تستعد الغاليريات الفنية الخاصة لتقديم فعاليات تشكيلية تهدف إلى استقطاب المتلقي لاسيما أن عدد الغاليريات الخاصة بدأ يتضاعف ضمن أجواء انتعاش السوق المحلي التشكيلي وإقبال الجمهور على اقتناء الأعمال الفنية، لذلك تحرص هذه القاعات على تقديم فعاليات مختلفة واستقطاب تجارب ثرية خوفاً من عزوف المتلقي.

Ad

وفي هذا الإطار، أكد مدير قاعة كاب للفنون المعاصرة عبد القادري تنظيم مجموعة أنشطة تشكيلية خلال الموسم الحالي، مبيناً أن هذه الفعاليات ستنطلق في الرابع من الشهر الجاري بمشاركة تسعة فنانين كويتيين في معرض بعنوان "كرسي" في العاصمة الهنغارية بودابست وتعد المشاركة الخارجية إضاءة على الفن العربي مقدمة أشكالا فنية متباينة من خلال عرض مجموعة أعمال لفنانين لهم تجاربهم المهمة في المشهد التشكيلي البصري المحلي، وسيشارك في هذه الفعالية الفنانون أميرة بهبهاني واسيل اليعقوب ودانة الجودلا وفيصل الفوزان ومحمد شرف ومحمد الكوح وبدر المنصور وجاسم السداح ويوسف المحضري.

من أبرز الفعاليات هذا الموسم، معرض فني بعنوان "باسم السلام" تنطلق فعالياته في الخامس عشر من الجاري بمناسبة يوم السلام العالمي الذي يحتفل فيه معرض كاب للمرة الثانية على التوالي بمشاركة عدد كبير من الفنانين من الكويت وإيطاليا وفرنسا وقبرص وتركيا وإيران ولبنان ومصر والعراق والأردن وفلسطين وسورية.

وسيخصص ريع المعرض لجهات إنسانية منها مؤسسات تعنى بعلاج الأطفال المرضى بالسرطان وكذلك مركز لوياك.

وتابع القادري: "في السادس من أكتوبر المقبل نستضيف معرضا له طابع خاص إذ سنعرض أعمال فنانتين أميركيتين عاشتا في الكويت أربعة أعوام أثناء مرافقتهما لوالديهما، إذ كان يعمل في السلك الدبلوماسي، ويأتي المعرض بالتنسيق مع السفارة الأميركية في الكويت وستقدم كيت وأمندا مجموعة أعمال توثق لفترة الخمسينيات من القرن الفائت وتعد الأعمال المعروضة شهادات بصرية لتلك الحقبة التاريخية المهمة في التاريخ الكويتي".

وسيتضمن المعرض عرض فيلم تسجيلي وبعض الصور الأخرى إضافة إلى محاضرة تاريخية تروي فيها الفنانتان تفاصيل مهمة عن التجربة الثرية.

وأردف القادري: "في السادس من أكتوبر المقبل سننظم معرضا للمصورة فرح بهبهاني إذ ستقدم أحدث تجاربها في مجال التشكيل لاسيما أنها تستخدم تقنيات حديثة في معالجة الصور الفوتوغرافية".

وعن الفعاليات الأخرى، يوضح القادري أن الموسم الحالي سيشهد معرضا للقطع النادرة جداً المصنوعة في إيران وينتمي المعرض إلى الفن الحديث المعتمد على البساطة والاختزال، مبيناً أن ثمة فعاليات أخرى بصدد الإعداد لها سيعلن عنها قريبا.

تجارب منوعة

أما قاعة بوشهري للفنون التشكيلية، ارتأت تدشين موسمها الجديد بمعرض "لوحات عربية في بيوت كويتية" يشمل مجموعة من المقتنيات المهمة لدى بعض المقتنين الكويتيين وتتضمن قائمة المعروضات أعمالا لفنانين لهم سمعة كبيرة في التشكيل منهم لؤي كيالي وفاتح المدرس ونذير نبعة ونذير إسماعيل وسبهان آدم وعبداللطيف الصمودي وبول جارجوسيان وأمين الباشا وفاطمة الحاج ومصطفى عبدالمعطي ورباب نمر وحلمي التوني وحسن سليمان وأحمد نوار وعمر النجدي وعمر الحديدي وعدلي رزق الله وضياء العزاوي وعلي طالب وفيصل عفيفي وعفيفة اللعيبي، وغيرهم من الفنانين الذين اشتهروا في الحقل التشكيلي العربي وحققوا نجاحا كبيراً خلال مشوارهم الفني.

وضمن هذا السياق، أكد المسؤول في غاليري بوشهري يحيى سويلم أن القاعة تهدف إلى التسويق لأعمال الشباب من خلال برنامجها السنوي، إذ ستنظم معرضا لجيل من الواعدين الكويتيين أصحاب التجارب الناجحة والمتميزة، مشيراً إلى مواصلة معارض فن الخزف الثالث باعتباره من أهم فروع الفنون التطبيقية، وسيشمل المعرض تجارب منوعة من أعمال الخزافين في الكويت ومنهم عباس مالك وعلي العوض وفواز الدرويش وجميلة جوهر وسعد حمدان.

وبشأن الفعاليات العربية، يقول سويلم: "سنستضيف الفنان البحريني إبراهيم بوسعد، والفنان القطري سلمان المالك خلال الموسم الحالي لاسيما أنهما من أصحاب التجارب المميزة في الساحة التشكيلية الخليجية، وعربياً سننظم معرضا جماعياً يركز على مشهد الحركة التشكيلية المصرية المعاصرة بالتنسيق مع المركز القومي للفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، ومن السودان سنستضيف تجارب منوعة من خلال معرضين منفصلين يشارك فيهما الفنانون راشد دياب ومجموعة من فنانين بالخرطوم والفنان حسين جمعان وكمالا إبراهيم".

كما يشير سويلم إلى أن البرنامج يسلط الضوء على التجربة اللبنانية من خلال تنظيم معرضين الأول للفنان أمين الباشا والآخر للفنانة فاطمة الحاج.

وتابع: "في ما يتعلق بالتشكيل الإيراني، ثمة معرضان يركزان على الفن الإيراني المعاصر الأول للفنان شيفا والآخر ناصر أويسي".

دورات ومعارض

ومن جانبه، أكد المسؤول في تلال غاليري إبراهيم الأفكاتو أن ثمة تنسيقا يجري مع التشكيليين في الكويت وخارجها لتدعيم برنامج الموسم بفعاليات تنال إعجاب المتلقي لاسيما أن الغاليري اعتاد على استقطاب تجارب تشكيلية ثرية، مبيناً أن المسؤولين على الغاليري ارتأوا تدشين الموسم في الخامس عشر من الشهر الجاري بدورة للنحت يشرف عليها الفنان فاضل العبار، في السابع عشر من شهر نوفمبر سننظم معرضاً للفنانة علا الأيوبي، بينما في الثامن من شهر ديسمبر المقبل سيحتضن الغاليري معرضاً جماعياً.