الرئيس اليمني يزور الجنوب وسط دعوات إلى عصيان مدني
وصل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس الى مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب، التي يشهد بعضها اضطرابات مستمرة بعد دعوة الى «العصيان المدني» وجهها الجناح المتشدد في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال.وأكد مصدر أمني وصول هادي الى عدن، في زيارة مفاجئة بعد سقوط ثمانية قتلى وعشرات الجرحى، في المواجهات التي اندلعت منذ الخميس الماضي، في مدينتي عدن والمكلا. وقال المصدر إن هادي «وصل للاطلاع عن كثب عما يدور في عدن، بعد تسجيل أعمال عنف تبناها خصوصا التيار المتشدد في الحراك الجنوبي، بقيادة علي سالم البيض» نائب الرئيس اليمني السابق المقيم في المنفى، متوقعا أن يعقد هادي «لقاءات مع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وقيادات أمنية وعسكرية لوضع حد لتلك الاختلالات». وكان وزير الدفاع محمد ناصر أحمد وصل الى عدن قبل هادي بساعات، وعقد اجتماعا ضم قيادات المناطق العسكرية والأمنية، وناقش الأحداث التي شهدتها عدن خلال اليومين الماضيين. وفي هذه الاثناء، استمرت الاضطرابات في الجنوب لليوم الرابع على التوالي. واشتبكت الشرطة مع ناشطي التيار المتشدد في الحراك الجنوبي أمس، في المكلا، حيث أقدم الناشطون على اغلاق الطرقات بالاطارات المشتعلة والحجارة.
وقال الناشط ناصر باقزقوز إن «الجيش يستخدم الذخيرة الحية ضد المتظاهرين»، لافتا الى أن ستة أشخاص أصيبوا بالرصاص عندما حاول الجيش فتح طريق رئيسي في المعلا. وذكر شهود عيان أن محتجون أحرقوا مكتبا للتجمع اليمني للإصلاح، وهو حزب إسلامي مشارك في الحكومة، بينما اصيب شرطي بجروح في المكلا، مشيرين الى أن ناشطين أرغموا التجار على غلق متاجرهم، في محاولة لفرض «العصيان المدني» في حضرموت.(عدن - أ ف ب، يو بي آي)