الأقباط يتظاهرون ضد إثيوبيا والشورى يستنجد بالمعارضة

نشر في 01-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 01-06-2013 | 00:01
No Image Caption
• برهامي لـ الجريدة•: «الإخوان» بدأت تصفية معارضيها
• هدوء في التحرير ومسيرات في الإسكندرية
دخلت الكنيسة المصرية والأقباط على خط الأزمة المتصاعدة بين القاهرة وأديس أبابا بسبب مياه النيل، في حين يحاول مجلس الشورى اليوم تمرير عجز الموازنة العامة للدولة عبر إشراك المعارضة في الموافقة عليها لتدارك المشكلة الكبرى التي تضرب الاقتصاد المصري.

تواصلت ردود الفعل في الشارع المصري أمس على قرار إثيوبيا تحويل مجرى النيل الأزرق، كإشارة لبدء مشروع "سد النهضة"، الذي يؤثر على حصة القاهرة من مياه النيل، بعد أن بدأ النظام المصري تحركات دبلوماسية لمواجهة الأزمة، إذ نظمت عدة حركات قبطية وقفة، هي الأولى أمس، أمام مقر السفارة الإثيوبية في القاهرة، للاحتجاج على إقدام أديس أبابا على بناء السد.

وردد المتظاهرون الأقباط هتافات تؤكد حقوق مصر في مياه النيل منها: "يا اللي بتسأل إحنا مين... إحنا أصل حوض النيل"، محملين نظام الرئيس محمد مرسي مسؤولية تردي العلاقات المصرية- الإثيوبية، ومطالبين برحيله.

وعلمت "الجريدة" أن الكنيسة الأرثوذكسية بقيادة البابا تواضروس الثاني قررت التدخل لدى إثيوبيا، مستغلة العلاقات التاريخية مع الكنيسة الإثيوبية، من خلال عقد لقاء يوم الاثنين المقبل، مع السفير الإثيوبي في القاهرة بحضور ممثلي مختلف الكنائس المصرية لمناقشة تداعيات القرار الإثيوبي، وحث أديس أبابا على عدم التعرض لحقوق مصر في النيل.

لا مفر

من جهة أخرى، لم يجد نواب مجلس الشورى مفراً من الاستعانة بقوى المعارضة المدنية كمحاولة يائسة لتمرير الموازنة العامة للعام المالي الجديد 2013-2014، اليوم رغم اعتراضات خبراء اقتصاديين على عجزها الذي يصل إلى 28 مليار دولار تقريباً، في ظل أوضاع اقتصادية عنيفة ضربت المصريين في جيوبهم مع تراجع الجنيه المصري أمام الدولار الأميركي بصورة دراماتيكية، فضلا عن تواضع أداء حكومة هشام قنديل في تقديم أداء يتواكب مع حدة الأزمة الاقتصادية.

ورفضت جبهة "الإنقاذ" دعوة لحضور جلسة اليوم لمناقشة لجنة "الشؤون المالية والاقتصادية" بالمجلس، الذي تهيمن عليه أغلبية إسلامية، سبل سد العجز في الموازنة، بحضور عدد من المتخصصين، بعد أن ناقشت أمس الأول سبل ضم أموال الصناديق الخاصة بالوزارات والهيئات الحكومية إلى الموازنة.

أزمة الموازنة، ليست الوحيدة التي يواجهها "الشورى"، بعد أن دخل في صدام مع  جموع القضاة، الذين بدأوا أمس اعتصامهم الكلي بمقر "نادي قضاة مصر" بوسط القاهرة، احتجاجاً على مناقشة مقترحات مشروعات قانون السلطة القضائية، لتخفيض سن تقاعد القضاة من 70 إلى 60 سنة، مما يسمح  بإطاحة 3500 قاض.

توقيف برهامي

وفي تكريس للصراع بين جماعة "الإخوان المسلمين" وحليفتها السابقة "الدعوة السلفية" وحزبها السياسي "النور"، انتقد نائب رئيس الدعوة ياسر برهامي توقيفه بمطار برج العرب أمس الأول أثناء عودته من أداء العمرة، بحجة إدراج اسمه في قوائم "ترقب الوصول"، مؤكداً أن ما جرى معه "عودة لممارسات النظام البائد". وقال لـ"الجريدة": "الإخوان بدأت تصفية معارضيها، وفي مقدمتهم أعضاء "النور"، بعد تبنيه مواقف تتعارض مع مصالحها".

وكشف رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "النور" بمجلس الشورى عبدالله بدران أنه سيتقدم بطلب إحاطة عاجل لاستجواب وزير الداخلية والوقوف عن الجهة المسؤولة عن إدراج برهامي بقوائم الترقب والانتظار، متسائلا "هل القرار جاء ردا على مطالبة "النور" بمناقشة الصناديق الخاصة بوزارة الداخلية".

في غضون ذلك، خيم الهدوء التام على ميدان "التحرير"، بعد أن غابت المليونيات والمسيرات عنه، وانتظمت المرور، مع اختفاء تام لعناصر الشرطة، في وقت شهدت مدينة الإسكندرية الساحلية، مسيرات لقوى المعارضة المدنية، تضمنت هتافات معادية للرئيس مرسي، مع توعدات بإسقاط نظام جماعة "الإخوان المسلمين"، في "يوم الجلاء" 30 من الشهر الجاري.

وبينما استقبلت مدينة الأقصر فوجاً ثانياً من السياح الإيرانيين أمس، رغم أنف التيارات السلفية المعترضة على التطبيع السياحي مع إيران، لقي 7 سائحين مكسيكيين أمس مصرعهم وأصيب 22 لدى انقلاب حافلة سياحية كانت تقلهم على طريق سانت كاترين بجنوب سيناء.

back to top