السودان: محتجون يحرقون مقر «حزب البشير»
تجددت التظاهرات والاحتجاجات في عدد من المدن السودانية أمس، احتجاجا على زيادة أسعار المحروقات الذي اعلنته الحكومة كجزء من إجراءات إصلاحية، في حين تعاملت الشرطة مجددا بالقوة مع المتظاهرين. وأكد شهود عيان ان محتجين سودانيين على زيادة اسعار المحروقات نهبوا واحرقوا أمس مقر حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان في منطقة امبده في مدينة ام درمان.
وقال شاهد عيان لـ»فرانس برس»: «كنت اقف على بعد 300 متر من مقر المؤتمر الوطني في امبده في ام درمان، وشاهدت النار تشتعل في طوابقه الثلاثة، كما شاهدت آخرين يحملون أثاثا من داخل المقر»، مضيفاً: «اثناء اشعال النار كانت قوة من الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين». وقال شاهد عيان آخر: «شاهدت العشرات يشعلون النار ويكسرون الأبواب والنوافذ في مقر حزب المؤتمر الوطني في امبده». وفي الجزء الشرقي من العاصمة الخرطوم حدثت أمس اشتباكات بين متظاهرين والشرطة في منطقة امتداد ناصر. أما في جنوب العاصمة الخرطوم في منطقة جوار، فأفاد شهود عيان بتجمع المئات من المتظاهرين الذين رددوا هتافات «لا للغلاء» و»الشعب يريد اسقاط النظام»، وحضرت قوة من الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع واشتبك معها المتظاهرون وسادت المكان حالة من الكر والفر. وقتل متظاهر خلال الاحتجاجات في ولاية الجزيرة. وأوضحت الشرطة أن عدداً من المتظاهرين أطلقوا رصاصة على مواطن، ما أدى إلى وفاته، إلا أن مصادر محلية شككت في هذه الرواية. ويعاني الاقتصاد السوداني تراجع قيمة العملة المحلية وارتفاع التضخم منذ أصبح الجنوب دولة مستقلة في يوليو 2011، وأخذ معه 75% من عائدات انتاج البلاد من النفط البالغ 470 ألف يومياً. وأعلن الرئيس السوداني عمر البشير الأحد الماضي أن «دعم المحروقات أصبح يشكل خطرا كبيرا على الاقتصاد». وأعلن اتحاد تحالف المعارضة في السودان، والذي يضم أكثر من 20 حزبا وكيانا سياسيا، رفضه لقرارات الحكومة، مؤكدا عزمه على مقاومتها بكل الوسائل الممكنة. (الخرطوم - أ ف ب، رويترز)