«حماس» تستغرب تلويح فهمي بخيارات عسكرية ضدها وتستنجد بـ «حكماء مصر»
وصفت الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة التي تقودها حركة "حماس"، تصريحات وزير الخارجية المصري نبيل فهمي التي لوح فيها باستخدام الخيار العسكري ضدها بأنها "خطيرة وغير مبررة". وقال المستشار الإعلامي لرئاسة الوزراء في غزة طاهر النونو: "نستغرب التصريح الذي صدر عن وزير الخارجية المصرية، الذي يناقض تاريخ مصر ودورها في حماية الشعب الفلسطيني"، مطالباً حكماء مصر بالتدخل.
وكان فهمي لوّح في حوار صحافي أُجري معه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ونشر أمس، بـ"رد قاس إذا شعرنا بأن هناك أطرافاً في حماس أو أطرافاً أخرى تحاول المساس بالأمن القومي"، مشيراً الى أن هذا الرد قد "يتضمن خيارات عسكرية أمنية". في سياق آخر، اتهمت إسرائيل أمس السلطة الفلسطينية بأنها لا تحارب "الإرهاب"، وذلك بعد مقتل جنديين إسرائيليين اثنين في الضفة الغربية على أيدي فلسطينيين خلال الأيام الماضية. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى قولها إن "السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية عاجزة بالمطلق عن محاربة الإرهاب". وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الاتهامات تشكل تغييراً بالتوجه الإسرائيلي نحو السلطة، وذلك بعد دأب الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في الماضي على امتداح التنسيق الأمني بينهم وبين أجهزة الأمن الفلسطينية. وقال المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون للصحيفة، إن "السلطة قللت من اعتقال نشطاء فلسطينيين وتتهم إسرائيل بالإرهاب، وخلال العام الأخير لم تتم محاكمة أي من هؤلاء النشطاء في محاكم فلسطينية". في سياق آخر، تظاهرت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة أمس احتجاجاً على الانتهاكات الإسرائيلية في القدس خصوصاً في المسجد الأقصى، ودعماً لـ"انتفاضة فلسطينية ثالثة". (تل أبيب، غزة - أ ف ب، يو بي آي)