رغم عدم تكليفه رسمياً من قبل الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز بتشكيل الحكومة، كشف رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو أمس عن عزمه تشكيل ائتلاف حكومي "واسع ومستقر" من أجل مواجهة "التهديدات الكبرى" ضد إسرائيل. وقال نتنياهو، خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة، إن "المنطقة بأسرها تشهد أعمال عنف ويجب أن نكون مستعدين وأقوياء وحازمين في مواجهة أي احتمال"، مضيفاً: "أريد بالتالي العمل جاهداً لتشكيل الحكومة الأوسع والأكثر استقراراً قدر الإمكان من أجل مواجهة كل التهديدات الأمنية ضد إسرائيل".
وفي معرض حديثه عن اليوم العالمي لذكرى ضحايا المحرقة اليهودية، الذي صادف أمس الأحد، اتهم القادة الإيرانيين "بإنكار حصول المحرقة مع التحضير في الوقت نفسه لما يعتبرون انه المحرقة المقبلة: تدمير الدولة اليهودية".إلى ذلك، ركزت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أمس على العزلة الدولية التي يعيشها نتنياهو، وذلك بعدم تلقيه التهنئة بالفوز في الانتخابات من أي من زعماء الدول الأخرى، مؤكدة أنه "رغم مرور أربعة أيام على انتهاء الانتخابات وفوز قائمة (الليكود) لم يبادر أحد من زعماء العالم بتهنئة نتنياهو بالفوز، ربما اختاروا الانتظار حتى يجرى تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة رسمياً".في المقابل، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن طبيعة الائتلافات الحكومية في إسرائيل قد تتغير ولكن متطلبات السلام لن تتغير.وقال عباس، في كلمته أمام القمة العشرين للاتحاد الإفريقي في أديس أبابا أمس، "لا توجد شرعية لمواصلة إسرائيل حصارها غزة، ولا شرعية للقوانين العنصرية ضد الضفة الغربية".في غضون ذلك، كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، عن خطة وصفها بـ"المركبة" لهجوم إعلامي ضد قيادات حركة "فتح" في غزة، وتشويه حركة "حماس" بنفس الوقت.واعتقل أمن غزة أخيرا عدداً من الصحافيين، ما أثار استياء قطاع واسع من الصحافيين، وإدانة من "فتح" التي تجري جولات من الحوار واللقاءات مع "حماس" بهدف إنهاء الانقسام.وأكد مكتب "حماس" في بيان تلقت "الجريدة" نسخة منه، أن "التوقيف الذي طال صحافيين ليس على خلفية صحافية مطلقاً"، موضحاً أن هناك صحافيين يعملون مع أطراف مشبوهة تعمل ضد المصلحة الوطنية وتقوم بنشر الفتنة والتحريض والإشاعات. وأشار المكتب إلى أن قيادات الأمن الداخلي كشفت خطة أبرز ما فيها المطالبة باستمرار تشويه الخصم الرئيسي حركة "حماس" بأدوات إعلامية، وإظهار قيادة فتح التنظيمية الحالية في غزة بأنها لا تمثل قواعد وقيادات الحركة الميدانية، وإبراز قوة التيار الفتحاوي من أنصار القيادي محمد دحلان.
دوليات
نتنياهو يسعى لـ «ائتلاف» يواجه التهديدات
28-01-2013