغاء المغرب تدريب عسكري ثنائي مع الولايات المتحدة "أفريكا ليون" كان من المقرر أن يبدأ أمس.وقال المسؤول الأميركي، الذي طلب عدم كشف هويته "يمكنني تأكيد أن ذلك التدريب تم إلغاؤه"، دون أن يحدد السبب.وكان من المقرر أن يشارك في تمارين "أفريكا ليون" 1400 عسكري أميركي و900 عسكري مغربي وتشمل المناورات عمليات برمائية ولحفظ السلم وتموين جوي وأيضاً التحليق على علو منخفض. وبحسب القيادة الأميركية في القارة الإفريقية (افريكوم) فقد تمت دعوة 20 دولة مراقبة للمشاركة في هذه التمارين.(الرباط - أ ف ب، رويترز)