الصدر مخاطباً بايدن: قطع الله لسانك

نشر في 05-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 05-06-2013 | 00:01
No Image Caption
مجلس الوزراء العراقي يعقد جلسته الأحد المقبل في أربيل
أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس، أن العراق ليس بحاجة لأطروحات نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن وأفكاره «الشيطانية».

وقال الصدر بشأن التصريحات الأخيرة لبايدن ان حل الأزمة في العراق يأتي بتقسيمه الى أقاليم شيعية وسنية وكردية، إن «أكثر ما أزعج المحتل الغاشم والظالم وأعني به أميركا هو وحدة العراق واتحاده»، مضيفا «أنهم استشاطوا غضبا وأعدوا العدة لتقسيم العراق، الذي يعتبر بلد الظهور المقدس وأحاطوه من كل جانب ثم دخلوه عن طريق ابنهم البار الهدام وبعض السذج ممن تآمروا علينا لإدخالهم، فصار في متناول أيديهم، والآن يتصورون أنهم قادرون على تقسميه».

وخاطب الصدر بايدن بالقول: «قطع الله لسانك أيها الإرهابي المقيت، والله يعز عليّ مخاطبتك وتوجيه الكلام لك، لكني اتحداك أيها العميل لإسرائيل، اتحداك أن تنجح مخططات أسيادك بتقسيم العراق»، مؤكدا أن «الأقاليم ما هي إلا فكرة أولية لمشروع الدويلات الذي تسعى الحكومة الأميركية من خلاله الى تقسيم العراق».

وأضاف: «نحن لسنا بحاجة إلى أطروحاتك وأفكارك الشيطانية، فالعراق عراقنا والأكراد أحبابنا والسنة أنفسنا والشيعة أهلونا فلا تدس أنفك فيما لا يعنيك»، مؤكد «لن تستطيع للعراق تقسيما فشعبه واع وأطيافه موحدة وأعراقه متعددة».

وهدد الصدر الإدارة الأميركية بالقول: «إن تكرر هذا الكلام منك ومن أمثالك فتذكر أن قواعدكم داخل العراق بل وخارجه في مرمانا، وإن العداء لجنودكم يتزايد يوما بعد يوم»، مضيفا «ما زرعتموه من فتنة طائفية لن ندخر جهدا لإخمادها بالفعل والحكمة والتثقيف، ونسال الله أن يمن علينا بالخلاص منكم».

وختم الصدر بيانه بالقول «أنصحك بأن تعتني بشعبك الذين يعانون الفقر في كثير من مناطقهم والتهميش والإقصاء بل والخوف»، مشيرا إلى أن «التفجيرات قد عادت إلى بلدكم فاحموا أنفسكم ولا تعتبروا أنفسكم حماة لنا بل أنتم العدو أينما كنتم».

وكان نائب الرئيس الأميركي أكد مطلع يونيو الجاري، أن إنشاء الأقاليم الثلاثة (شيعي وسني وكردي) بات خياراً «ملحاً وضرورياً» لإحتواء الأزمة في العراق.

يشار إلى أن بايدن معروف عند العراقيين باعتباره «مهندس مشروع تقسيم العراق».

على صعيد آخر، أعلن مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي، علي الموسوي أمس، أن «مجلس الوزراء سيعقد جلسته الاعتيادية المقبلة في مدينة أربيل» كبرى مدن إقليم كردستان العراق.

وتأتي هذه الخطوة لترطيب الأجواء بين بغداد والإقليم، بعدما قام وفد برئاسة رئيس وزراء الإقليم نيجيرفان البرزاني بزيارة الى بغداد الأسبوع الماضي، التقى خلالها المالكي بعد قطيعة دامت أشهرا.

(بغداد - أ ف ب، رويترز)

back to top