وسط ترقب دولي لاجتياز اليمن المرحلة الانتقالية الصعبة، استأنف مؤتمر الحوار الوطني الشامل أعماله أمس بعقد الجلسة العامة الثانية، التي ترأسها ياسين سعيد نعمان نائب رئيس المؤتمر، وشهدت ارتفاعاً لسقف المطالب.

Ad

وألقيت في الجلسة العديد من الكلمات من ممثلي الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والمرأة وكان أبرزها كلمة ممثلة "الحراك التهامي"، التي طالبت بالالتفات إلى أبناء تهامة وإنهاء التمييز الطبقي ضدهم.

وأكد ممثل الحزب "القومي الاجتماعي" عبدالعزيز البكير، أن الهدف الأول لمؤتمر الحوار هو البحث عن الحلول المثلى للقضية الجنوبية العادلة وقضية صعدة وبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة.

وأكدت ممثلة حزب "البعث العربي الاشتراكي القومي" بلقيس الحضراني ضرورة إنجاح المؤتمر وجعله تجربة جديرة بأن تكون نموذجاً للكثير من الدول ومصدر فخر واعتزاز لأجيالنا المقبلة، مشددة على أهمية ترجمة المبادرة الخليجية إلى رؤية استراتيجية بعيدة المدى وربطها في إطار وطني بعيداً عن المحاصصة بأشكالها المختلفة.

وكان المبعوث الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر بحث أمس الأول تصورات حل قضية الجنوب مع مجموعة من قيادات وممثلي الحراك الجنوبي السلمي المشاركين في المؤتمر.

وقال بن عمر، في بيان صحافي: "اجتمعت الليلة لأكثر من ساعة ونصف الساعة مع عدد من قيادات وممثلي الحراك وفي مقدمتهم الشيخ أحمد بن فريد الصريمي ومحمد علي أحمد"، واصفا النقاشات التي جرت خلال الاجتماع بأنها كانت "صريحة وبناءة"، مؤكداً أنه تم الاتفاق خلال اللقاء على ضرورة إعداد وتنفيذ برنامج متكامل لمعالجة القضايا الحقوقية ومواصلة النقاش حول كيفية معالجة قضية الجنوب في مؤتمر الحوار.