حركة تمرد المغربية تنطلق 17 يوليو لاسقاط حكومة "الإخوان"

نشر في 11-07-2013 | 11:48
آخر تحديث 11-07-2013 | 11:48
No Image Caption
أسس عدد من النشطاء الشباب في المغرب حركة تمرد المغربية التي تهدف إلى إسقاط الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية الإسلامي.

ودعت الحركة إلى تنظيم احتجاجات في 17 يوليو الجاري من أجل إسقاط الحكومة، وإعادة صياغة دستور جديد للبلاد يكرس النظام الملكي البرلماني.

ويطمح الناشطون إلى تكرار تجربة حركة تمرد المصرية التي قادت حركة احتجاجية ضد حكم جماعة الإخوان المسلمين، ما أدى إلى عزل الرئيس السابق محمد مرسي.

إلا أن هؤلاء الناشطين المنتمين إلى أحزاب وتيارات يسارية معارضة يصرون على أن هدفهم يقتصر على إسقاط حكومة عبد الإله بن كيران التي تعيق تقدم البلاد.

ويقول إبراهيم صافي وهو أحد مؤسسي الحركة إن مطلبهم إقامة نظام ملكي برلماني يعطي الشعب حق محاسبة السلطة التنفيذية عبر آلية الانتخابات.

وعن حكومة العدالة والتنمية التي تقود البلاد منذ أكثر من عامين، يرى صافي أنه على الرغم من امتلاكها الصلاحيات الدستورية إلا أنها عجزت عن أداء مهامها.

وكان حزب العدالة والتنمية الإسلامي شكل حكومة ائتلافية بعد فوزه بالانتخابات التشريعية عام 2011 التي أجريت عقب اعتماد دستور جديد في إجراء اقترحه الملك محمد السادس.

ويقول عضو آخر في الحركة يدعى سعيد أزوجاغ "نراهن على أن الشعب المغربي سينزل بقوة إلى الشوارع من أجل إسقاط هذه الحكومة التي تأبى الاستجابة لمطالبه".

وكما فعلت حركة 20 فبراير قبل سنتين، تطالب حركة تمرد بإسقاط الحكومة، وتشكيل حكومة وفاق وطني، في انتظار اجراء انتخابات برلمانية مبكرة، بعد إعادة صياغة الوثيقة الدستورية.

جدير بالذكر أن حكومة العدالة والتنمية تواجه خطر الانهيار بعيدا عن هذه الاحتجاجات، وذلك بعد استقالة 6 وزراء ينتمون إلى حزب الاستقلال بسبب التخفيضات المزمعة في الدعم على الأغذية والطاقة.

وذكر مسؤول صفحة حركة تمرد المغربية، على موقع الفايسبوك، إن الحركة تأتي في سياقها الوطني والإقليمي، حيث إنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال نفي وجود علاقة تأثير وتأثر بين المغرب ودول الجوار، من قبيل مصر وتونس".

وأوضح وسام الجهبلي، أدمين صفحة حركة تمرد، في تصريحات لهسبريس، بأن الحركة لا تزال في طورها الأول، والمتمثل في الحشد والدعاية على الانترنت كلبنة أولية لخطوات أكثر عملية في المستقبل، مشيرا إلى أن تشكل الحركة يحتم عليها الانتقال من العالم الافتراضي إلى أرض الواقع، قبل النزول إلى الشارع.

وحول سؤال يرتبط بتناسل صفحات "تمرد" على الفايبسوك التي تدعو إلى إسقاط حكومة بنكيران، أجاب "الأدمين" بأنه "لا يمكن إنكار وجود صفحات مماثلة"، مضيفا "لا نعتبرهم أعداء أو خصوما، إذ لا نزال في مرحلة الحشد الالكتروني، والانتقال من الافتراضي إلى التأطير الهيكلي للحركة كفيل بالتأسيس الفعلي للحركة" يقول وسام.

"يهمنا كثيرا أن تكون الحركة مُعبرة عن رأي الشباب، خصوصا شباب حركة 20 فبراير"، يورد الناشط الشبابي قبل أن يردف بأن "حركة تمرد ما هي في الحقيقة سوى محاولة من مجموعة شبابية أكثرهم من حركة 20 فبراير، لإرجاع الحراك المغربي إلى نصابه، بعد أن عمدت بعض الأحزاب الرجعية إلى الركوب على مطالب الشعب".

وشدد المتحدث ذاته على أن حركة تمرد هي حركة وطنية شبابية تنبذ العنف، وتؤمن بالعمل المؤسساتي، والشرعية الشعبية، قبل أن يؤكد على أن الحركة مستقلة عن أي تنظيم كان.

back to top